دايما ما يوصف الناس الممرضات بانهم ملائكة الرحمة بسبب مايقدموه من رعاية للمرضى من اهتمام ورعاية ولكن الممرضة د.م والتى تعمل في مستشفى بورفؤاد تحولت من ملاك رحمة إلى قابضة للأرواح بعدما قررت التخلص من جارتها العجوز وسرقة أموالها مثلما جاء في اعترافاتها أمام جهات التحقيق .
بدأت القصة عندما اعتادت الممرضة الذهاب إلى جارتها ه. أ والتي تبلغ من العمر 75 سنة للأطمئنان عليها لانها تعيش بمفردها بعدما رفضت ان تعيش مع أبنائها الذين يطمئنون عليها من وقت لآخر وتعاني من العديد ممن الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط .
في ذلك اليوم وسوس الشيطان للمرضة ان تتخلص من جارتها العجوز وتستولي على الحلق الذهبي الذي ترتدية والأموال التي تحتفظ بها داخل دولابها وتوجهت إلى شقة السيدة العجوز التي اعتادت ترك الباب مفتوح .
رحبت السيدة العجوز بالممرضة عند دخولها معتقدة انها جاءت للاطمئنان عليها كما هي معتادة وأثناء انشغال السيدة بالحديث مع نجلها في الموبايل انقطع الاتصال بسبب سوء الشبكة وعندما طلبت من الممرضة ان تعيد لها الاتصال مرة أخرى شاهدتهاوهي تسرق مبلغ مالي من شنطتها ، فقالت لها ” خدي الفلوس اللى انتي عايزاها بس سبيني”
لم تتردد الممرضة لحظة في قتل السيدة فقامت بضربها على رأسها فسقطت على الأرض وقامت بجس النبض في يديها لتعلم ان كانت على قيد الحياة ام فارقتها وعندما وجدت النبض في يديها قامت بضرب رأسها عدة مرات في الأرض حتى فارقت الحباة .
استولت الممرضة على مجموعة من الغوايش والحلق الذي كانت ترتديه السيدة ، كما عثرت على 1200 جنيه داخل الدولاب واختهم وفرت هاربة من المنزل حتى لا يراها أحد .
وتم حل لغز الجريمة عندما توجهت ابنة المجني عليها لزيارة والدتها وقامت فتح باب الشقة وجدت والدتها ملقاة على الأرض غارقة في دمائها وقامت على الفور بإبلاغ شقيقها الذي قام بدوره بإبلاغ الاجهزة الامنية .
توجهت الأجهزة الامنية اإلى مكان الحادث وبعد معاينة المكان وحضور ممثل النيابة أمرت بنقل الجثة إلى المشرحة لمعرفة سبب الوفاة وتوقيت الحادثة .
اجرى ضباط البحث الجنائي بمديرية أمن بورسعيد العديد من التحريات للوصول إلى مرتكب الجريمة وبعد فحص مكالمات هواتف الأشخاص المترددين دائما على السيدة من قبل شركة الاتصال تبين وجود مكالمة بين الممرضة وأحد الأشخاص تطلب منه بيع المصوغات الذهبية وعندما قامت بإبلاغه اوصافها تطابقت مع أوصاف المصوغات المختفية من شقة المجني عليها .
نجحت الأجهزة الأمنية فتحديد مكان الممرضة والقبض عليها وبالعرض على جهات التحقيق اعترفت امامهم بارتكاب الجريمة طمعا في اموال السيدة وبعد البانتهاء من سماع أقوالها أمرت بحبسها على ذمة التحقيقات.