هناك تباينا كبيرا في الشعور بالبرودة بين عموم الناس عندما يوجدون في مكان واحد ذي ظروف بيئة متماثلة، فإن لدى بعض الناس حالة من الحساسية المفرطة من الشعور ببرودة الأجواء، وبشكل يختلف عن بقية الناس الأصحاء من حولهم، رغم أن درجة حرارة الأجواء معتدلة جداً ودرجة حرارة الجسم طبيعية.
وتتضح سبعة أسباب محتملة للحساسية المفرطة من تقبّل الشعور بالبرودة. وهي كالتالي:
1- كسل الغدة الدرقية
ويمكن أن تشمل أعراض كسل الغدة الدرقية Hypothyroidism كلا من: الشعور بالتعب، والاكتئاب، والإمساك، وترقق الشعر، واضطرابات الحيض لدى النساء، وانخفاض معدلات نبضات القلب، والشعور بالبرد. ويعتبر عدم تحمل البرد عرضاً معروفاً من أعراض كسل الغدة الدرقية. ويحدث كسل الغدة الدرقية عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية. وهذه الهرمونات تساعد في تنظيم التمثيل الغذائي ودرجة الحرارة في الجسم.
2- فقر الدم
ويحدث فقر الدم عندما لا يكون لدى الشخص ما يكفي من خلايا الدم الحمراء التي تحتوي على مركب الهيموغلوبين، الذي مهمته حمل الأكسجين لتوزيعه في جميع أنحاء الجسم. وأعراض فقر الدم متعددة، وتشمل الشعور بالبرد، وهو ما ينجم عن نقص نسبي في الأكسجين المتوفر لخلايا أنسجة وأعضاء الجسم. ويمكن أن تشمل الأعراض الأخرى: الشعور بالبرد في اليدين أو القدمين، والضعف أو التعب، ودوار الدوخة، وضيق التنفس خاصة مع بذل الجهد البدني، وزيادة معدلات نبض القلب، والصداع، وشحوب الجلد.
3- تدني وزن الجسم
وتعد الحساسية للبرودة مشكلة شائعة إلى حد ما، خاصة بين الأشخاص النحيفين. وغالباً ما يواجه الأشخاص صعوبة في التعامل مع البرد أكثر من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الدهون في الجسم لأنهم لا يملكون ما يكفي من الدهون لتدفئة أنفسهم. وفي الحالات الشديدة من نقص الوزن.
4 – أمراض الشرايين
أمراض الشرايين. ويحدث مرض الشريان المحيطي Peripheral Artery Disease عندما تتراكم ترسبات الكولسترول في الشرايين التي تنقل الدم إلى بقية الجسم، ما يؤدي إلى جعلها أضيق ويصعب تدفق الدم عبرها إلى الجلد. ومن أعراضها الشعور بالبرد أو التنميل أو الوخز أو الألم في اليدين أو القدمين أو كليهما.
5 – انخفاض إنتاج الحرارة
وقد تكون الحساسية من البرد نتيجة وجود اختلافات لدى بعض الناس في التعبير عن البروتينات غير المفككةUncoupling Proteinsالموجودة في تراكيب الميتاكوندريا داخل خلايا الجسم، مما يؤثر على قدرات التولد الحراريThermogenesis وإنتاج حرارة الدفء في الجسم.
6 – اضطرابات عصبية
كما قد تلعب عدة عوامل عصبية أدواراً مختلفة في هذه النوعية من الحساسية للبرودة، وخاصة قدرات «الشعور بالحرارة» Perceived Temperature، منها اضطرابات عصبية في الجلد وأخرى مركزية في الدماغ.
7- في أجواء الشتاء القارسة
عوامل عدة تتحكم بمقدار شعور الجسم بدرجات الحرارة ، حيث يختلف التقبل الفردي للبرودة أو الحرارة، ويرجع ذلك أساسا إلى ما يُعرّف بـ«التكييف البيئي». ولذا من الطبيعي أن يكون الشخص الذي يعيش في بيئة باردة أكثر تعوداً وتقبلاً لدرجات منخفضة في حرارة الأجواء، مقارنة بشخص يعيش في بيئة أكثر حرارة.