توقع مستشار صندوق النقد الدولي وعضو مجلس ادارة البنك المركزي الدكتور فخري الفقي أن بشهد عام 2021 تناميا في الاسعار على المستوى العاملي.
و اشار الفقي إلى ان البنوك العالمية المركزية قامت بضخ سيولة ضخمة وصلت إلى 12 تريليون دولار منذ بداية العام الجاري، لحاجتها للسيولة، موضحا ان الدولة كانت من البنوك المركزية عن طريق الإصدار النقدي، وذلك لم ينتج عنه تضخمًا في الوقت الحالي لوجود حالة الشك و عدم اليقين للاستهلاك، ولكن عندما تعود الحياة لطبيعتها وتوزيع اللقاحات، سينتج عنه بلاشك زيادة في الطلب الاستهلاكي الذي يقوم بدوره بالضغط على الأسعار لكي ترتفع ومن ثم ينتج عنه التضخم».
التضخم العالمي
وتابع أنه «يتوقع في النصف الثاني من عام 2021 حدوث تنامي في الأسعار وتضخم على المستوى العالمي، مع استمرار أزمة المديوينة العالمية التي تقدر بـ 280 تريليون دولار أي يعادل 3 أضعاف الناتج العالمي الذي يبلغ 90 تريليون في السنة، وسيتم معالجة البطالة عند الانتهاء من فيروس كورونا».
ولفت الفقي في تصريحات خاصة لـ اوان مصر إلى أن «اللقاحات ليست اللقاح في حد ذاته، حيث يلزم تواجد مراكز لتوزيع اللقاحات، وأماكن جدية للتخزين، ونتيجة اللقاح ستأخد وقت من 3 إلى 6 أشهر حتى تظهر فعاليته».
تقلبات في الملاذات الآمنة
وأشار «الفقي» إلى «أن النصف الأول من عام 2021 سيشهد تقلبات في الملاذات الآمنة، فقرارات الإغلاقات توضح وجود مشاكل جسيمة في الهياكل الاقتصادية، والتردد بشأن السياسة المتبعة بواسطة جوبايدن الرئيس الأمريكي الجديد تجاه الصين، هل ستكون أخف حدة من ترامب أم تظل كما هي؟، وأيضاً احتمالية هدوء الحرب الجيوسياسية في المناطق العربية».
عدّد الدكتور فخري الفقي، عضو مجلس إدارة البنك المركزي المصري ومستشار صندوق النقد الدولي، الأسباب التي أدت لحدوث طفرات كبيرة في سعر عملة البيتكوين الرقمية في الأربع أشهر الأخيرة.
وكانت “البيتكوين” تجاوزت حاجز الـ22 ألف دولار في أقل من 24 ساعة، بعد تخطيها حاجز الـ 20 دولار أمس، مستمرةً في تحقيق قمما جديدة خلال 3 شهور في عام 2020، لتعود بذلك إلى قمتها التي حققتها في 2017، بل وتتخطاها.
وقال “الفقي”، في تصريحات خاصة لـ”أوان مصر” أن أول أسباب رواج “البيتكوين” كان اعتراف العديد من الدول بهذه العملة، وزيادة عدد الشركات و الأفراد المتعاملين بها.
وأوضح: “يوجد 6 مليون شخص في العالم و10 آلاف شركة يثقون بهذة العملة ويتداولون بها”، مشيرا إلى أن البيتكوين انتعشت أيضا بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بالعالم و العديد من الناس جراء فيروس كورونا، ثم مع تواجد الأمل بوجود لقاحات ضد الفيروس، وأنه في سبيلها للزوال في عام 2021.
وأشار إلى أن الهبوط الذي حدث في عملة البيتكوين في شهر مارس جاء نتيجة أزمة المديوينة العالمية و الحرب الأمريكية التجارية مع الصين، وأيضاً مع ظهور فيروس كورونا، كل هذة الأسباب أدت إلى عزوف الأفراد بعض الشيء عن تداول البيتكوين.
وتوقع مستشار صندوق النقد الدولي أن يصبح البنك المركزي والعملات الورقية “موضة قديمة”، لافتًا إلى أن الأفراد سيفضلون التعامل على البيتكوين لأنها عملة لا مركزية وبعيدة عن الحكومة وتتميز بالخصوصية، وبعيدة عن الالتزامات الضريبية.
وطالب “الفقي” الدولة بالوصول لأنشطة هذة العملات والتحكم فيها للحفاظ على إيراداتها، قائلا: “يجب على الحكومة أن تكون أكثر ذكاءً للحصول على هذه المعلومات. مشيرأ إلى أن احتياجات الأفراد في تزايد يوماً بعد اليوم، وبالتالي يحتاجون إلى إلي العملات لتسوية المعاملات.
العملات الورقية ستصبح «موضة قديمة»