كشفت مجلة ذي إيكونوميست الدولية عن تلاعب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أرقام الإصبابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” في تركيا.
وأوضحت المجلة أن كثيرا من الأطباء الأتراك باتوا متأكدين من وجود مراوغات فى أرقام ضحايا كوفيد 19، وأن الأرقام المعلنة أقل من الحقيقية بكثير.
ويبرر الأطباء موقفهم بما حدث في نهاية نوفمبر الماضي، إذ أعلنت الحكومة التركية أنها توقفت عن تسجيل الإصابات بدون أعراض قبل أشهر، لكن بمجرد استأنفت الرصد، ارتفع عدد الحالات من 7 آلاف إلى أكثر من 30 ألف يوميا.
وبحسب المجلة، فإنه بسبب موقفهم هذا، حرى اتهام الأطباء بالإرهاب، وخرجت مطالبات من أحزاب حليفة لـ أردوغان بحل الجمعية الطبية التركية.
اقرأ أيضا: أوهام أردوغان.. أجهزة مخابرات غربية تكشف أنشطة التجسس التركية.. فرنسا والنمسا مستهدفة من نظام العثماني.. 5 مليون تركي يهددون الاتحاد الأوروبي.. و«الرابطة الوطنية لأتراك المهجر» أبرز الوسائل
وشرحت إيكونوميست: “يملك أردوغان وحلفاؤه القوميين الآن سلاحا مناسبا ضد الأطباء المزعجين، فبموجب قانون أقره البرلمان فى 27 ديسمبر الماضى، سيكون للحكومة سلطة إصلاح أو إغلاق منظمات المجتمع المدنى، بما فى ذلك الفروع المحلية للمنظمات الدولية”.
ولفتت المجلة إلى أن القانون يسمح لوزارة الداخلية بإقالة أعضاء مجلس الإدارة الذين يواجهون اتهامات بالإرهاب، وتجميد أصولهم واستبدالهم بأشخاص معينيين من قبلها وإجراء عمليات التفتيش، كل ذلك بام مكافحة تمويل الإرهاب.
ونوهت المجلة إلى أنه على الرغم من أن تركيا عانت من كثير من الهجمات الإرهابية فى تركيا فى السنوات الخمس الماضية، إلا أن قلة من الحكومات فقط اخترعت قدر من الإرهابيين مثل تركيا. فعشرات الآلاف، ومنهم سياسيون أكراد ومعلمون وصحفيون، تم اعتقالهم باتهامات مختلفة منذ محاولة الانقلاب عام 2016.
كما أشارت إلى وضع أكثر من 600 ألف قيد التحقيق لصلتهم بجماعة فتح الله جولين، وإقالة المئات من الأكاديميين واتهموا بنشر الدعاية الإرهابية لتوقيعهم على عريضة تدعو الحكومة لوقف عملياتها ضد الأكراد.