على خلفية الحرس الثوري الإيراني، ومليشيات الجماعات الإرهابية، يسعى الرئيس التركي أردوغان بتوسيع صلاحيات “حراس الليل” قانونيا، لتضع يدها على الجيش التركي.
وحاول أردوغان تمرير قانون جديد في البرلمان يختص بتوسعة صلاحيات تلك المليشيات الخاصة به من خلال حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ما آثار مخاوف شديدة من أن تتحول لمليشيا بيد السلطة لبطش المعارضة وتقييد الحرية.
وتعد مليشيا “حراس الليل” فكرة أمنية لنظام أردوغان بدأ تطبيقها بعد عام من محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016، عبر تعيين المئات من أفراد حزب العدالة والتنمية على حماية الأحياء.
ويبدأون عملهم اليومي من غروب الشمس حتى شروقها في اليوم التالي، ويخصص لكل حي حارسين اثنين.
وحاليا، تناقش لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان التركي مقترح توسيع صلاحيات حراس الأسواق والأحياء الذي يتضمن استخدام السلاح والقوة وتفتيش المواطنين.
وتضمن مشروع القانون أيضا تسليم حراس السوق والأحياء قائمة بأسماء الأشخاص الصادر بحقهم قرارات ضبط واعتقال لتسليمهم إلى قوات إنفاذ القانون.
ووفق مراقبين وتقارير إعلامية فإن مشروع حراس الليل شرعنة وضع قائم حيث إن غالبية المنتسبين لحزب العدالة والتنمية مسلحين، معتبرين أن الهدف منه ضرب أي محاولة للتغيير السلمي عبر تداول السلطة.
وأكدوا أنه يعبر عن الوجه الحقيقي لأيدلوجية أردوغان المتطرفة والقبيحة، في بناء دولة دينية قائمة على أيدلوجية استعادة الخلافة العثمانية.