كتبت_ ياسمين أحمد
يتفاءل ويتشاءم الناس من أشياء في غاية الغرابة كمن يتفاءل بارتداء زي معين عند ذهابه للامتحان أو من يخاف من سماع الغراب بل البعض يتشاءمون من أرقام معينة، وأكثرهم شهرة على مستوى العالم الرقم “13” الذي اكتسب سمعة سيئة جعلت بعض الدول تحذفه في العديد من التعاملات، وخلال الأسطر التالية سنوضح حقائق وأساطير عن خرافة التشاؤم من الرقم “13” وراي خبير في علم الطاقة حول أكان هذا الكلام صحيحا أم لا.
شعوب تشاءمت من الرقم 13
الرقم 13 ضد الكمال
هناك أسطورة ارتبطت بالرقم 13 على مر التاريخ بأنه نذير شؤم، لأن الرقم 12 رمز الكمال في العديد من الأديان والدليل على ذلك أن عدد أشهر السنة 12 شهر وساعات النهار 12 والليل 12 ساعة كذلك، بالإضافة إلى عدد الرسل 12 رسول وآلهة الإغريق لم يتجاوز عددهم الاثنى عشر، واستنادا إلى كل ذلك يعتقد البعض أن الرقم 13 يكسر الكمال وبذلك يسبب العديد من الأحداث المشؤومة.
عشاء السيد المسيح
هناك أسطورة أخرى تعود لعام 1780 قبل الميلاد، حينما كان هناك معتقد سائد بأنه إذا اجتمع ثلاثة عشر شخص حول مائدة طعام على العشاء فإن أحدهم سيموت، وهذا استنادا من عشاء السيد المسيح الأخير، والبعض يقول عندما وضع البابليون وثيقتهم القانونية التي عرفت بشريعة حمورابي هذه الوثيقة لم تتضمن القانون الثالث عشر خوفا منه هذا الرقم.
رمز للشيطان
في روما القديمة كانت تجتمع الساحرات في 12 مجموعة وكان الرقم 13 رمز للشيطان، وفي العديد من الحضارات القديمة كان يتم عقد حبل المشنقة حوالي 13 عقدة حتى تُزهق روح الشخص، وهناك بعض التفسيرات غير المؤكد التي تدعي أن قابيل قتل أخاه هابيل يوم 13 والبعض يزعم أن حواء أعطت آدم التفاحة التي أخرجته من الجنة في يوم 13.
عدد الأرواح الشريرة
التشاؤم من الرقم 13 جذوره ممتدة إلى ما قبل الميلاد، حيث كان هناك اعتقاد سائد بأنه عدد الأرواح الشريرة، وفي فرنسا أصيب رئيس الجمهورية الثالث بلعنة الرقم يوم تسلمه الحكم ومات يوم التتويج، ونابليون بونابرت أجل انقلابه العسكري الذي صادف يوم 13، ومن الأمور المضحكة أن الطائرات الفرنسية لا يوجد بها مقاعد الرقم 13 كذلك لا تحتوي الفنادق الفرنسية على هذا الرقم.
شعوب تفاءلت بالرقم 13
أحداث مهمة في الإسلام مرتبطة بالرقم 13
حينما جاء الإسلام حارب كل الخرافات والتشاؤم والطيرة فقال صلى الله عليه وسلم :” لا عدوى ولا طيرة ولا هامة”، وقال : الطيرة أي التشاؤم شرك، وحينما نقرأ في السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي نجد أنه من أهم الأحداث هي هجرة النبي عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة حدثت في العام الثالث عشر بعد بعثته، واستمرت الدعوة في مكة المكرمة 13 سنة وبها نزلت الآيات المكية، كذلك النبي عليه الصلاة والسلام وهو في طريقه إلى المدينة أنزل الله تعالي عليه آية يواسيه بها وهي قوله تعالى:” : (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِى أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِى أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ) (محمد: 13)، والملفت للانتباه أن هذه الآية قد نزلت في العام 13 وجاء رقمها في سورة محمد 13 أيضا.
الرقم 13 يمثل أهمية عند الماسونية واليهود
الرقم 13 هو إشارة لقبيلة الخزر التي اعتنقت اليهودية وآمنت بفكرة المسيح الدجال، وجدير بالذكر أنها هي من تحكم إسرائيل الآن، والذي يجهله البعض أن العدد 13 يرمز للتفاؤل في العديد من دول الغرب والشرق فـ عدد الولايات الأساسية التي شكلها الاتحاد الأمريكي هي 13 ولاية، ومدافن الأشخاص العظماء في الهند تحمل الرقم 13، بالإضافة إلى أنه رمز الحظ في إيطاليا.
أسطورة الرقم 666
يُقال أنه من خلال هذه الأرقام يمكن للشخص الاتصال بالعقل الباطن والعالم الآخر، ومن أشهر القصص الأسطورية أن هناك شخص اتصل بهذا الرقم ومنذ ذللك اليوم ظل هذا الرقم يحادثه ويؤكد أن حياته ستنتهي، ومن حينها أصبح يرى فأران ميتة وكتابات باللون الأسود على الجدران، مما دفع بعض الناس للتأكد من حقيقة هذه الخرافة والاتصال على الرقم 666 لكن كل ما سمعوه عبارة عن صمت تام، ويحذر العلماء النفسيين من خوض التجربة فهناك علماء أكدوا ما نؤمن به يتحقق بالفعل.
رأي خبير في علوم الطاقة وما وراء المكان حول حقيقة التشاؤم من الرقم 13
صرحت الدكتورة “رباب الششتاوي” لـ “أوان مصر” حول أسطورة التشاؤم من الرقم 13 وقالت أن هذه الأسطورة لا أساس لها من الصحة، بل على العكس هو من أكثر الأرقام الحاملة للطاقة الإيجابية وجالبا للحظ، وأكدت أن الأرقام ذات الطاقة السلبية تتلخص في الآتي ” 3، 6، 9″، لذلك الرقم “666” في تكراره طاقة سلبية هائلة تضر بصاحبه على المستوى النفسي والجسدي.
اقرأ أيضا: