كرست المجني عليها حياتها في خدمة والدها ومساعدة أشقائها، منذ وفاة والدتها، ولم تتخيل يوما إن حياتها ستنتهي على يد شقيقها، عقب عودتة من مدينة بور سعيد التي كان يعمل بها، ذكر بعض الشباب، اسم شقيقته في إحدى الجلسات؛ ما تسبب في مشاجرته معهم، وتطورت للاشتباك بالأيدي، ونظرا لشك في سلوكها، عزم على التخلص منها، مرددا بداخلة “لازم أغسل عاري”
عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الجريمة، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأدلى المتهم بإعترافاته أمام جهات التحقيق، قائلا ” خشيت العار والفضيحة فقررت التخلص منها للشك في سلوكها، ولم أكن أتصور أن أقتل شقيقتي”.
وأوضح المتهم بأنه يقطن في مجتمع ريفي يمتاز بعادات وتقاليد معينة، لا يستطيع الخروج عنها، ويحافظ عليها ويتوارثها للأبناء ويتوارثها من الآباء والأجداد، مشيرا أنه يعمل في بورسعيد، للبحث عن لقمة العيش لمساعدة والدة المسن وأشقائه، لا فتا أن المجني عيلها هي أصغرهم والأقرب إلى قلبة.
سبب إرتكاب الجريمة
وأما عن سبب إرتكابة الجريمة، يقول عقب عودتة لقريتة، بدء يتردد كلام غير لائق عن شقيقتة، وعلى إثرها كان يستشيط غضبا”دمى بيتحرق ومش لاقي حد أحكى أو أفضفض معاه”، وأشار أنه لم يجد أمامه إلا وضع خطة باستدراجها للحديث معه، وبمجرد أن جلست معه داخل الغرفة تبادل الكلام وحدثت مشادات كلامية وتطورات بالأيادى، على إثرها هرع نحو المطبخ وأحضر سكينا وطعنها بمنتصف الصدر، ولم يكتفي بذلك بل أحضر حبلا وقام بربط عنقها بسقف الغرفة، موضحا إن المجني عليها حاولت الهروب منه إلا أنه أفقدها اتزانها بطعنة نافذة أسقطتها على الأرض، قائلا أنه فكر عدة مرات فى تنفيذ تلك الجريمة ولكنه يخشى من الفضيحة وكلام أهالي قريته، الذي لا يعرف الرحمة، فالجميع يتوسوس ويتهجس ويتلذذ بمعرفة أدق التفاصيل فى الروايات والقصص وستكون تلك الحادث على لسان كل فرد بالقرية والقرى المجاورة”.
حاول تجاهل الكلام
وأختتم المتهم في نهاية إعترافاتة، بأنه حاول تجاهل ما يدور بذهنه وأن يضع كلمات الناس خلفه، والبعد عن نظراتهم الجارحة التى تحمل معانى كثيرة، ولكن بمجرد غلقة باب غرفتة تطارده الأفكار الشيطانية بقتلها بشتى الطرق والحيل المشروعة والغير ومشروعة، للتخلص عليها حفاظا على شرف العائلة.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، قد تلقت إخطارا، يفيد قيام شاب 25 عاما، عامل، وشهرته “أبوسريع” بقتل شقيقته “ن – 16 عاما” بدون عمل لشكه في سلوكها، على الفور أنتقلت الأجهزة الأمنية لمحل الحادث.
وبالفحص وجدت جثة لفتاة في منتصف العقد الثاني من العمر مرتدية كامل ملابسها، ومربوطة بحبل غسيل من العنق بسقف غرفة نوم داخل منزل والدها، وبها طعنة نافذة بمنتصف الصدر، مع وجود آثار دماء على ملابسها وبجدران الغرفة.
عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته إعترف بقتل شقيقته لشكه في سلوكها، تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.