- شركة “الصفاة” سجلت أرباحاً بقيمة 2 مليون دينار خلال العام الماضي
- “الصفاة” تعود لتوزيع الأرباح من جديد باعتماد 5 في المئة أسهم منحة مجانية
- ندرس فرص الاندماج مع كيانات تشغيلية لمضاعفة حقوق مساهمي الشركة
- الشركة حصلت على حكم نهائي بقضية “قطر الوطني” يمثل انعكاساً إيجابياً لها
- “الصفاة” تعمل وفقاً لخطة تعتمد في الأساس على تنويع استثماراتها ومصادر دخلها
- سرعة استجابتنا لمواجهة آثار الجائحة حظيت بتقدير من “International Finance”
أكد رئيس مجلس الإدارة في شركة الصفاة للاستثمار الكويتية عبد الله حمد التركيت نجاح الشركة في تجاوز العقبات التي كانت تواجهها خلال الفترة الماضية للعودة إلى سابق عهدها ومتانتها المعروفة من جديد.
وبعد مرور 13 عاماً على آخر توزيعة أقرتها لمساهميها كشف التركيت عن موافقة الجمعية العمومية أمس على مقترح مجلس الإدارة بتوزيع أسهم منحة مجانية لمساهميها بواقع 5 في المئة (5 أسهم لكل 100 سهم) وذلك وفقاً لضوابط الاستحقاقات المتبعة في سوق المال.
ورأى التركيت ان التوزيعة بمثابة مؤشر إيجابي واضح على استعادة الشركة لمتانتها، ونجاعة الاستراتيجية التي تتبعها، فيما أشار إلى أنه على الرغم من جائحة “كورونا” التي أقت بظلالها منذ بدايتها على قطاعات كافة إلا أن العام 2020 حمل بين طياته أخباراً سارّة لشركة “الصفاة للاستثمار” ترتّب عليها إنجازات كبيرة تمهد للانطلاق نحو مرحلة واعدة الأداء المتوازن.
وأوضح التركيت على هامش الجمعية العمومية التي انعقدت اليوم بحضور 64.6 % من مساهمي الشركة ان الصفاة لديها أصول تشغيلية متنوعة تؤهلها للمنافسة في السوق، منوهاً إلى أنها تدرس فرص الاندماج مع كيانات تشغيلية واعدة بما يخدم أهداف تعظيم ومضاعفة حقوق المساهمين في المستقبل.
اجتماع ذو قيمة
وأضاف التركيت أن “لاجتماع عمومية الشركة بالوقت الحالي قيمة خاصة ومكانة كبيرة تشير إلى تخطينا وإياكم المرحلة الصعبة وبدء بوادر الحياة الطبيعية من جديد، في ظل ما تقوم به الدولة من إجراءات احترازية أوشكت أن تصل من خلالها إلى نقطة التعايش المجتمعي مع (كورونا)”.
وأوضح أن الاحتياطات الصحية واتباع الإرشادات المهمة، التي نعمل على تطبيقها التزاما بكل ما تدعو إليه الجهات المعنية انعكس إيجابياً وسيكون له أثره للعودة من جديد إلى الحياة الطبيعية، فيما أشاد بجهود الحكومة وخصوصاً وزارة الصحة على الجهود المبذولة خلال فترة الجائحة.
وذكر أن شركة الصفاة للاستثمار تدعم الخطوات التي اتخذتها حكومة الكويت لضمان سلامة كل من يعيش في البلاد، و”نحن على ثقة من أن التدابير التي اتخذتها الدوائر العامة لحماية ودعم الاقتصاد المحلي ستخفف من حدة هذه الأزمة على النشاط الاقتصادي بالدولة”.
أهم الانجازات
واستعرض التركيت أهم الإنجازات التي تم تحقيقها خلال السنة الماضية على الرغم من صعوبتها وكثرة المشاكل والعراقيل التي تخللتها، فيما اطلع الحضور على الخطط والخطوات التي تم اتخاذها بهدف تطوير أعمال الشركة ومكاسبها.
وقال “لا يخفى عليكم آثار هذه الجائحة على الشركات والأعمال المختلفة، وخصوصاً المشاريع الصغيرة والمتوسطة”.
وبيّن أنه “على الرغم من كل هذا، إلا أن الشركة نفّذت خططها وأنجزت العديد من المهام، فيما تخلّلها صدور الحكم النهائي في القضية المرفوعة من بنك قطر الوطني، والذي جاء لصالحنا، مما ترتب عليه انعكاس إيجابي على موقف الشركة القانوني والمالي من خلال رد ما آلت إليه الاستثمارات سبب الخلاف، والانتهاء من كافة المديونيات والالتزامات”.
إعادة الإدراج
وكشف التركيت عن تمكن شركة الصفاة من البدء في مرحلة جديدة أهمها الحصول على موافقة الجمعية العامة للمساهمين لإعادة إدراج الشركة في بورصة الكويت والقيام بكافة الإجراءات اللازمة للوصول لهذا الهدف.
وحول أبرز إنجازات الشركة خلال العام الماضي، لفت التركيت إلى أنها تتمثل في اتمام عملية الاستحواذ الإلزامي المقدّمة من شركة الخير العالمية لبيع وشراء الأسهم على جميع الأسهم المتبقية في شركة أركان الكويت العقارية بصفتها مديراً عاماً للاستحواذ.
وأشار إلى أن العملية تمت خلال فترة الحظر الجزئي والكلي في الكويت حرصاً من فريق العمل على استمرارية العمل وتحقيق المطلوب على الرغم من الضغوط التي كانت تسيطر على المشهد العام لقطاع الأعمال.
استحواذات
وأفاد التركيت بأن المجموعة قامت من خلال إحدى شركاتها التابعة بالاستحواذ على نسبة مؤثرة في شركة ذي ليكويد كابيتال للتجارة العامة، معرباً عن أمله في أن يكون لتلك الصفقة الأثر الإيجابي مستقبلاً على أوضاع مجموعة الصفاة من خلال تنويع استثماراتها ومصادر دخلها.
وقدّم التركيت سرداً لما قامت به شركة الصفاة للاستثمار من إجراءات سريعة وفعّالة منذ بداية الجائحة للحد من انتشارها في برج الصفاة بأكمله، منوهاً إلى أن فرق العمل المعنية بالشركة كانت تقوم ومنذ اليوم الأول على البحث واستقصاء آخر الأخبار والمعلومات والطرق الصحيحة المتبعة في العالم أجمع لتحويل برج الصفاة إلى حصن منيع ضد انتشار الفيروس بين الموظفين والزوار.
واتبعت الشركة، بحسب التركيت، سلسلة من الإجراءات الاحترازية المهمة التي أسهمت في تجاوز الفترة العصيبة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- نشر الإعلانات واللافتات الإرشادية في كافة أنحاء المجمع لتعميم طرق الوقاية المتبعة.
- تنفيذ البروتوكولات الصارمة في التبليغ والحجر الذاتي لكل من يشك في الإصابة
- فرض لبس الكمام وتعقيم اليد والحدّ من التجمعات في المصاعد وأماكن الانتظار.
- أخذ درجات الحرارة يومياً قبل الدخول للمجمع.
- توزيع سلّة مجانية من منتجات التعقيم والتنظيف على كافة موظفي الشركة وتوفير الكمامات لهم بصورة دورية
وأكد أن سرعة استجابة المجموعة لمواجهة أثار الجائحة والجهود المبذولة الكبيرة لفتت الانتباه لتحظى بتقدير من مؤسسة International Finance التي منحت بموجبها شركة الصفاة للاستثمار جائزة “أفضل بيئة عمل صحية وآمنة خلال الجائحة”.
البيانات المالية
وجّه التركيت الشكر إلى الإدارة التنفيذية وموظفي المجموعة لما بذلوه من جهود لتخطي أثار الجائحة، مبيناً أن العام الماضي كان مليئاً بالأحداث الإيجابية الخاصة بالمجموعة التي أنعشت وأعادت الصفاة للاستثمار على الطريق الصحيح.
وأشار إلى أن الشركة تطمح بأن تكون عودتها بمستويات ما قبل الأزمة المالية العالمية، أي العودة من جديد إلى عصرها الذهبي، بالرغم من انعكاسات وتأثير أزمة الجائحة على أنشطة الشركة وعملياتها.
وقال “كان لنتيجة صدور حكم محكمة التمييز في القضية المقامة بين الشركة وبنك قطر الوطني صالح الشركة انعكاس إيجابي وربحية كبيرة على البيانات المالية للشركة لعام 2020 وبذلك تكون الصفاة للاستثمار قد أنهت وطوت صفحة مديونياتها والتزاماتها مع الجهات المصرفية المحلية والأجنبية.
وذكر أن الشركة حقّقت أرباحاً عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2020 بمبلغ وقدره 7,227,530 ديناراً أي ما يعادل 28.22 فلس للسهم مقارنة مع ربح قدره 866,511 ديناراً أي ما
يعادل 3.38 فلس للسهم الواحد للعام المالي المنتهي في ديسمبر 2019 أي بزيادة 24.84 فلس عن السنة الماضية.
حقوق المساهمين
بيّن التركيت أن حقوق مساهمي الشركة بلغت 22,389,234 ديناراً كما في 31 ديسمبر 2020 بما يعادل 87.4 فلس للسهم الواحد مقارنةً مع مبلغ وقدره 20,621,049 ديناراً للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019 بواقع 80.51 فلس.
ونوه إلى أن إجمالي مطلوبات المجموعة بلغت كما في 31 ديسمبر 2020 مبلغ وقدره 11,943,421 ديناراً مقارنة مع مبلغ وقدره 28,636,257 ديناراً للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019 أي بانخفاض وقدره 16,692,836 ديناراً.
تحوط الصفاة
أكد التركيت أن الشركة حرصت على التحوط وأخذ موقف أكثر تحفظاً في اتخاذ الآثار الإيجابية للحكم الصادر لصالح الشركة والخاص بقضية بنك قطر الوطني لحين الانتهاء من تنفيذ الحكم نهائياً والتأكد من قيام الجهة العدل بالرهن بتنفيذ حيثيات الحكم بشكل كامل، وذلك في ضوء ما نواجه من مماطلات ومنازعات من جانب العدل في الرهن بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تسجيل مخصصات كافية لحين تنفيذ الحكم بشكل كامل.
نظرة مستقبلية
وقال التركيت “ننظر إلى المستقبل بعين المراقب المتفائل، فبعد الانتهاء من كافة التحديات القانونية التي أثقلتها لأعوام طويلة والتي امتدت لقرابة العشر سنوات”.
وتابع أن الإنجازات التي تمت خلال سنة 2020 كفيلة بأن تفتح صفحة جديدة من الفرص والتوجهات نحو تنويع الاستثمارات التي ستضيفها الشركة إلى محفظتها المباشرة بما فيها الالتفات إلى الخوض في تمويل ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها هذه الفئة من الأعمال.
وألمح إلى أن الشركة تلتزم بإستراتيجية تم وضعها خلال عام 2019 وتنتهي في العام 2023 بالرغم من الصعوبات حيث التزمت إدارة الشركة بتنفيذ المخططات والإستراتيجة خلال العام المنصرم.
مضاعفة الجهود
ولفت إلى أن “الصفاة” قامت بتعديل الموازنة التقديرية للإدارات بما يتماشى مع الظروف الراهنة و تحقيق أكبر نسبة من الإنجاز لما تم التخطيط له، فيما أشار إلى تركيز الشركة خلال هذه الفترة على الالتزام بالإستراتيجية الموضوعة ومضاعفة الجهود والمثابرة في العمل على بناء فريق متكامل من ذوي الخبرات والكفاءات من الكويتيين ذوي النظرة الحديثة والمتطورة في سبيل تحقيق المزيد من النمو والوصول إلى الأهداف الموضوعة.
وذكر أن الشركة تعمل من خلال إستراتيجية وخطة عمل رباعية قامت بإعدادها إدارة الشركة ممثلة بمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، والتي تهدف إلى رفع منسوب الربحية من العمليات التشغيلية ورفع جودة الإيرادات مما سيكون له بالغ الأثر على الأرباح والمركز المالي للشركة وبالتالي مساهمي الشركة الأم.
مشروع الأحمدي
أوضح التركيت أنه على الرغم من الأوضاع الصعبة التي واجهت الجميع خلال عام 2020 نتيجة تفشي فيروس “Covid-19″، إلا أن الشركة ومجموعتها التزمت بالاستمرار في نفس الوتيرة في معدلات البناء في سبيل إنجاز الأعمال، واستكمال بناءً مشروع الأحمدي، والذي يتمثل في عقار بمنطقة شرقي الأحمدي الصناعية قطعة رقم (20) قسيمة (57) تبلغ مساحتها 5,000 م2 تخضع لنظام بناء القسائم الصناعية.
ولفت إلى الانتهاء من 90% من أعمال البناء، فيما يتوقع أن يتم تسليم والانتهاء من المشروع خلال العام الحالي 2021 وفقاً للخطة والجدول الزمني المعتمد من قبل الإدارة والبدء بمرحلة التأجير للمشروع.
الحوكمة
أكد التركيت حرص شركة الصفاة للاستثمار على تنمية ثقافة الحوكمة والامتثال على مستوى كافة كيانات المجموعة، وإرساء قيم مؤسسية سليمة وفعالة، حيث تعتبر معايير الحوكمة أحد الأسس التي تنعكس بوضوح في إستراتيجية المجموعة، لاسيما تلك المعايير التي أقّرتها الجهات الرقابية المعنية وغيرها من القواعد والتعليمات الإرشادية ذات الصلة.
وأضاف: “نحن ندرك أهمية تطبيق مبادئ ومعايير الحوكمة الرشيدة، وما يترتب على ذلك من اتباع المعايير المهنية والأخلاقية في جميع التعاملات، والإفصاح والشفافية عن المعلومات بشكل دقيق وفي الوقت المناسب، وبما يسهم في تعميق وتطوير كفاءة عمل الشركة والشركات التابعة لها”.
وأشار إلى أن ذلك ما يعزز ثقة المساهمين وكافة الأطراف ذات العلاقة وأصحاب المصالح بأداء المجموعة من جهة وبقطاع الاستثمارات في دولة الكويت من جهة أخرى. يعكس إطارنا العام للحوكمة منهجاً متسقاً على كافة كيانات المجموعة، كما يخضع إطار الحوكمة للمراجعة الدورية من جانب مجلس إدارة المجموعة.
المسؤولية المجتمعية
وحول المسوؤلية المجتمعية، أفاد التركيت بأن شركة الصفاة للاستثمار تولي اهتماماً خاصاً بمسؤوليتها المجتمعية اتجاه المجتمع، وذلك من خلال تبنّيها لمبادرات أو برامج تنموية من شأنها أن تساهم في دفع عجلة التنمية المستدامة للمجتمع، وقد تمثلت أولى المبادرات باستحداث خطة لزيادة نسبة المواطنين في الشركة والشركات التابعة.
وعن النهج الذي اتبعته في ظل الجائحة التي اجتاحت العالم، بيّن التركيت أنها شكلّت فرصة ذهبية لتقوم شركة الصفاة للاستثمار بتسخير كافة مواردها متمثلة بموظفيها وتخصصات شركاتها التابعة لخدمة حكومة دولة الكويت عن طريق توفير أكبر قدر من الاحتياجات والمتطلبات.
وأشار إلى مبادرة الشركة في التسجيل في منصة “مساهمات” الحكومية، فقدمت بذلك منتجات إحدى الشركات التابعة (شركة الشرق الأوسط لتصنيع المواد الكيماوية) لأي جهة حكومية تعلن حاجتها لمعقمات اليد وصابون التنظيف ومختلف المساحيق الكيماوية الضرورية للتنظيف والتعقيم.
طلبات حكومية
وذكر التركيت أن الشركة تلقّت طلبات عديدة من كل من وزارة الصحة، وزارة الكهرباء والماء، وزارة المالية ووزارة الداخلية للحصول على منتجاتها، وتم التبرع بالفعل بآلاف الليترات من معقمات اليد ومنتجات التنظيف الأخرى.
وتابع “قامت إحدى شركات المجموعة (شركة صناعات السجاد) بالتبرع بـ 340 قطعة سجاد للمؤسسة العامة للرعاية السكنية المعنية آنذاك بتوفير ثكنات الإجلاء والأماكن المخصصة للحجر. بالإظافة إلى تسخير خدمات التصميم والصف والطباعة من الشركة العصرية للطباعة والنشر والتوزيع التابعة للشركة، لسد احتياجات وزارة الداخلية للمطبوعات الترويجية واللافتات الإرشادية”.
جدير بالذكر أن مجموعة الصفاة ساهمت في إنتاج فيديو ارشادي خاص بالطريقة الصحية المثلى للعودة للعمل بعد أن سمحت حكومة دولة الكويت الرشيدة ممثلة بوزارة الصحة للموظفين بالعودة الى أعمالهم وذلك لنشر الوعي المجتمعي، هذا وتضمن الفيديو كافة الإجراءات والإرشادات الصحية المعتمدة دولياً التي يجب أن يعمل بها الموظفين في مقرات عملهم. وتم تعميم ونشر هذا الفيديو في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة على الجميع.