أكد الدكتور ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية السوداني، أن مسألة تبادل المعلومات التي اقترحتها إثيوبيا، لا بد أن تكون عبر آلية ووفق اتفاق، وليس هبة تمنحها إثيوبيا وتمنعها حين تريد، مطالبا بضرورة تمليك السودان كافة المعلومات حول الدراسات البيئية وسلامة السد.
وبحث وزير الري والموارد المائية السوداني، اليوم الأربعاء، مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي انيتي ويبر، ملف سد النهضة الإثيوبي وسير المفاوضات بين السودان ومصر وإثيوبيا للتوصل إلى اتفاق.
وجدد وزير الري السوداني، تمسك بلاده بضرورة تعزيز آلية التفاوض بين الدول الثلاث، بإشراك ضامنين لهم أثر ونفوذ سياسي، تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يكون أحد المراقبين للمفاوضات.
وشدد على أن آلية التفاوض السابقة غير فعالة، حيث مضى عام كامل دون إحداث أي تقدم، مجددا رفض السودان لإدراج تقاسم المياه ضمن مفاوضات سد النهضة باعتبار أن المرجعية القانونية لمفاوضات سد النهضة هي إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في عام 2015 .
وأوضح وزير الري السوداني، لمبعوثة الاتحاد الأوروبي، أن موقف بلاده هو أن تكون هناك علاقات اقتصادية بين الدول الثلاث، وأن يكون السد عاملا للتعاون وليس مصدر توتر ونزاع.
طرح قضية سد النهضة علي مجلس الأمن
هذا وقد عقد مجلس الأمن والدفاع في السودان، جلسة طارئة ناقش خلالها قضايا هامة وملحة تتعلق بالأمن والسلم المحلي والإقليمي، في ظل تجدد ظاهرة العنف المجتمعي والتطورات في ملف سد النهضة.
وفي التفاصيل، عبر المجلس عن أسفه حول الأحداث التي وقعت في شرق السودان وجنوب كردفان، مستعرضاً الأسباب والدوافع التي أدت إلى تجدد الصراعات القبلية، حيث وقف المجلس على نواحي القصور والمعالجات الآنية والحلول الجذرية، وفق وكالة السودان للأنباء “سونا”.
أهم القرارت التي اتخذها المجلس
ومن أهم القرارات التي اتخذها المجلس “إرسال تعزيزات عسكرية لحفظ الأمن المجتمعي في البحر الأحمر وجنوب كردفان، وتكثيف عمليات الأمن الداخلي في الأحياء السكنية، التي تعتبر بؤرا للعنف، وتكثيف جهود العون الإنساني في المناطق المتأثرة”.
وحول تطورات قضية “سد النهضة”، استمع مجلس الأمن والدفاع إلى “تنوير عن مخرجات جلسة مجلس الأمن الدولي حول سد النهضة، والخيارات والخطوات العملية لاستكمال جهود السودان، حفظا للحقوق والضمانات القانونية الملزمة لكل الأطراف”، وفق وزير الدفاع ومقرر المجلس، الفريق الركن يس إبراهيم.
كما أشاد المجلس بالجهود التي بذلتها اللجنة العليا لسد النهضة ووفد التفاوض، وصولا إلى مجلس الأمن الدولي، مقررا عقد اجتماع عاجل للجنة العليا لسد النهضة، بمدينة الروصيرص تعقبه، جلسة خاصة لمجلس الأمن والدفاع في المدينة، وأعلن المجلس تجديد موقفه الثابت من القضايا المصيرية والتي تمس الأمن الوطني وتهدد السلم.
تستمر تصريحات أديس أبابا المغايرة للوتقع حول قضية السد الإثيوبي، حيث قالت الخارجية الإثيوبية، الثلاثاء، أن طرح قضية سد الإثيوبي على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان غير مفيد وبعيدا عن ولاية المجلس.