تواصل النيابة العامة التحقيق في القضية المعروفة إعلاميا بـ”مغارة علي بابا.. شقة الزمالك“، على سلسلة حلقات متتالية.
كما حددت محكمة ألاستئناف جلسة 19 فبراير الجاري، لبدء محاكمة متهمين اثنين بالاتجار في الآثار أمام محكمة جنايات القاهرة.
وكانت قد أمرت النيابة العامة، بإحالة حائز شقة الزمالك- بعد القبض عليه والتحقيق معه وخروجه بكفالة مليون جنيه- وزوجته إلى محكمة الجنايات لاتجارهما في الآثار، باعتيادهما شرائها وبيعها ومبادلتها، وامتلاكهما ألفًا وثلاثمئة وأربعًا وثمانين قطعةً أثريةً (1384) ترجع إلى حِقَب مختلفة من الحضارة المصرية القديمة والعصور الإسلامية وعصر أسرة محمد علي باشا، والتي تخضع للحماية قانونًا وغير المسجلة لدى المجلس الأعلى للآثار.
نص تحقيقات شقة الزمالك
كما نص تحقيق المكتب الفني للنائب العام، وبمناسبة تواجده خارج غرفة التحقيق دعوناه لداخلها، وألقينا القبض عليه وبمناظرته ألقيناه رجلا في منتصف العقد الثامن من العمر وبسؤاله شفاهة عن الاتهامات المنسوبة إليه بعد أن أحطناه علما بها وبعقوبتها وأن هي التي تباشر معه التحقيقات، وهي: (1) اتجاره في الآثار باعتیاده شرائها وبيعها ومبادلتها، (2) امتلاكه قطع أثرية تخضع لنص المادة الأولى من قانون حماية الآثار، غير مسجلة لدى المجلس الأعلى للآثار ولم يخطره بها لتسجيلها خلال المدة المقررة قانونا مع علمه بأثريتها، (۳) إخفائه قطع من ممتلكات أسرة “محمد علي” الصادر قرار مجلس قيادة الثورة في 8 نوفمبر 1903 بمصادرتها، (4) ارتكابه جريمة غسل الأموال للمتحصلات المضبوطة والناتجة عن جريمة التجارة في الآثار؛ فأنكرها، وبسؤاله عما إذا كان لديه مدافعا يحضر معه أستجوابه وبسؤاله إذا ما كان لديه شهود لنفي الاتهامات عنه أجاب نفيا، وعليه شرعنا في استجوابه بالآتي أجاب:
اسمي: أ. ع
أعمل: مستشار نائب رئيس مجلس الدولة سابقا
وحاليًا مستشار فني لرئيس المحكمة الدستورية بدولة الكويت.
ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالاتجار في الآثار
ج/ بالنسبة للاتجار هذا الاتهام غير صحيح وأنا الحاجات اللي بيقولوا عليها حضارات قديمة وفرعوني أنا میفهمش فيها وعمري ما تاجرت فيها، أنا بقالي ستين سنة بجمع الأعمال الفنية والتحف التي تنتمي إلى الحضارة الأوروبية ومش الأوربية بس والآسيوية والصينية واليابانية وجنوب شرق آسيا وحاجات روسي كتير لأن أنا بحب الحاجات دي جدا وعندي خبرة كافية فيها، والحاجات دي أنا بجمعها فقط، وهل الكم الكبير اللي عندي يدل إن أنا بتاجر فيها، أكيد لا.
وما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بامتلاكك ألف وثلاثمائة وأربع وثمانين قطعة أثرية ترجع إلى خقب مختلفة من الحضارة المصرية القديمة
ج/ بالنسبة لقانون الآثار أنا كان عرض عليا هذا القانون قبل إصداره عام 1983م لإبداء الرأي القانوني فيه وأنا قلت وقتها أن تعريف الأثر في هذا القانون تعریف مطاط وبالغ السعة وغير محكم ومجهل ولا يجب تركه للجهة القائمة على تطبيقه لأنه أطلق العنان لها، والحاجات اللى هما بيقولوا عليها فرعونية أنا مبفهمش في الحاجات الفرعوني والجعارين اللي اتلاقت في البيت دي بتاعت جدتي لأن أنا أهلي اشتغلوا في الصعيد وكانوا بيشتروا الجعارين دي من هناك بمبالغ ضئيلة، لأنهم كانوا بيفحتوا في الأرض في الصعيد وبيلاقوا بلاوي فبيبعوها بأثمان رخيصة، وبالنسبة للحاجات التانية اللي بيقولوا عليها فرعوني، دي كانت موجودة في شنطة يد (هاندباج) في المخزن اللي ورا الدولاب في غرفة النوم الخاصة بي اللي في آخر الطرقة، والحاجات دي أنا مش فاكر جيبتها منين الحقيقة، لكن الوشين الخشب أنا عاوز أسأل مين أدى الحق لبتوع الآثار أنهم ينضفوهم، والحاجات الإسلامي أنا ما قدرش أعرف إذا كانت أصلية أو مقلدة.
وما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بإخفائك 119 قطعة من ممتلكات أسرة محمد علي
ج/ أنا لا أخفي شيء وأي حاجة موجودة عندي ممكن بعضها صحيح مملوك لأفراد أسرة محمد على إنما تم بيعها في مزادات علنية أقامتها الحكومة المصرية وهي تداولت بين الناس وأنا اشتريتها منهم، ولما أشوف الحاجة أنا ممكن أقول جيبتها منين بالظبط، وفي حاجات موروثة من أجدادي وأنا برده ممكن أحددها لما أشوفها، وأنا عايز أقول إن أنا بعرف أوصف التحف كویس وكان حصل إن المجلات بتاعت المزادات العلنية بتابعها وتفوقين التوصيفات اللى فيها مش دقيقة وأنا عايز أقول إن في كتالوجات كانت محطوطه في جستون نشب في أوضة النوم خاصة بتاجر في توفي وكان ادعالي وشيلتها وهي كتالوجات خاصة بصالات مزادات “سوزي” و”کریستي” و”بونهامز” و”فيليبس” وأنا احتفظت بيهم وعندي كتالوجات لنفس الصالات دي بتاعتي أنا لأني كنت مشترك فيها من التسعينات وبتجيلي المجلات فيها الحاجات اللي هتتباع وبعدين بیجیلی جوابات، وأنا عايز أوضح إن أنا بتعلم وبعمل أبحاث زيها زي القانون ويمكن أكتر وعندي دراسات في الموضوع ده، ولما أكتب وصف لقطعة يبقى ده الوصف الصحیح بتاعها ولا يجادلني فيه أحد وده بالنسبة للحاجات الأوروبية والروسية واليابانية والصينية والهندية بالذات لكن الحاجات التانية زي أنا توصيفي ليها ما بيبقاش تفصیلی بیبقی وصف بصفة عامة زي مثلا الحاجات الإسلامي ممكن أوصفها إنها تومباك يعني إن هي نحاس فيه دهب كتير ودي بتتعمل للناس الأغنياء.
وما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بارتكاب جريمة غسل الأموال للمتحصلات المضبوطة
ج/ هذا الكلام مش حقيقي وأنا أرفضه رفض تمام وزي ما قلت قبل كده أنا مالي حلال وأموال أسرتي كلها حلال.