أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور فيصل بو صليب أن «الضربة التي استهدفت تصفية قاسم سليماني تعتبر ضربة نوعية للولايات المتحدة واختراق أمني واضح للأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإيرانية».
وأضاف، في تصريح للزميلة «الراي» الكويتية أن مقتل «سليماني سيؤثر على العمل الميداني الإيراني في العراق لما يتمتع به من خبرة ميدانية في العمليات التي أدارها في العراق وسورية، لكن النفوذ الإيراني في العراق يضم أذرع وأدوات وأجهزة متنوعة ومتفرعة لا تعتمد على شخص واحد رغم أهميته».
وتابع «الضربة الأميركية الأخيرة تخدم ترمب داخلياً في الانتخابات المقبلة، وفي إطار محاولات السعي لمحاكمته في الكونغرس.
واشار إلى أن «واشنطن تعاونت مع إيران ومع سليماني شخصياً في العراق، في ملفات الأمن والانتخابات والحرب على داعش، ولكن من الواضح اليوم بأن الوضع اختلف والطاولة قُلبت من جانب ترامب».
وتابع «ومن الواضح بأن العراق سوف يكون ساحة للمواجهة غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
وفي حقيقة الأمر فإن هذا الأمر كان من المتوقع منذ قيام إدارة ترامب بتضييق الخناق على طهران بفرض عقوبات قاسية، وكان من المتوقع أن تسعى إيران للتأثير على الوضع الأمني للقوات الأميركية في العراق من خلال وكلائها مثل الحشد الشعبي، ولكن جاء رد ترامب قاسيا وحازما.
وأشار إلى أنه من المهم مراقبة الأيام المقبلة لنرى كيفية الرد الإيراني، حيث من المتوقع زيادة تأثير الجناح المتشدد في طهران والدفع للقيام بأعمال انتقامية ضد الأهداف الأميركية في المنطقة.
وقال «من المهم لنا في الكويت ألا نتورط في توسيع دائرة الردود الانتقامية، إذ من المعلوم بأن الكويت فيها قواعد لوجستية للقوات الأميركية قريبة من الحدود العراقية»