كتبت- ياسمين أحمد
أكدت منظمة الصحة العالمية وخبراء الطب على أهمية ارتداء الكمامة لتفادي الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، ويعد هذا الإجراء من أهم وسائل الوقائية ضد الفيروس، مما أخذ البعض يتساءل عن الحكم الشرعي لارتداء الكمامة أثناء الصلاة.
الحكم الشرعي لارتداء الكمامة أثناء الصلاة
أجاب عن التساؤل فضيلة الشيخ الدكتور شوقي إبراهيم مفتي الديار المصرية قائلا:” لا مانع شرعًا من لبس الكمامة في الصلاة؛ تحرُّزًا من عدوى فيروس “كورونا”، ولا يدخل ذلك تحت تغطية الفم والأنف المنهي عن تغطيتهما في الصلاة؛ بل هو عذرٌ من الأعذار المبيحة، وحالة من الحالات المستثناة من الكراهة؛ كالتثاؤب المأمور بتغطية الفم طروِّه من المصلي.
وأضاف قائلا: أجاز الفقهاء حالات أخرى يستثنى فيها تغطية الفم والأنف في الصلاة؛ كالحرِّ والبرد ونحوهما من الأعذار العارضة؛ لأن النهي هو عن الاستمرار فيه بلا ضرورة؛ بل أجاز بعضهم استمراره في الصلاة لٍمَن عُرفَ أنه من زيِّه، أو احتيجَ له لعمَلٍ أو نحوه. وقد ثبت ضرر هذا الفيروس وسرعة انتقاله عن طريق المخالطة؛ فيكون اتِّقاؤه والحذر منه أشد، فتتأكد مشروعية تغطية الأنف والفم بالكمامة في جماعة الصلاة؛ حذرًا من بلواه، واجتنابًا لعدواه، واحترازًا من أذاه.
ما دون ذلك نهى الشرع الشريف عن تغطية الفمِ والأنف في الصلاة؛ لِما في ذلك من شغل عن الخشوع وحُسن إكمال القراءة وكمال السجود؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن السَّدْلِ في الصلاة، وأن يُغَطِّيَ الرجلُ فاهُ” أخرجه أبو داود في “السنن”، والبزار في “المسند”، وابن حبان في “الصحيح”، والحاكم في “المستدرك” وصححه، والبيهقي في “السنن الكبرى”.
اقرأ أيضا: