أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أهمية استئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية والبرية _المتنازع عليها مع إسرائيل_ وبزخم في ضوء أهمية النتائج المتوخاة منها لصالح لبنان، وبما يُمكن بلاده من تثبيت حقوقها السيادية واستثمار ثرواتها.
وأشار بري – خلال استقباله سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى لبنان دوروثي شيا، والمنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان يان كوبيش، في لقاءين منفصلين إلى أن “استباحة إسرائيل” للأجواء اللبنانية واستخدامها منصة لاستهداف سوريا، فضلا عن تماديها في الخروقات البرية، يعد انتهاكا واضحا وصريحا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 _الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي عام 2006.
وتشهد الأجواء اللبنانية منذ أسابيع تحليقا مكثفا للطائرات المقاتلة لسلاح الجو الإسرائيلي وكذلك طائرات الاستطلاع من دون طيار، الأمر الذي حدا بلبنان إلى تقديم شكوى أمام مجلس الأمن وإلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، وطلب إدانة إسرائيل على هذه الاعتداءات ووضع حد لها فورا حفاظا على الاستقرار والأمن والسلم في المنطقة.
وانطلقت المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين في 14 أكتوبر الماضي، وعُقدت منذ ذلك الحين 4 جولات من التفاوض برعاية من الأمم المتحدة داخل أحد المقار التابعة لها في لبنان (مقر قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب اللبناني – يونيفيل) بمنطقة الناقورة جنوبي البلاد، وبوساطة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان يفترض أن تُجرى جلسة خامسة من المفاوضات في 2 ديسمبر الماضي، غير أنه تم الإعلان عن إرجائها دون توضيح أسباب التأجيل وموعد استئناف المفاوضات.
يذكر أن المنطقة الاقتصادية البحرية للبنان تضم 10 بلوكات نفطية. ويوجد نزاع مع إسرائيل على الحدود البحرية تدخل في نطاقه مجموعة من هذه التجمعات النفطية التي ترجح العديد من الدراسات الفنية أنها غنية بالنفط والغاز الطبيعي.
اقرأ أيضًا:
ساويرس: سياسي لبنان القدامى يتصارعون من أجل المناصب رغم إنهيار بيروت