تحل اليوم الذكرى الخامسة والسبعون لميلاد الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف.
الشيخ أحمد الطيب ، ابن مدينة الأقصر ذو الوجه البشوش ، والتي تمتلئ حياته بكثير من الكفاح ، الشيخ الطيب هو الأمام الأكبر لأكبر منارة في العلم الإسلامي على مستوى العالم.
ولد أحمد محمد أحمد الطيب بقرية القرنة التابعة لمدينة الأقصر في السادس من يناير عام 1946، وكان لأسرته باع طويل في التصوف ، التي يمتد نسبها إلى الأمام حسن بن علي.
وترأس والد الطيب الأحمدية الخلوتية إحدى الطرق الصوفية ، وحرص الشيخ أحمد الطيب منذ صغره على حضور مجالس المحاكمات والجلسات العرفية والمصالحات ، التي كان يترأسها جده أحمد الطيب ، ووالده محمد الطيب.
وعندما بلغ من العمر 25 عامًا ، أصبح مشاركًا ومحققًا في تلك المجالس والمحاكمات العرفية بالإشتراك مع والده وأشقاءه، في ساحة الشيخ الطيب ، المعروفة بمدينة القرنة بالأقصر.
التحق الطيب بكلية أصول الدين بكلية الأزهر وحصل على ليسانس في عام 1969 كما حصل على الماجيستير في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر في عام 1971 ، والدكتوراة في العقيدة والفلسفة في عام 1977.
كما عمل الدكتور أحمد الطيب معيدًا بقسم العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 2 سبتمبر 1969م، كما عمل كمدرس مساعد للعقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 5 أكتوبر 1972م، ثم مدرس العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 24 أغسطس 1977م، وأستاذ مساعد للعقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر من 1 سبتمبر 1982م، وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر (من 6 يناير 1988م).
ثم انتدب الأستاذ الطيب ليكون عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا اعتبارًا من 27 أكتوبر 1990م حتى 31 أغسطس 1991م، ثم انتدب عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بأسوان فى الفترة وتجدد انتدابه عميدا لنفس الكلية من 9 نوفمبر 1997م وحتى 3 أكتوبر 1999م، وبعدها عين عميدا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان فى العام الدراسي 1999/ 2000م.
وبعد فترة من العمل الجامعي ، شغل الدكتور أحمد الطيب منصب مفتي جمهورية مصر العربية من 10 مارس 2002م حتى 27 سبتمبر 2003م، ثم رئيسًا لجامعة الأزهر إلى أن صدر قرار جمهوري بتعيينه اليوم شيخا للأزهر. وأيضا تولّى الأستاذ الطّيب عددا من المهام الدينية الأزهرية الأخرى ومنها: رئيس اللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتليفزيون وعضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون وعضو مجمع البحوث الإسلامية وعضو المجلس الأعلى للشئوون الإسلامية وعضو الجمعية الفلسفية المصرية.
ولم تقتصر حياة الطيب على التدريس والإفتاء فقط، بل قام خلال رحلته الماضية بتأليف عدد من الكتب، أبرزها ‹مباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف»، أصول نظرية العلم عند الأشعري ، مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الماركسية» ، مباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف»، و مدخل لدراسة المنطق القديم»، و بحوث فى الثقافة الإسلامية ، بالإضافة إلى عدد من المؤلفات الأخرى.