كتبت-سارة لطفي
إتفق تحالف أوبك+ على تخفيض معدل إنتاج النفط ليكون 7.2 مليون برميل يوميًا بدءًا من يناير المقبل، وبذلك يكون هناك زيادة تقدر بنحو 500 مليون ألف برميل يوميًا مقارنة بالانتاج الحالي.
وجدير بالذكر، أن معدلات الخفض الحالية تصل إلى 7.7 مليون برميل يوميًا، وذلك ضمن اتفاقات متتالية بدأت في أبريل الماضي بسبب انهيار أسعار النفط بسبب ارتفاع المعروض وانخفاض الطلب نتيجة جائحة كورونا (كوفيد 19).
وأوضح المحلل الاقتصادي أحمد معطي في تصريح خاص لـ أوان مصر، أن هذا الإتفاق يأتي في وقته المناسب حتى تستقر أسعار النفط عالمياً لأن حتى اللحظة وبرغم إعلانات اللقاحات المتتالية وبرغم الاقتراب من خطة التحفيز الأمريكية المنتظرة والمقدرة بـ 908 مليار دولار ولكن مازالت الأسواق والدول تعاني من ركود بسبب جائحة كورونا لذلك فالحل الأمثل هو تخفيض الإنتاج لحين توزيع اللقاح وعودة النشاط الاقتصادي لطبيعته تدريجيا، و بالفعل ارتفع النفط لمستويات 50 دولار لبرميل خام برنت بعد هذا الإعلان من أوبك+.
ويتوقع المعطي، أن يستقر برميل النفط الفترة القادمة ما بين 45 الى 60 دولار للبرميل لحين انتظار نجاح توزيع اللقاح وعودة حركة الطيران والحياة لطبيعتها، وفي هذه الحالة من الممكن أن نرى النفط أعلى 70 دولار للبرميل، خاصة أن هناك تحدي آخر هام أمام النفط وهو عند تولي بايدن السلطة فهو من سياسته أنه ضد الطاقة التقليدية و يؤيد استخدام الطاقة النظيفة.
و في إطار الحديث عن تأثير قرار الأوبك على موزانة مصر،أنه في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار النفط، انعكس على موازنة مصر بالإيجاب، حيث انخفضت قيمة دعم المواد البترولية إلى 3.9 مليار جنيه خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، بعد أن كان محدد له 7 مليارات جنيه في الموازنة العامة. وبالتالي فإن الارتفاع الأخير للنفط سوف يؤثر سلباً على زيادة المصاريف في الموازنة العامة للدولة.
ولكن أوضح المعطي، أنه لن نرى تأثير كبير لأن الحكومة محددة سعر برميل النفط في الموازنة بقيمة 61 دولار تحسباً لهذا الارتفاع، خاصة أن هذا الارتفاع يأتي في التوقيت التي تعمل فيه مصر على تقليل الفاتورة الاستيرادية من النفط، وذلك بسبب اعتمادها على الغاز الطبيعي الذي تم استكشافه والتحول الكبير نحو الطاقة الشمسية النظيفة، بالإضافة إلى الإتجاه نحو تحول السيارات لاستخدامها للغاز بدلاً من السولار، وبالتالي يعتقد أنه لن نرى ضغط كبير على الموازنة في حالة ارتفاع السعر العالمي لبرميل النفط.
اقرأ أيضاً: