رصدت ” أوان مصر”، أبرز ماجاء في المؤتمر الصحفي لحركة حماس اليوم الذي يعقده القيادي في الحركة أسامة حمدان مساء اليوم الثلاثاء مواكبةً لتطورات العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة.
وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، ” نحن على أبواب شهر رمضان المبارك، ومع استمرار هذا العدوان النازي ضدَّ شعبنا، لليوم الـ 151، ورغم حجم القتل والمجازر والإبادة الجماعية، وآلام النزوح والجوع والعطش، إلاَّ أنَّ هذا العدو النازي لم يحقّق أيّاً من أهدافه العدوانية”.
وأضاف “حمدان” أن صورة تآكل هذا الكيان المهزوم وأركان حربه داخليًا في تعاظم وازدياد، وصورة صمود وصبر شعبنا وقوَّة وبسالة مقاومتنا، في ثبات وتجذّر وإصرار على الانتصار.
وقدم تحيّة وفخر وإعتزاز إلى شعبنا في قطاع غزَّة، الذي يواصل ملحمته الأسطورية في الصبر والتضحية، كما نبعث بسلام وتحيّة إلى أبطال كتائب القسّام المظفرة، وسرايا القدس المجاهدة، ورجال المقاومة الفلسطينية على أرض غزَّة العزَّة، الذين يواصلون بكل قوَّة واقتدار وإرادة وتصميم صناعة مجد تليد لشعبنا وأمتنا.
وأوضح “حمدان”، أن الحركة عملت بكل جدية وإصرار للتوصل لإتفاق لوقف العدوان، وتكثيف دخول المساعدات والإغاثة وعودة شعبنا للمناطق التي هجروا منها وخاصة في الشمال، وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة.
وقال إنه تمَّ خلال اليومين الماضيين، تقديم رؤية الحركة وموقفها من المقترح الذي قدَّمه لنا الأخوة الوسطاء المصريون والقطريون نهاية الأسبوع الماضي، وأكّدنا فيه على شروطنا في وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من القطاع، وعودة النازحين إلى المناطق التي نزحوا منها وخاصة إلى الشمال، وتقديم المساعدات والإغاثة الكافية والإعمار.
وأشار إلى تعاطينا بروح إيجابية ومرونة عالية مع مقترحات الإخوة الأشقاء في مصر وقطر، في كل مراحل التفاوض، إلاَّ أنَّ نتنياهو يواصل تهرّبه وعدم مسؤوليته أمام جمهوره، لحسابات سياسية شخصية، تكشف خوفه ورعبه من مستقبله السياسي ومرحلة ما بعد الحرب.
وأوضح أن الحركة تجدّد التأكيد على أننا لن نسمح بأن يكون مسار المفاوضات مفتوحاً بلا أفق مع استمرار العدوان وحرب التجويع ضدّ شعبنا، أو غطاء لمواصلته ارتكاب المزيد من جرائمه بحق المدنيين العزل، أو لكسب الوقت للمضي في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة.
وقال “حمدان”، إنَّ أيّ مرونة تبديها الحركة في مسار التفاوض لوقف العدوان الصهيوني حرصاً على دماء شعبنا وتضحياته الجسام، يوازيها في المقابل استعداداً وتصميماً على مواصلة كل أشكال النضال والمقاومة، دفاعاً عن شعبنا وأرضنا وثوابتنا ومقدساتنا، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأوضح “قيادي حركة حماس”، أنه لليوم الحادي والخمسين بعد المئة، لم تتوقف آلة الحرب الصهيونية المدعومة من الإدارة الأمريكية، عن ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير والتجويع والتعطيش، والمجازر المروّعة بحق المدنيين والأبرياء العزّل في قطاع غزّة.
وأشار إلى أن كل شعارات الإنسانية والحريّة والعدالة تتساقط، والتي تتغنّى بها الإدارة الأمريكية الشريكة لهذا الاحتلال في جرائمه وعدوانه ضد شعبنا، وانكشفت فيها كل المواقف المتخاذلة والمتقاعسة عن كسر الحصار الظالم عن قطاع غزَّة، وإغاثة أهله وتضميد جراحه ودعم صمودهم، ووضع حدّ لهذا الإجرام والعدوان الصهيوني المتواصل.
ولفت إلى أنه لا يزال الوضع المأساوي الذي يعيشه المواطنون والنازحون في كل محافظات قطاع غزَّة كارثياً، ولا يمكن وصفه أو اختصاره في عبارات.
وأكد “حمدان” ، أن المرض والجوع والعطش بات يحصد يوميًا، أرواح الآلاف من أبناء شعبنا في قطاع غزَّة خصوصًا من الأطفال والنساء وكبار السن، في ظل خروج كافة المستشفيات عن الخدمة، وعدم وصول المواد الإغاثية والطبية الكافية.
وأكد أن للصهاينة وللولايات المتحدة ماعجزوا عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة، كائناً ما كانت أشكال التحايل والضغوط التي يوظفونها فهذه المقاومة ستبقى أمينة على التضحيات، حريصة على مراكمة نتائجها والبناء عليها حتى يندحر الاحتلال.
وذكر “قيادي حركة حماس”، أن حرب التجويع التي يشنّها الاحتلال منذ أكثر من خمسة أشهرتتواصل، على المدنيين خصوصًا في محافظتي غزة والشمال، مما أجبر المواطنين الباحثين عن لقمة العيش لأولادهم لتعريض حياتهم للخطر والوقوع في كمائن القتل التي ينصبها الاحتلال الفاشي.
أوضح انقطاع المياه بشكل كامل عن محافظتي غزة والشمال، يزيد من معاناة المواطنين من العطش، بسبب عدم توفر مياه الشرب، وانعدام حتى المياه غير الصالحة للشرب، بسبب قصف الاحتلال المستمر للآبار ومحطات المياه، وانعدام الوقود اللازم لسحب المياه.