في مشهد غير مألوف للإنسانية بأكملها، وفي غدرِ واضح ونفسًا استباحت القتل العمد، بعد عشره دامت لسنوات، حتى أصبح بين المتهم والمجني عليها 8 أبناء، ولضعف وقلة حيلتها كونها تعيش بعيدًا عن أهلها برفقة الجاني في عش زوجيتهم بمحافظة أخرى، اعتادت على سماع أبشع الفاظ، حتى تطور الأمر لتلقى على يد زوجها ضربًا مبرحًا كان نتيجته في النهاية ، أن تلفظ أنفاسها الأخيرة على يده.
تفاصيل الواقعة:
يعمل الزوج المتهم بقتل زوجته في منطقة الطالبية بالجيزة على توكتوك، وحال عودته من الشارع نشب خلاف بينه وبين زوجته أودي بحياتها في النهايه عقب تعديه عليها ضربًا حتى لفظت أنفسها الأخيرة بين يديه دون شفقة منه ولا رحمة.
قاتل زوجته بالطالبية
وحال اكتشاف الجاني ان زوجته قد فارقت الحياة، سلك طريق التخطيط الشيطاني لاخفاء معالم الجريمة، حيث اتجه إلى اقرب مركز طبي بالمنطقة التابع لها، واستغل طبيبًا تعين حديثًا بالوحدة الصحية المشار إليها، للحصول على تقرير حول الوفاة بهدف استخراج تصريح بالدفن حتى لا يُفضح أمره.
تقرير طبي ينفي الشبهة الجنائية
وحصل المتهم على التصريح بمساعدة الطبيب ، الذي خُيل له أنه قدم له معروفًا ، وعاد الجاني إلى منزله ، ثم دعى إحدى المُغسلات للموتى ليتم عمله، فتفاجئت تلك السيدة التي تعمل في تغسيل وتكفين الموتى من السيدات، ببعض آثار الضرب على جسد المتوفاة، حتى أصابها الشك بإن تلك المتوفاة قد قتلت عمدًا.
المُغسلة تكتشف الأمر
فظلبت المُغسلة أن ترى بأم عينها قرار تصريح الدفن، فأتاها به، لكنها لم تقتنع بالأمر، فواصلت عملها وفقًا للصيغة التي رأتها بتصريح الدفن وكأنها سليمة مائة بالمائة.
شك أخواتها يقودهما لقسم الشرطة
وقام المتهم بمواصله عمله في دفن المجني عليها، واتصل هاتفيًا بأشقاء المجني عليها المقيمون بمحافظة المنوفية، وتفاجئ اشقاء المجني عليها بأن الوفاة لم تكن طبيعية حال وصولهما واكتشافهما بأن زوج أختهما قد أتم الدفن سريعًا وفي لمح البصر.
حيث توجه الشقيقان مستقلان مواصلة إلى أقرب قسم شرطة بـ منطقة الطالبية، وتقدما بشكوى ضد الزوج لشكوكهما في وفاة شقيقتهما التي قُتلت غدرًا، وعلى الفور توجهت قوة أمنية لموقع الجريمة باشراف من اللواء محمد عبدالتواب مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة، واللواء مدحت فارس نائب المدير والمقدم إسلام السيد رئيس مباحث الطالبية ، لكشف ملابسات الواقعة.
كشف الملابسات
وبجمع التحريات والبحث حول الواقعة وطريقة الوفاة والدفن السريع الذي دارت حول طبيعته الشكوك، تبين أن الزوجين لديهما 8 أطفال، ويوجد خلافات زوجية بينهما ومشادات كلامية اعتاد الجيران على سماعهما باستمرار، وأن الزوج معتاد التعدي عليها بالضرب حتى سكت صوتها منذ أول أمس.
الزوج يعترف
وبتضيق الخناق على الجاني ، اعترف المتهم بقتل زوجته بمنطقة الطالبية، إنه ارتكب الواقعة بعدما اعتدى عليها بالضرب المبرح، حتى عانت من حالة إعياء شديدة، فقدت وعيها، واكتشف وفاتها متفقدًا أنفاسها حتى تيقن بإنها فارقت الحياة.
اعترافات الزوج
وأضاف الزوج في اعترافاته إنه عقب ذلك ، ذهب واستعان بطبيب بمستوصف طبي حديث التخرج وتعين بالوحدة الصحية حديثًا وقع عليها الكشف الطبي وحرر له تقرير طبي عن الوفاة دون إصابات، ثم تقرير مفتش صحة الذي حرر تصريح الدفن بناء على التقرير الطبي الذي ينفي وجود شبهة جنائية.
تم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتم صدور أمر ضبط واحضار للطبيب للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.