مسرى الرسول الكريم و ثاني مسجد وُضِعَ في الأرض بعد المسجد الحرام فقد روى مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد وُضِعَ على الأرض قال: “المسجد الحرام”. قلت ثم أي؟ قال: “المسجد الأقصى”، قلت كم بينهما؟ قال: أربعون عاماً.
المسجد الأقصى المبارك هو الساحة الكبيرة المستطيلة الواقعة فوق هضبة تسمي (موريا) في الزاوية الجنوبية الشرقية من البلدة القديمة بالقدس المحتلة وهذه الساحة المسورة أغلبها مكشوف، باستثناء عدة أبنية مقامة داخلها، أهمها الجامع القبلي، وقبة الصخرة فضلا عن عدة مصليات وقباب أخرى، وأسبلة مياه، ومواضئ، وآبار وغيرها مما يقع داخل السور والبالغة مساحته 144000 مترا مربعا
أهم معالم المسجد الأقصى مسجدا (قبة الصخرة) و(الجامع القبلي) الأول مسجد قبة الصخرة، بناه الخليفة الأموي (عبد الملك بن مروان) ، وبدأ فى بنائه بين عامي 66 – 72 هجريا ويتميز المسجد بقبة ذهبية تعلوه وقد بُني المسجد فوق الصخرة المشرفة، وهي صخرة طبيعية غير منتظمة الشكل تقع في أعلى نقطة من المسجد الأقصى في موقع قلب المسجد، وهي صخرة طبيعية تتراوح أبعادها بين حوالي 13 و18 مترًا، ويبلغ ارتفاعها نحو مترين وقد ورد أن النبي قد ربط البراق بها ليلة الأسراء والمعراج.
أما المسجد القبلي سمي بذلك لأنه يقع في جهة القبلة في الناحية الجنوبية، وهو المصلى الرئيس الذي يقف فيه خطيب الجمعة، وفيه المحراب والمنبر، وهو في مكان المصلى الذي بناه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما افتتح بيت المقدس عام 15 هجرية وهو المصلى الرئيسي الذي يتجمع فيه المصلون خلف الإمام في صلاة الجمعة في ساحة الحرم كان الجامع القبلي أول ما بنيّ مسجدا أو مصلى صغيرا، ولكنه بُني مجددا بعد ذلك ووسِّع في عهد الخليفة الأموي عبد الملك ابن مروان وابنه الوليد ابن عبد الملك وتم اعادة بناءه وتجديده بعد ذلك في العهد العباسي والفاطمي.