لن أتطرق لنقطة الأداء المخيب للآمال، ولن أتطرق لنقطة الاختيار الخاطئ لتشكيل المباريات في أحيان كثيرة، ولن أتطرق للتناقض في الاختيارات، كذلك لن أتطرق لعدم الدعوة لمعسكرات قوية ومباريات ودية تحضيرية، ولن أتطرق لنقطة حالة التوهان الموجودة في التشكيل الذي يتم غربلته بواسطة كابتن حسام كل مباراة، أيضا لن أتطرق لنطقة التوتر الحاصلة والواضحة عليه وهو على خط الأجهزة الفنية أثناء المباريات خارج أو داخل مصر.. لقد سئمنا جميعًا من أولئك الذي يدافعون لمجرد أنه لم يخسر أي مباراة مع المنتخب في 10 لقاءات خاضهم، كرة القدم لم تخلق للفوز فقط يا سادة، بل خُلقت للمتعة وكل شئ فيها وارد وعلى الجميع تقبله.. أذكر أن يورجن كلوب أحد أفضل المديرين الفنيين في العالم حاليًا قال ذات مرة في لقاء صحفي له “أنه لابد وأنت تمارس كرة القدم أن تشعر بكل المشاعر الإيجابية والسلبية أن تفرح وتحزن من أجل النهوض من جديد”، ولكن دعنا من ذلك مؤقتًا.
خرج علينا بـ هم جديد من الهموم التي أصبحنا لا نعرف لها عددًا مع كابتن حسام، وعقب مباراة منتخبنا الوطني أمام الجابون في ثاني جولات تصفيات كأس العالم قطر 2022، والتي انتهت لحسن الحظ بالتعادل الإيجابي 1-1، رفقة أحد أفضل مراسلي قناة أون سبورت الفضائية (أيمن مصطفى)، ليتحدث بشكل مفجع بطريقة لا أساس لها من الصحة، وقال كابتن حسام “جايين للفوز فقط وأبلغنا اللاعبين بذلك، ولكن كل مباراة لها ظروفها.. وكان لقاء صعب مع منتخب قوي قدرنا نستحوذ على الكرة في أوقات كتير في وسط الملعب بفضل وجود عمر جابر وحمدي فتحي وعمرو السولية، وجازفنا ببعض اللاعبين في النهاية”، من أين لك هذا يا كابتن حسام لو سمحت !!
طرد و 4 كروت صفراء، واستحواذ 45 %، وكرتين فقط على مرمى الجابون دون خطورة، أيعقل أن تذكر هذا الكلام الذي يتنافى تمامًا مع الأرقام الخاصة بالمباراة، ماتقوله يا كابتن حسام أنك أبلغت اللاعبين بأنه لابد وأن نفوز، لم يظهر ذلك على أرض الملعب، فإما أن أنهم لم يسمعونك جيدًا أو أنك تقول أي كلام محفوظ والسلام.. يتحدث الجميع وكابتن حسام أولهم عن الإجهاد الذي يلاحق اللاعبين بسبب تلاحم المواسم، ولكن ماهو العلاج يا كابتن حسام !! أن يظل اللاعبون للدقيقة 73 وبسبب إصابة توفيق تقوم بأول تبديل من الخمس تبديلات المتاحة، والبقية قبل النهاية بـ13 دقيقة، مالك أن تقول وأنت لا تدري، أو أن تحسبنا أغبياء لا نبحث ونحلل !!.
يا كابتن حسام لا تناقض نفسك، يا كابتن حسام، أنت من قلت سأنزل بمعدل الأعمار للمنتخب لأننا نخطط للمرحلة المقبلة، ولا ننظر تحت أرجلنا، وها أنت ذا تضم عبدالله السعيد وعبدالشافي اللذان تخطا 36 عامًا مع كامل الاحترام والتقدير لمستواهم الفني، أنت من قلت مرات ومرات وفي كل مرة تفعل العكس، يا كابتن حسام من أين لك الجرأة في أن تقول أن المنتخب قدم أداء جيد وأنك راضي عن أداء المنتخب وأن التعادل مع الجابون على أرضها نتيجة جيدة جدًا وتدعو الإعلام بأن يمدحك ويدعمك دون خجل منك على ذلك، وأنت معك محمد صلاح أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، و معك محمد الشناوي أفضل حارس مرمى في أفريقيا والوطن العربي، ومعك الونش وحجازي كثنائية متكاملة الأركان في الخط الخلفي، وأنت معك قفشة وطارق حامد وحمدي وهم الأفضل في خط الوسط في أفريقيا، وأنت معاك موهبتين لم يتكررا كثيرًا في الكرة المصرية وهم محمد شريف ومصطفى محمد، ليعوضوك عن الكثير والكثير من ما مضى.. كفاية إحراج قدام الناس.