ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي بعد قرار المركزي ، ولكن لم يستمر ذلك كثيرًا حيث تلقت صدمة جديدة بعد أقل من أسبوعين من تراجع مماثل .
وسجلت هبوطا عنيفا بجلسة أمس الإثنين ، نتجة عنه إيقاف التعاملات نصف ساعة نظرا لانخفاض مؤشر «EGX100» بأكثر من %5.
أسباب هبوط البورصة المصرية
تواصلت ” أوان مصر ” مع بعض خبراء سوق المال حول أسباب الهبوط ، وتوقيت الارتداد أيضاً ، حيث اختلف محللو أسواق المال عن أسباب تراجع البورصة.
ويرى محللون أن الاسوق ضعيفة فنيا ولم تخرج من اتجاهها الهابط بعد تراجعات الأسبوع قبل الماضي ، لذلك كانت مهيئة لمزيد من الهبوط ، متوقعين استمراره صوب مناطق 9200 نقطة ، والتى تعد مركزا للارتداد لأعلى .
في حين يرى الطرف الآخر من المحللين أن تطورات مفاوضات السد ألقت بظلاها على الببورصة.
كما أن هناك تعديلات قد تصدر حول ضوابط الشراء بالهامش المارجن والتى دفعت المستثمرين وشركات السمسرة لتسوية المراكز المالية تحسبا لأى تعديلات محتملة .
وشهدت جلسة الاثنين، تعاملات بيعية عنيفة منذ بدايتها خاصة على الأسهم الصغيرة والمتوسطة التى تعرف بأسهم المضاربات .
حيث تراجعت مؤشرت الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بأكثر من5% واضطرت إدارة البورصة المصرية إلى إيقاف التعاملات نصف ساعة لالتقاط الأنفاس.
كماهبط المؤشر الرئيسى للبورصة «EGX30»، وذلك بنسبة 1.54% ليصل إلى 10256 نقطة ، علما بأن هذا المستوى هو الأدنى له منذ مايو 2020 ، في حين أغلق مؤشر «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة منخفضا بنسبة %6.27 إلى 1868 نقطة .
وتراجع أيضًا مؤشر «EGX100» الأوسع نطاقا بنحو %4.94 إلى 2783 نقطة ، حيث شهدت البورصة موجة بيع على غالبية الأسهم .
وانخفض 142 سهماً ، بينما صعد 13 فقط ، واستقرت أسعار 345 عند مستوى إغلاقات جلسة الأحد ، واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء بقيمة 584.6 و588.5 مليون جنيه على التوالي .
بينما فضل الأجانب البيع بقيمة 1.1 مليار جنيه ، علما بأن قيم التداولات تتضمن إضافة طرح شركة تعليم لخدمات الإدارة
سعيد: عدم وجود مستثمرين أجانب ومؤسسات قوية في السوق مع تركز السيولة في أسهم مؤشر EGX70EWI
كشف إيهاب سعيد ، العضو المنتدب للفروع بشركة أصول لتداول الأوراق المالية ، أن أسباب الهبوط الحاد للبورصة المصرية نتيجة عمليات تصحيح لعدد من أسهم “المضاربة” بعد ارتفاعات غير منطقية.
وأضاف العضو المنتدب للفروع بشركة أصول لتداول الأوراق المالية ، في تصريحات لـ ” أوان مصر ” ، أن ما يحدث يشبه ” البلون ” يملئ ثم ينفجر ، وخصوصًا لأسهم المؤشر EGX70 وهو مؤشرالأسهم الصغيرة والمتوسطة ، والذي شهد ارتفاعات كبيرة غير منطقية خلال العام الماضي 2020 ، لافتًا أن أسهم المؤشر الرئيسي EGX30 تتبع الانخفاضات التي حدثت لأسهم المؤشر EGX70 بسبب عدم استطاعة تحول المستثمرين لنقل أموالهم لأسهم المؤشر الرئيسي بسبب حدة وسرعة الهبوط في أسهم مؤشر الصغيرة والمتوسطة .
وأشار إلى أن أحد الاسباب في التراجع هو عدم وجود مستثمرين أجانب ومؤسسات قوية في السوق، مع تركز السيولة في أسهم مؤشر EGX70EWI والذي يتحكم فيها المضاربون، ولا يوجد سوق يقوم على أسهم مضاربة ، لافتًا أن البورصة المصرية بحاجة إلى طروحات جديدة في السوق من أجل جذب المستثمرين الأجانب والمؤسسات مرة أخرى له وعودة السيولة القوية.
إتش سي: احتمال انتهاء المفاوضات الودية مع إثيوبيا كان لها أثر واضح على حركة السوق
بدوره، كشف حسن شكرى العضو المنتتدب لشركة إتش سي لتداول الأوراق المالية، أن أسهم المستثمرين الأفراد كانت الأكثر تاثراً بسبب تعاظم حجم التعامل عليها بنظام المارجن لكن المثير للانتباه أن الأسهم الكبيرة أيضا هبطت .
وأضاف في تصريحات لـ “أوان مصر” ، أن من ضمن الأسباب التراجع هو التعديلات المرتقبة على آلية الشراء بالهامش واحتمال انتهاء المفاوضات الودية مع إثيوبيا كان لها أثر واضح على حركة السوق ، لافتًأ أن المستثمرين الأجانب يتجوه نحو العائد الثابت فى السندات الحكومية.
وقال “إنني أنصح المتعاملين بالابتعاد عن الاقتراض لتمويل عملياتهم” ، مشيرًا إلى أن الخسائر تكون مضاعفة ومحملة بفائدة.
كما نصح ببناء مراكز مالية جديدة واقتناص فرص فى الأسهم ذات القيمة المالية الحقيقية.
الألفي: تغير آلية التعامل مع اثيوبيا أحد الأسباب فى تراجع البورصة
وأكد عمرو الألفي ، رئيس قطاع البحوث بشركة برايم لتداول الأوراق المالية ، أن التخوفات من تعديلات مرتقبة على المارجن ، هي التي دفعت المستثمرين للتخلص من أسهمهم خوفا من البيع الإجبارى فى وقت لاحق ، لافتًا أن احتمالية تغير آلية التعامل المصرى مع سد النهضة الإثيوبى كان أحد الأسباب فى التراجعات الملحوظة .
وأشار إلى أن استقرار الأجانب بخارج السوق لحين انتهاء حالة عدم اليقين ، مطالبًا بضرورة تفعيل آلية الشورت سيلنج ، حيث تخلق قوة شرائية فى أوقات الهبوط الصعبة.
وأوضح أن التراجعات قد طالت بقوة مختلف القطاعات وعلى رأسها البنوك والعقاري والنقل والسياحة والمنسوجات ، مشيرًا إلى أنه يتوقع ارتدادة في القريب العاجل نتيجة البيع العشوائي للأسهم أمسّ وحالة عدم اليقين.