“عايزني أصرف على البيت.. روحت اشتكي للمحكمة»، بهذة الكلمات سردت المهندسة “منى” قصتها أمام قاضي محكمة الأسرة بمصر الجديدة، للنظر في دعوى خلع التي أقامتها ضد زوجها “أ.م”، بحجة أنه ترك عمله كمهندس في شركة كبيرة منذ سنة، معتمداً على مرتبها لتتكفل وحدها بمصروفات المنزل كاملة.
بداية الدعوى
وقالت منى، في دعواها أمام محكمة الأسرة مصر الجديدة : «منذ 8 سنوات تقابلت بزميلي في العمل وطلبني للزواج وبعد ذلك تمت الخطبة، فكان شابا لديه وظيفة وميسور الحال، وبعد أشهر تمت الزيجة، ورزقت بطفل” أدم” وكان زوجاً رائعاً، كان مهتما بعمله ومنزله، وينفق علينا وكنت أساعده من مرتبي لمدة 3 سنوات».
وتابعت منى: “تفاجئت منذ فترة بأن زوجي ترك عمله؛ لأنه شعر بالملل، وعمل مدربا وبعدها اعتمد على راتبها، وعندما واجهته قال لها إنه يأخذ شهادات تقدير بدلا من الراتب، فقررت ترك المنزل وذهبت إلى منزل أسرتي، وأخذت ابني “أدم” معايا، لكني بعد فترة رجعت إلى المنزل على أمل أن يصلح من حاله ومن أجل ابنه، لكنه تمادى في أفعاله”.
ترك عمله وعاش عالة
وأضافت الزوجة أن زوجها حينما ترك الشركة التي كان يعمل بها، حيث تعرفت عليه، أصبحت هى المسئولة عن مصاريف البيت، بالإضافة إلى مصروفه الشخصي، وموضحة بالقول: “سألته عن مرتبه قالي إن شغله كمدرب مش بياخد مقابله فلوس، وأني لازم اتحمله وأصرف على البيت، وكل ما أطلب منه حاجة علشان أحسسه بالمصاريف بتاعت ابنه، يتهمني أني بعايره، والمشكلة أن مرتبي مش بيكفي مصاريف البيت”.
وأشارت الزوجة إلى أنه امتنع عن دفع نفقات المنزل وابنه، مؤكدة على تحملها المسئولية كاملة، لكنها لم تعد تحتمل الضغوط الحياتية، وسعت مرارًا وتكرارًا بكل ما أُوتيها من قوة الحفاظ على بيتها، حتى أنه لم يقتنع بمصروفه الشخصي، وذكرت على حد قولها: “أصبحت عينه في فلوسي”، ومن ثم اتخذت قرارها بالذهاب لمنزل أسرتي طالبة الطلاق.
وأختتمت الزوجة: “حاولت أكثر من مرة اللجوء إلى المحكمة، وسعيت في إقناعه أن يعود لعمله كمهندس ليتكفل بنفقات المنزل وابنه لكنني فشلت، فتوجهت لمحكمة الأسرة مصر الجديدة وأقمت دعوى خلع ولا تزال منظورة لم يتم الفصل فيها”.