أكد سعيد البطوطي، المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، أن منظمة السياحة العالمية والاتحاد الدولي للنقل الجوي، أعلنا عن الإطلاق الوشيك لتطبيق تعقب الوجهات السياحية الجديد وإتاحته على موقع الإنترنت الخاص بكل منهما ويوفر معلومات شاملة ومحدثة عن قيود ومتطلبات شركات الطيران والوجهات السياحية، مما يسمح للسائحين باتخاذ الخيارات المستنيرة والمناسبة.
وقال البطوطي- في بيان اليوم السبت – إن لجنة الأزمات بمنظمة السياحة العالمية عقدت اجتماعا افتراضيا، ودعت إلى تطوير بروتوكولات السفر المنسقة وتمويل بقاء السياحة، موصية بحلول تركز على 4 محاور أساسية تتمثل في استئناف السفر الآمن عبر الحدود والترويج للسفر الآمن في جميع نقاط الرحلة السياحية وتوفير السيولة للشركات السياحية وحماية الوظائف واستعادة الثقة في السفر كحلولاً لأكبر التحديات التي تعترض طريق عودة السفر الدولي.
وأشار إلى أن توصيات اللجنة – والتي تضم عددا من الخبراء والقيادات السياسية والعديد من المنظمات الدولية – تهدف إلى تسريع التعافي أهمية إسناد السياسات إلى لوائح الصحة والطيران الدولية الحالية، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الأحكام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية WHO و اللوائح الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي ICAO وعلى وجه الخصوص توجيهات “إقلاع الطائرات Take Off” وعمل فرقة العمل المعنية بإنعاش الطيران المدني (CART).
ونوه بأن التوصيات تضمنت إنشاء ممرات للصحة العامة، وتنفيذ حلول صحية رقمية وتطوير نظام “إشارات مرور Traffic-Light System” مشترك كإطار إدارة مخاطر يمكن التعرف عليه.
ولفت إلى أن الاجتماع انعقد بمشاركة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير EBRD وقد ساندا الجهود المنسقة لدعم الشركات السياحية خلال الأزمة الحالية وأيضا لبناء المرونة المستقبلية وتحقيق قدر أكبر من الاستدامة والتي تشمل تشجيع الاستثمارات الخضراء في قطاع السفر والسياحة.
وأشار إلى مشاركة كل من بنك التنمية للبلدان الأمريكية IDB ومؤسسة التمويل الدولية IFC وركز ممثلوهما بشكل خاص على الدور المحتمل للابتكار والاستثمارات الخضراء في السياحة ودعم الأعمال التجارية، الآن وخلال مرحلة الانتعاش.
وألمح ” البطوطي ” أن السعودية شاركت في استضافة هذا الاجتماع، وقال وزير السياحة السعودي ” أحمد بن عقيل الخطيب ” إن المملكة العربية السعودية تتعاون مع الشركاء في القطاعين العام والخاص على الصعيدين الإقليمي والعالمي لتسريع استئناف السفر الدولي وان السفر السلس هو الطريقة الوحيدة لاستعادة الثقة بين المسافرين وشركات السياحة، والتي ستكون في النهاية محركات انتعاش القطاع” .
من جانبه قال “مارجريتيس شيناس” نائب رئيس المفوضية الأوروبية – خلال الاجتماع – “يمكننا أن نجعل صيف 2021 بداية حقبة ما بعد الجائحة، حقبة أكثر أمانا واستدامة ومرونة وازدهارا وأن قطاع السياحة يمكن وينبغي أن يكون في طليعة جهودنا لكي يقود انتعاش الاقتصاد الأوروبي والعالمي” .
وأضاف أن العمل الجاري لزيادة ثقة المستهلك في السياحة، التي تضررت بالفعل بسبب القضايا المتعلقة بإلغاء واسترداد خدمات السفر، مشيرا إلى ترحيب المفوضية الأوروبية بجهود منظمة السياحة العالمية لتطوير المدونة الدولية لحماية السائحين، وجهودها ومبادراتها من أجل استعادة الثقة في السفر الدولي.
الجدير بالذكر أن منظمة السياحة العالمية – إلى جانب كل من منظمة الطيران المدني الدولي ICAO ومنظمة الصحة العالمية WHO- تعد واحدة من وكالات الأمم المتحدة التي تعمل مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD في مبادرة التنقل الدولية الخاصة بها وهي تعمل بشكل وثيق مع البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير EBRD.
موضوعات متعلقة:
ملك إسبانيا يستقبل العناني خلال فعاليات منظمة السياحة العالمية