كتبت – سماح عثمان
“ياللي بدعتوا الفنون وفي أيديكوا أسرارها.. دنيا الفنون دي خميلة وأنتوا أزهارها”، كلمات أغنية أنشودة الفن لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب كانت وصفاً دقيقاً لأصحاب الموهبة الحقيقية الذين أبدعوا في تقديم فنونهم، ومن ضمن هؤلاء شاب عشريني في مقتبل حياته جعل من كل شيء ملموس قطعة فنية.
أحمد رجب، ترك دراسة السياحة والفنادق وهو بالفرقة الثالثة ليجد نفسه بين لوحاته وألوانه، تنوعت أدوات التلوين مابين الزيت،الخشب،الرصاص والجاف حتى أنه استخدم القهوة،الشيكولاتة والنسكافية في رسم لوحاته.
بدايتة شخبطة بالألوان
يقول رجب”بدايتي مع الرسم كأي طفل يمسك ورقة ويشخبط بالألوان، وماأن وصلت لعامي الثامن فبدأت في إدراك موهبتي فقمت بمشاهدة فيديوهات لتعليم الرسم وتعرفت من خلال التدريب على خامات جديدة وقمت بتجريبها إلى أن وصلت للمستوى الذي أرضى عنه”.
أتميز بالرسم على المساحات الصغيرة للغاية
ويستكمل “بالنسبة لأصعب شيء وهو مايميزني عن أي فنان آخر وهو الرسم على المساحات الصغيرة مثل سكر الدايت والشيبسي، فهو بدأ معي بقطعة لبان سقطت على الأرض فجربت أرسم عليها عيون بقلم السنون وبعد نجاحي جربت رسم وجه لشخص وظهر بشكل واضح وسليم بعدما ظبطت يدي وتقيدت بالمساحة، ومن ضمن الذين رسمتهم على اللبان هم، أحمد حلمي،كريم عبد العزيز ،إسماعيل يس وجوني ديب، ولم تقتصر المساحات الصغيرة على اللبان بل رسمت على الشيبسي واللب”.
أتكسب من موهبتي
وأكد أن الأمر تدرج به وبدء الرسم على حبات اللب الأبيض، والأقراص والبيض والجنيه، وقشرة الحائط، مشيرًا إلى أن خامات الرسمة تتكون من 2 كيس نسكافية، ومياه، وفرشة الرسم، وورق A4 أو A5 بحسب الحجم المطلوب، وأن تكلفة الرسمة تصل إلى 240 جنيهًا بالبرواز.
يستغل أحمد رجب موهبته من أجل الكسب، يقوم برسم اللوحات الفنية والمناظر الطبيعية بكل الخامات ليترك قوس الإختيار مفتوح أمام معجبين موهبته، كما شارك في رسم جرافيتي لمجموعة من الكافيهات والمحال التجارية لجذب عملاءهم من الشباب.