أعلن ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير خارجية روسيا، في بيان له، اليوم الجمعة، أن اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية يتجاوز القانون الدولي.
وقال بوجدانوف، في مؤتمر صحفي، إن “هذا انتهاك للقانون الدولي، فهناك قرارات ذات صلة، وبعثات أممية لإجراء استفتاءات في الصحراء الغربية، ليستطيع سكانها أن يقررو مصير هذه المنطقة”، حسب ما نشرت وكالة “تاس”.
وتابع: “كل ما فعلته أمريكا الآن هو إصدار قرار من جانب واحد يتجاوز قرارات مجلس الأمن الدولي التي صوت لها الأمريكيون أنفسهم”.
واستطرد بوجدانوف للحديث عن حقيقة قيام الدول العربية ببناء جسور مع إسرائيل واعتبر أنها “كلها إيجابية، ويمكن دعمها”، موضحًا “أن علاقاتنا جيدة مع إسرائيل والدول العربية”.
لكن الدبلوماسي الروسي استدرك قائلا إنه من الضروري “ألا تكون هناك محاولات لأن نكون أصدقاء مع شخص ما ، لأن البعض يعتقد أن هناك خلفية معادية لإيران هنا”.
وأضاف: “طبعا لا يجب أن يكون ذلك على حساب مصالح الشعب الفلسطيني حتى لا ينسوا أن المشكلة الفلسطينية لم تحل”.
رغم ذلك، أكد نائب وزير خارجية روسيا أن موسكو تؤيد إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والمغرب.
وعلق بوجدانوف على مسألة تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمغرب، قائلا: “نحن مع حقيقة أنه من الضروري إقامة علاقات مع إسرائيل”.
ولفت الدبلوماسي الروسي الانتباه إلى أن بعض السياسيين الإسرائيليين هم مهاجرون من المغرب، ولا سيما وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق ديفيد ليفي، كما أقامت المملكة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في عام 1994، بعد إبرام المعاهدة الإسرائيلية الأردنية، لكن في 27 من أكتوبر عام 2000، انقطعت العلاقات بسبب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.