كشف الدكتور أشرف الربيعي، مسئول السياسات وتيسير التجارة بمشروع “تريد”، أن الشركات المصرية للآسف تستهدف المتاجر والجاليات العربية على حساب اهتمامها بالمستهلك الأمريكى بشكل عام، ضارباً المثال بما يتم تصديره من العصائر والتي يكون أغلبها مانحو وجوافة وهى رائجة بين العرب أكثر من الأمريكان الذين يفضلون عصائر البرتقال والعنب بشكل أكبر.
جاء ذلك خلال ندوة إلكترونية عبر تطبيق زووم تحت عنوان “آليات تطبيق متطلبات هيئة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” لتصدير منتجات الصناعات الغذائية إلى الولايات المتحدة” بتنظيم ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﺮﻱ ﻟﻠﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴة بالتعاون مع مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات في مصر التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وأوضح أن الشركات الأمريكية المستوردة للغذاء أو العاملة بالسوبر ماركت تهتم بتفاصيل المنتج بشكل كبير للغاية، ضارباً المثال بوقوع بعض الشركات المصرية فى مشكلة إرسال قائمة أسعارها بالكيلو فى حين أن وحدة القياس المعمول بها فى أمريكا هى الرطل وهو ما يجعل الشركات المستوردة ترفض النظر فى العروض المقدمة، كذلك تحدد بعض الشركات أسعار منتجاتها بناء على وصولها ميناء معين فى حين قد يطلب المستورد الأسعار بناء على وصولها لولاية محددة.
وأشار إلى أن الشحنات التى يتم رفضها ينشر أساب الرفض على موقع FDA ما يؤثر سلباً على سمعة المنتج المصرى بشكل عام، منوها إلى أن مصر ليست معروفة بشكل كبير فى مجال تصدير المنتجات الغذائية، لذا من الممكن العمل على توريد كميات لمستوردين يقوموا بتعبئتها وتوزيعها على سلاسل السوبر ماركت وخلافه، مطالبا الشركات المصرية بالاستفادة من مزايا اتفاقية الكويز وكذلك الطلب الأمريكى المتزايد على “الاورجانك فودد”.