بعدما وافق المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى, فى اجتماعة الاخير الذى عقد بجامعة أسوان بجامعة أسوان، على إدراج مواد علمية حول موضوع تنمية الأسرة المصرية، ضمن مقرر القضايا المجتمعية.
القضايا المجتمعية
وقال الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث باسم المجلس الاعلى للجامعات, إن دراسة منهج القضايا المجتمعية هو شرط للتخرج من الكليات وسيطبق المنهج على طلاب الكليات العلمية والنظرية فقط،
وأشار’’المتحدث باسم المجلس الاعلى للجامعات’’ الى أن المنهج يعالج ويقوم بتحليل المشكلات المجتمعية التي تدور حول تنمية الأسرة المصرية والزيادة السكانية، وحقوق الانسان، ومكافحة الفساد وغيرها من المشكلات التي تتعلق بمشاكل المجتمع.
الاحتياجات المجتمعية وسوق العمل
من جانبه أكد الدكتور احمد الشربينى، العميد الاسبق لكلية الاداب جامعة القاهرة، إن هذا المقرر من المقررات التي اقترحنا ادراجها بلائحة كلية الآداب، عندما شرعنا في تطويرها بما يتماشي مع الاحتياجات المجتمعية وسوق العمل في أواخر عام ٢٠١٩، وعندما تبنت لجنة قطاع الآداب، التابعة للمجلس الأعلي للجامعات، تعميم نظام الساعات المعتمدة بكليات الآداب في الجامعات المصرية، وتعميم ادراج هذا المقرر بلوائح كليات الجامعات المصرية فهو مهم، لتمكين شباب الجامعة من الإلمام بقضايا المجتمع المصري المختلفة، التي يكثر عرضها بآليات مختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف ’’عميد آداب القاهرة الاسبق’’ فى تصريحات خاصة لـ”أوان مصر” أنه يجب تطوير محتوى هذا المقرر باستمرار بما يتماشي مع تطور وتجدد قضايا المجتمع، و كذلك تجديد آليات تدريس وتقويم هذا المقرر، وتدريس هذا المقرر سيحصن الشباب ضد الشائعات التي يمكن إثارتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن قضايا المجتمع، كما انه سيساعد علي زيادة وعيهم بها، وتشجيعهم علي التعامل معها بشكل ايجابي. واهمية هذا المقرر تكمن في امكانية تطوير محتواه باستمرار، لتضمينه موضوعات بينية.
منهج تنمية الأسرة المصرية
وقال الدكتور محمود فوزي؛ مدرس العلاقات العامة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا؛ إن قرار دراسة منهج تنمية الأسرة المصرية جاء صائبا ومستندا لمرجعية علمية ومنهجية؛ نظرا لأهمية تنمية الوعي بالقضايا والظواهر الاجتماعية لدي الطالب الجامعي؛ علي نحو مواز من تدريس المقررات العلمية والتطبيقية الأخري.
وأضاف ” فوزي” فى تصريحات لـ”أوان مصر” أن الطالب الجامعي لابد أن يكتسب مهارات فهم وتفسير الظواهر الاجتماعية المحيطة؛ وفق أسس علمية سليمة؛ لاسيما القضايا المتعلقة بالأسرة التي تعد جهاز التنشئة الاجتماعية الأول في حياة الفرد؛ مرورا بالمسجد أو الكنيسة والنادي والجامعة؛ مشيراً إلي دور هذه المقررات في تحقيق الضبط الاجتماعي؛ والتأهيل النفسي للطالب؛ وايقاظ الضمير الجمعي لوحدات المجتمع. وشدد مدرس العلاقات العامة؛ علي ضرورة تقديم هذه المضامين العلمية في إطار مقررات دراسية أخري متكاملة؛ كالتربية الإعلامية والاجتماعية؛ والتنمية المجتمعية؛ وعلم النفس الاجتماعي؛ والتنمية المستدامة؛ والمسئولية الاجتماعية للمؤسسات الإنتاجية والخدمية؛ كي تتكامل وتتسق مخرجات التعلم من هذه المقررات؛ وتحقق أهدافها النظرية والتطبيقية المرجوة.
وأكد ’’مدرس العلاقات العامة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا’’ على أن المنهج يقدم مضامين هذه المقررات إرشادات أسرية حول الأساليب القويمة للعلاقات بين الأبناء وبعضهم ومع أبويهم؛ وكذلك الاعتبارات والقيم الأخلاقية التي ينبغي غرسها بين الأخوة؛ وأسس اكتشاف وتبني مواهب الطفل؛ فضلا عن قضايا تنظيم الأسرة؛ ونبذ العنف المجتمعي كي يكون الطالب الجامعي مؤمنا بمبادئ التكافل والتضامن الاجتماعي.
طلاب الجامعات
وقال الدكتور احمد عبدالحميد, استاذ التمويل والاستثمار بجامعة حلوان, إن دراسة منهج القضايا المجتمعية لها مردود ايجابى على العملية التعليمية ويعمل على توعية الطلاب بجميع القضايا التى تحدث داخل المجتمع وتعمل وزارة التعليم العالى على تحديث كافة المناهج التعليمية لتتمشى مع مواكبة التطورات التى تحدث وأيضا رفع الوعي المجتمعي لتحقيق
أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأشار ’’استاذ التمويل بجامعة حلوان’’ فى تصريحات لـ”أوان مصر’’ الى أن هذا المنهج سيحتوى على دراسة العديد من القضايا التى تواجه طلاب الجامعات بالاضافى الى طريقة حلها بشكل علمى سليم فكل هذه المناهج تتماشى مع التطورات العالمية التى تشهدها الجمهوريى الجديدة فكل هذا يعمل على بناء طالب جديد قادرا على مواجهة التحديات والصعوبات وحل كافة المشاكل التى تواجههم بعد التخرج وانتهاء حياتهم العلمية.
واستقبلت كليات ومعاهد جامعة القاهرة، السبت الماضى، الطلاب بعد انقضاء إجازة منتصف العام الدراسي، والانتهاء من كافة الاستعدادات لبدء الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2022/2021، حيث وجه الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة بانتظام المحاضرات من اليوم الأول للدراسة وتطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا ومتحوراته بين منسوبي الجامعة.