ضل الكثير من الفنانين المصريين طريقهم في بداية المشوار الفني، فقد ظنوا أنهم يمتلكون موهبة الصوت الجميل للغناء، لكنهم فشلوا فشلًا ذريعًا و لم يتقبلهم الجمهور بالمرة، فحولوا مسارهم الفني من الغناء إلى التمثيل ليصبحوا جميعًا علامة بارزة في الفن المصري.
وفي السطور التالية نستعرض أبز هذه الأسماء..
ماري منيب
بدأت ماري منيب أشهر كوميديانة في السينما المصرية حياتها الفنية مطربة وراقصة، حيث كان فن الرقص والطرب متلازمين في هذه الفترة داخل الكباريهات ، و بدأت مشوارها الفني في سن مبكرة، كراقصة ثم دخلت عالم التمثيل في ثلاثينيات القرن الماضي من بوابة المسرح، لتنضم في عام 1937 إلى فرقة الريحاني، التي أسسها الممثل الكبير نجيب الريحاني.
وكانت كل من تريد تقديم موهبتها لابد أن تجمع بين الرقص والغناء، ولكن ماري منيب لم تستمر في هذه المهنة، وقررت أن تدخل عالم التمثيل لأنها لم تحقق النجاح في الغناء، فأصبحت واحدة من أهم نجوم الكوميديا في الوطن العربي .
إسماعيل ياسين
كان حلم الغناء و الطرب هوالحلم الأول للفنان إسماعيل ياسين، حين ترك مدينة السويس وجاء للقاهرة، وبالفعل مارس الغناء في عدة أماكن، ولكنه لم ينجح كمطرب وكان غنائه يثير الضحك، فقرر أن يغني فن المونولوج الذي كان في ذلك الوقت يغلب عليه النقد الساخر للمجتمع.
ونجح في المونولوج بالفعل، ومن خلاله دخل عالم التمثيل فصار أهم نجم كوميدي في تاريخ الفن المصري.
و من أهم منولوجات إسماعيل ياسين “عايز أروح” مع سعاد مكاوي ، “احنا التلاتة” مع الفنانين شكوكو وشادية ، “عيني علينا يا أهل الفن”.
نعيمة الصغير
لن يتخيل أي إنسان أن تكون الفنانة نعيمة الصغير بدأت حياتها الفنية مطربة، كما أنها كانت ناجحة جدًا في هذا المجال وقدمت عدة حفلات ، حتى أن أول دور سينمائي لها في عام 1948 من خلال فيلم “اليتيمتان” كانت تجسد من خلاله دور المغنية.
ولكن يشاء القدر أن يجعل أحبالها الصوتية تتأثر بعد حيلة مدبرة من إحدى المطربات اللاتي كانت تنافسها ، حيث دست لها مادة سامة في مشروب ، وبالفعل تناولت نعيمة الصغير المشروب السام ولكن نظرًا لبنيتها القوية نجت من الموت ولكن أثرت هذه المادة السامة على أحبالها الصوتية وأصبح صوتها أجش، لتترك الغناء وتتجه للتمثيل، و لكن حتى بعد تأثر أحبالها الصوتية كان صوتها هو ما ميزها في عالم الفن.
زينات صدقي
ربما لا يعرف الجميع أن الفنانة الراحلة زينات صدقي كان حلمها الأساسي أن تكون مطربة وراقصة وقدمت بعض الأغاني والرقصات في عدة كباريهات حتي خطفتها السينما وانتشلها المخرجون ورشحوها لعدة أدوار صنعت من خلالها مجدها في عالم السينما والكوميديا ليتبخر حلم الغناء ويتحول للتمثيل.
محمود المليجي
كان من هواة الموسيقى والطرب وكان لديهم فى المنزل بيانو وبعض آلات العزف وجهاز “فونوغراف”، ومجموعة من اسطوانات المطربين والمطربات القدامى، وكان والده يجمع أصدقاءه كل ليلة للاستماع إلى اسطوانات عبده الحامولى وغيره، ثم يقوم بعضهم من الهواة بالغناء والعزف ، بدأ حياته مطربًا بفرقة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، لكن الأخير نصحه بالابتعاد عن الغناء لأن صوته نشاز ولا يجيد الغناء مطلقًا.
بعدها اتجه “المليجي” للتمثيل، ليصبح ملك أدوار الشر في السينما المصرية فأصبح من أهم الممثلين في تاريخ السينما المصرية بما قدمه من أدوار لا تُنسى ولا زالت محفورة في ذاكرة المشاهد العربي.
اقرأ أيضاً: