قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الأزهر لا يتأخر عن دعم باكستان وعلمائها وأئمتها وطلابها، واننا مستعدون لجعل جامعة إسلام آباد مركزًا لنشر الفكر الأزهري في آسيا.
وأضاف شيخ الأزهر ،خلال استقباله اليوم بمقر مشيخة الأزهر بالقاهرة لوفد باكستاني رفيع المستوى برئاسة الفريق أول نديم رازا رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى القاهرة، أن هناك 111 طالبًا وطالبة من باكستان يدرسون بالأزهر من رياض الأطفال إلى الجامعة، وهناك مبتعثون أزهريون إلى المعهد الديني بإسلام آباد، ويمكننا العمل على جعل الجامعة الإسلامية بإسلام آباد مركزًا لنشر الفكر الأزهري المعتدل والفتاوى المنضبطة في أرجاء آسيا.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن برنامج تدريب الأئمة يستقبل بشكل مستمر أئمة من باكستان وسوف نكثف هذه الدورات خدمة لوطننا الإسلامي والعربي وحماية لمجتمعاتنا من الأفكار الضالة.
من جانبه، أعرب رئيس الأركان الباكستاني عن سعادته بلقاء شخصية إسلامية كبيرة مؤثرة تحظى بتقدير الجميع مثل شيخ الأزهر، مؤكدا أن جهود الإمام الأكبر والأزهر في دعم قضايا الأمة الإسلامية تبرهن على مكانة الأزهر العالمية وقدرتها على تقديم الكثير لشعوبنا الإسلامية، مشيرا إلى أن باكستان تحرص على الاستفادة من خبرات الأزهر في المجال التعليمي والديني، وهناك تعاون كبير بين جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية بباكستان، ويحظى خريجو الأزهر بباكستان بتقدير كبير بمجرد حصولهم على الشهادة العلمية من الأزهر.
وأكد رئيس الأركان الباكستاني أن برنامج تدريب الأئمة بالأزهر يحظى باهتمام كبير لدى باكستان نظرًا لتأثيره الفعال في الأئمة الباكستانين، وبالتالي ستتوسع فيه باكستان في الفترة المقبلة بحيث ترسل أئمة مخصصين للخطابة بالقوات المسلحة، بحيث يتم تدريبهم في الأزهر لتستفيد منه القوات المسلحة الباكستانية، مختتمًا زيارته بإهداء درع «المارخور» الوطني في باكستان لشيخ الأزهر.