كتبت _ ياسمين أحمد
فقدان ذاكرة الطفولة هو عدم قدرة البالغين على تذكر تفاصيل الأحداث أو حتى الأحداث الكاملة التي حدثت لهم قبل سن الرابعة، ورجح بعض الباحثين إلى أبعد من ذلك ووجدوا أن الأطفال قبل سن السابعة يمكنهم تذكر 60% أو أكثر من الأحداث المبكرة في حياتهم، في حين أن الأطفال بعمر 8 و 9 سنوات يمكن أن يرتفعوا بنسبة 40% فقط.
ترتبط ذكرياتنا ارتباطا وثيقا بقدرتنا على الكلام، فـ إحدى النظريات التي تفسر سبب عدم تخزين ذكريات أطفالنا هي أننا لم نتمكن من التواصل شفهيا في ذلك الوقت، ولا يبدأ معظم الأطفال في التحدث قبل سن الثانية لذا فهم ببساطة غير قادرين على تكوين ذاكرة متماسكة.
مع تقدمنا في السن تقوم أدمغتنا بالكثير من الأحمال الثقيلة، لذلك توصلت إحدى الدراسات إلى أنه “عندما تنشغل العقول في زراعة الكثير من الخلايا الجديدة، فإنها لا تخزن الذكريات التي كانت لولا ذلك تكون طويلة المدى”، بالإضافة إلى ذلك لا يمكننا حتى تذكر الأحداث اليومية قبل سن 3-4 سنوات، لأن ذاكرتنا العرضية لم تبدأ بعد، وهذا هو السبب في أننا قادرون على الحصول على ذكريات مجردة مثل الحديقة التي غالبا ما ذهبت إليها، ولكن ليس متجر الآيس كريم الذي أخذتك والدتك إليه مرة واحدة.
تشير دراسة أخرى إلى أن والدينا قادرون على تغيير قصة طفولتنا، فنحن نميل إلى الاحتفاظ بالذاكرة بشكل أفضل إذا تم تذكيرنا بها، ومن ثم نتذكر الأحداث التي يعتبرها آباؤنا مهمة، وجدت هذه الدراسة أن الأطفال يتذكرون نفس الحدث بشكل مختلف بعد مناقشته مع آبائهم على عكس أمهاتهم حيث تهتم الأمهات بذكر التفاصيل وهذا يشكل عبء على ذاكرة الأطفال، فهم سريعي التأثر لذلك من الضروري مساعدتهن على الاحتفاظ بالذكريات الجيدة فقط وإدراكها بشكل صحيح.
اقرأ أيضا:
عيد الحب المصري.. في الذكرى الـ 46.. اعرف مين صاحب الفكرة
لأول مرة.. الفيديو الأشهر عالمياً يتعدى الـ 7 مليارات مشاهدة على يوتيوب