قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن مصر شاركت دول العالم، في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار (ساعة الأرض) من الساعة 8.30 إلى 9.30 مساء أمس ، والتي جاءت هذا العام تحت شعار (عبر بصوتك عن الطبيعة)، وهو حدثٌ عالمي سَنوي ينظمه الصندوق العالمي للطبيعة ، يهدف إلى التضامن مع كوكب الأرض لحمايته من آثار تغير المناخ والتكيف معها.
وأضافت الوزيرة – في تصريح لها اليوم الأحد – أن عددا من المواطنين والجهات والمعالم السياحية قاموا بإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة وتم إضاءة الشموع بهدف شحذ انتباه الجميع بخطورة الاستهلاك المفرط للطاقة وتأثيراتها السلبية على كوكب الأرض وتسببها في تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري وتشجيعهم على السلوكيات الإيجابية الرامية إلى الحفاظ على البيئة والكوكب لضمان بيئة ومستقبل مستدام.
وأوضحت أن مصر شاركت في ساعة الأرض عام 2009 لتنضم إلى مصاف 88 دولة و4000 مدينة و929 معلما من المعالم الشهيرة حول العالم أطفأت أنوارها فى ساعة الأرض حيث وصل عدد المشاركين حول العالم إلى أكثر من 3,5 مليار شخص .. مشيرة إلى أن مصر تعد من أوائل الدول العربية التي شاركت في المبادرة.
وأكدت فؤاد أنه تم التنسيق مع بعض الوزارات والمحافظات للمشاركة في هذا الحدث من خلال إطفاء أنوار عدد من المعالم السياحية الهامة حيث تم إطفاء أنوار قلعة صلاح الدين ومقعد مامى السيفة ومجموعة السلطان قلاوون بشارع المعز ومسجدى السلطان حسن والرفاعى و قصرى البارون وعائشة فهمى ، بالإضافة إلى إطفاء الإضاءة الخارجية لقلعة قيتباى بالاسكندرية وقلعة صلاح الدين بطابا وقصر يوسف كمال بنجع حمادى ومتحف شرم الشيخ بجنوب سيناء.
وأشارت إلى قيام محافظة القاهرة بتخفيف الإضاءة بنسبة ٥٠% فى ديوان عام المحافظة وميدان عابدين وكافة المباني العامة والجهات والهيئات التابعة لها ، بهدف تعزيز الوعي بأهمية اتخاذ خطوات إيجابية وجادة للحد من معدلات الاستهلاك ووقف الهدر في الموارد من خلال تغيير ممارساتنا اليومية لتقليل التأثيرات البيئية مما يساهم في انخفاض مستوى انبعاثات الكربون التي تعدُّ واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العالم ، بالإضافة إلى العديد من مشاركات المحافظات على مستوى الجمهورية والجهات والهيئات الحكومية .
وانطلقت المبادرة العالمية ” ساعة الأرض” من سيدني باستراليا عام 2007، ونمت سريعا لتصبح أكبر حركة شعبية في العالم في مجال البيئة، ومصدرا لإلهام الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات في أكثر من 188 بلداً وإقليماً لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ، حيث تعد المشاركة في ساعة الأرض إحدى آليات دمج الأفراد في التصدى لتغير المناخ وتسخير القوة الجماعية لملايين الأفراد حول العالم لتسليط الضوء على قضية المناخ.
وتعد ساعة الأرض أقدم وسيلة للتوعية وأقدم مناسبة بيئية عالمية، ويرجع السبب في اختيار تاريخ الحدث لتوافق يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام وقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أي تساوي الليل والنهار، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.
موضوعات متعلقة:
ياسمين فؤاد: برامج الأمم المتحدة داعم قوي للعمل البيئي في مصر