شهادة محمد يعقوب .. قررت اليوم الاثنين، الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، تأجيل محاكمة المتهمين في قضية “داعش إمبابة” لـ 8 أغسطس، لورود تقرير الطب الشرعي الخاص بالشاهد محمد حسان، وصرف محمد حسين يعقوب من المحكمة.
محمد حسين يعقوب علي كرسي متحرك
وفي بداية الجلسة اثبتت المحكمة حضور الشيخ محمد حسين يعقوب تمهيدا لسماع أقوالة في القضية، وظهر “يعقوب” على كرسى متحرك.
وقالت المحكمة لـ يعقوب “في شهادة بعض المتهمين كانوا ملتزمين ثم مروا في مراحل تطور في الالتزام وكان التزامهم ديني، ثم امتثلوا للمرحلة الثانية وهى التأثر بالفكر السلفي، ثم انتقل للتأثر بالفكر السلفي التكفيري، وأحد المتهمين انتقل لمرحلة الفكر الجهادي التكفيري لا، ثم انتقل للفكر الداعشي.. فما تعرفه عن هذا؟”.
رد “يعقوب” قائلًا:”صدقًا لا أعلم، مسألة أنه تكفيرى أو جهادي هذا شأنه”.
الجهاد فى سبيل الله
وعن قول متهم إن “الجهاد فى سبيل الله حدوث عمليات إرهابية.. ما قولك؟”، رد “يعقوب”:”هذا مضلل، ولا يوجد عاقل يقول هذا، وما وصله له من جهله، فالإنترنت الآن يجعل الشخص يدخل ويرى حاجات أغرب من الخيال من الإلحاد والكفر فهذا هو السبب”.
وسأل القاضي: “ظهرت جماعات وتعددت مسمياتها مثل داعش وتنظيم القاعدة.. هل تختلف جميعها فى الفكر والمضمون؟”.. فرد “يعقوب”:”لا أدري من هؤلاء، حضرتك ممكن تسألني عن أنصار السنة أنا أبحث عن القلوب، أنا سمعت عن تنظيم القاعدة ولكن هذا ليس موضوعي، فلا أعرف فكرهم او قضيتهم، ولا أبحث عن ذلك ولا أدري شيئًا عن جبهة النصرة أو بيت المقدس”.
وعن سؤال المحكمة عن معرفة الشاهد عن فارس أبو جندل والذى جاء فى كتابه البحث عن رجال الجيش والشرطة؟، وهنا رد “يعقوب”:”أول مرة أسمع عنه ولا يجوز قتل المسلمين”.
نكثر من وجود الصالحين لكي لا تهلك الأمة
وعن الجهاد قال:”في رأيي أن نكثر من وجود الصالحين لكي لا تهلك الأمة، وأنتمى إلى مذهب الحنبلي، لا يوجد الآن خليفة لعدم إجماع المسلمين لخليفة في العالم كله، ولكن رئيس الدولة ولى أمر”.
واستند “يعقوب” لرأي “ابن يتيمة”، قائلًا:”لا يجوز التعصب لشخصٍ واتباعه مطلقاً إلا شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا لأي جماعة إلا جماعة الصحابة، ولا أدري الحكم، ولا أستطيع أن أحكم عليهم وأقول إن هذا صحيح أو خطأ”.
– لست عالمًا ولا أفتي في الدين
وقال “يعقوب”: إن تأخره عن الإدلاء بالشهادة بسبب المرض الشديد، حيث إنه مصاب بـ”انزلاق غضروفي” وتابع “أنا من العُباد وليس من العُلماء.. ولم أفتِ في الدين”.
و بعد ذلك بدأ “يعقوب” شرح أفكاره، وذكر بأن الناس في الدين يُقسمون لفئتين هما علماء وعُباد، وأنه ورث من والده وجده هذا المجال، وشدد على أنه حينما يُسأل فإنه لا يقوم بالإفتاء ويوجه سائليه لسؤال العلماء، ولفت إلى أن من أشهر أشرطته “لماذا لا تصلي”.
– يعقوب: سيد قطب أديب وشاعر ولم يكن متفقهًا فى علوم الدين
وقال يعقوب ان سيد قطب أديب وشاعر، ولكنه لم يتفقه في علوم الدين، وهو أحد أبرز الرموز التاريخية لجماعة الإخوان المسلمين ولم يكن متفقهًا في علوم الدين وسافر إلى أمريكا ثم عاد منها، وحينما التزم بالدين سلك الباب الذي يُريده .
– يعقوب «البنا» أسس الجماعة للوصول للحكم.. ولا يجوز اتباع غير النبى
وتابع الشيخ محمد حسين يعقوب في شهادته عقب سؤاله عن جماعة الإخوان: «حسن البنا أسس جماعة الإخوان لعمل الخلافة وللوصول للحكم لإعادة الخلافة، ولا يجوز اتباع شخص إلا النبي ولا اتباع جماعة إلا جماعة النبي».
– يعقوب :لا أعرف شيئًا عن «السلفية» وأنا «حنبلى»
وقال يعقوب «ليس لي علاقة بالسياسة.. ولا أنتمي لأي حزب أو جماعة، وأبو إسحاق الحويني يُخاطب طلبة العلم، ويُخاطب محمد حسان فئة المُلتزمين، فيما يُخاطب هو عوام الناس.
وتابع:«أنا مهتم بعلم القلوب والسير إلى الله، أما عن الفكر السلفي لا أنتسب لأي حزب أو جماعة أو مُسمى ولا أعلم شيئا عن السلفية وأنا حنبلي».
– تفاصيل القضية
كانت قررت محكمة الجنايات المنعقدة بطرة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني تغريم كل من الشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب ألف جنيه، لتخلفهما عن حضور جلسة محاكمة 12 متهمًا بخلية داعش إمبابة، وكلفت النيابة إعلانهما للحضور بالجلسة القادمة.
– استدعاء الشيخين
كانت طلبت هيئة المحكمة استدعاء الشيخ يعقوب والشيخ محمد حسان، لسماع أقوالهما ومناقشتهما في الفكر والمنهج الذي يتبعانه.
– امر ضبط واحضار
وكانت هيئة المحكمة، قد أصدرت السبت الماضي، قرارًا بضبط وإحضار الشيخ محمد حسين يعقوب، وذلك لتخلفه عن قرار المحكمة باستدعائه حسب طلب هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية.
– اعتناق فكر محمد حسان ومحمد حسين يعقوب
وأكد المتهمون في التحقيقات، أنهم يعتنقون ذات الفكر والمنهج الذي يتبعه كل من الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب وأن ما ارتكبوه من جرائم ليست بدافع الإرهاب بل تطبيق لتفاسير الشيخين الشرعية.
– اتهامات النيابة العامة
واتهمت النيابة في قرار إحالة المتهمين للمحاكمة، المتهمين بحزمة من الجرائم الإرهابية :” الانضمام وقيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.
وقيام المتهم الأول بتولى تأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة “داعش” التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية.
وأسندت النيابة للمتهمين تهم الانضمام لجماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب وتمويل جماعة إرهابية، بأن حازوا وأمدوا ووفروا للجماعة أموالا ومفرقعات ومعلومات، بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية.