قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن التطرف سواء كان يمينيا أو يساريا هو في الأغلب الأعم موجه وممول لزعزعة الاستقرار، مضيفا أن الجهاد في الوقت الحالي المقصود به حالة التعبئة العامة ويحدده الدستور والقانون”.
وأكد جمعة خلال الندوة التي عقدت اليوم تحت عنوان “قراءة في تاريخ التطرف ومخاطره”، في مستهل إطلاق استراتيجية بناء الوعي 2021، بالتعاون مع المجلس الأعلى للإعلام، أن الهدف من هذه الندوات هو تحول ثقافة الوسطية من النخبة إلى العامة.
وأشار إلى أن الجماعات المتطرفة تنتقي من النصوص الدينية ما يخدم أيديولوجيتها الخاصة دون النظر إلى المصلحة الوطنية والدينية.
ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفي الأستاذ كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن الإنسان المسلم الحق هو من يسكن بداخله حب الحياة والرحمة والمودة ومن يقاوم التطرف ويتصدى للإرهاب، وليس من يسفك الدماء كما يفعل المتطرفون الذين جعلوا من الإسلام حديثا ولعبة من ألاعيب السياسة دون أي نظر للجرم الذي ارتكبوه في حق الإسلام.
اقرأ أيضا: وزير الأوقاف ورئيس «الأعلى للإعلام» يطلقان استراتيجية بناء الوعي 2021
وقال “إن الإسلام دين ودولة، وليس دين وسلطة، وأن المسلم الحقيقي هو من لا يحتكر الدين لشخصه أو جماعته، بل يجب أن ينطوي تحت سلطة الدولة”، مؤكدا أنه ليس هناك ما يميز بين أبناء الوطن إلا العمل الجاد الدؤوب لصالح الوطن ومن يعيش فيه دون تفرقة.
وبدوره، قال خالد ميري رئيس تحرير صحيفة “الأخبار” “إن منظومة بناء الوعي تتطلب من الجميع أن تكون لديه القدرة على الاعتدال والثقافة والوسطية، وليس كما هو واضح من جماعة الإخوان الإرهابية التي أنشأتها المخابرات البرطانية”، لافتا إلى أن الفتنة والخيانة التي تتبناها الجماعة الإرهابية في أحداث 25 يناير 2011 إلى أن جاءت ثورة الشعب المصري في 30 يونيو 2013 التي أنقذت مصر من براثن تلك الجماعة الإرهابية.
ومن جهته، أشاد خالد صلاح رئيس تحرير صحيفة “اليوم السابع” بجهود وزارة الأوقاف في محاربة الفكر المتطرف وتقديم الإسلام الوسطي المعتدل من خلال تبني مشروع التجديد الفكري للخطاب الديني، مؤكدا أن عدم تبني كافة المؤسسات الدينية لمشروع تجديد الخطاب والفكر الديني سوف يبقي الوضع على ما هو عليه.
وقال الدكتور محمد الباز رئيس مجلس تحرير صحيفة “الدستور” “إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني جاءت في أكثر من 36 مناسبة”، منوها بأن وزارة الأوقاف ودار الإفتاء استجابا سريعا لتلك الدعوات.
ودعا المجلس الأعلى للإعلام إلى تشكيل لجنة علمية لكتابة التاريخ الإسلامي من جديد لكشف زيف الجماعات المتطرفة، مؤكدا أن الحياد سوف يفضح ادعاءات هذه الجماعات الإرهابية.