انتشر الأونة الأخيرة، استخدام العديد من الرواد عبر منصات التواصل الاجتماعي، موقع “تيك توك” لمشاهدات الفيديوهات المتنوعة في مختلف المجالات، الأمر الذي دفع الكثير لإنشاء الحسابات التي يجنون من ورائها الأموال، إذ كانت هذه الخطوة بمثابة باب الخير للكثير، وبابًا من النيران للبعض الأخر، إذ تم إلقاء القبض على البعض بتهمة التحريض على الفسق والدعارة خلال الفيديوهات، والتي كانت آخرهم حنين حسام المتهمة في القضية المعروفة إعلاميا بفتاة التيك توك.
وبسبب انتشار موقع التواصل الاجتماعي “تيك توك” بين الرواد في مختلف الدول، لاحظ العديد من الاطباء مؤخرا ظاهرة غريبة أصابت الكثير من المراهقات بتشنجات لا إرادية وحركات اهتزازية ونوبات لفظية غريبة ما آثار الغرابة والذعر، الأمر الذي ربط بينه الأطباء وبين استخدام التيك توك.
ومع الأبحاث الكثيرة التي أجراها الإطباء حول الظاهرة، بين أن هؤلاء المراهقات اللائي يشاهدن “التيك توك” تمت إصابتهن بمتلازمة نفسية تعرف باسم “متلازمة توريت”.
ومتلازم توريت بحسب موقع “مايوكلينك” الطبي هو عبارة عن اضطرابات تشمل حراكات متكررة وأصوات غير مرغوب فيها لا يمكن السيطرة عليها تخرج من الإنسان، وعلى سبيل المثال” الرمش المتكرر، أو رفع الكتف وإخراج أصوات غير اعتيادية، أو كلمات مسيئة”، حيث تظهر تلك التشنجات والحركات اللا إداية بين أعمار العامين والـ15 عامًا، اي تستهدف الأطفال والمراهقين.
وبحسب الإحصائيات أن هناك زيادة في الحالات المصابة بالتشنجات اللا إدارية، التي تظهر على الأطفال والمراهقات، إذ أبلغ عن 60 مريضًا من تلك التشنجات منذ مارس 2020، كما رأى “جونز هوبكنز” أن 10% إلى 20% من مرضاه الأطفال، قد وصلوا بهذه الأعراض خلال العام الماضي، في حين أن العدد المعتاد قبل الوباء هو 2% إلى 3% فقط سنويًا.
الطبيب دونالد جيلبرت، المتخصص في أمراض الأعصاب واضطرابات حركة الأطفال في المركز الطبي لمستشفى الأطفال في سينسيناتي بولاية أوهايو الأمريكية، أكد أنه شاهد حوالي 10 مرضى جدد مراهقين، يعانون من التشنجات اللا إرادية، بحلول كل شهر على مدار الـ18 شهرًا الماضية تقريبًا، في حين أنه قبل مارس 2020، كان يرى مريضًا واحدًا فقط كل 30 يومًا.
حذف حسابات تيك توك وقيود على الصغار
وعقب انتشار حسابات تيك توك التي تشير إلى ان أصحابها لم يتخطوا الـ18 عامًا، قامت منصة تيك توك بحذف أكثر من 7 ملايين حسابًا، وذلك لأنهم مرتبطين بسن صغير دون الثالثة عشر، وجاء قرار الحذف بغرض الحماية لهؤلاء من التعرض لمحتويات قد تؤثر على سلوكياتهم بالسلب.
كما فرضت منصة تيك توك، إجراءات صارمة على المراهقين المستخدمين لها، إذ وضعت قيودًا لتقليل مشاهدات مقاطيع الفيديو الخاصة بفئتهم العمرية، من خلال تطبيق تلك القيود على المستخدمين صغار السن.