كتبت – هدى عامر
أقبلت القيادات السياسية لدول الخليج خلال الآونة الأخيرة على عدة خطوات من شأنها التصالح مع الدولة القطرية ، بعد انقطاع دام لعدة سنوات بين الدوحة وعدد من البلدان العربية على رأسها دول الخليج تحديداً ، في ظل الصراع القائم بالشرق الأوسط.
بارقة أمل
وأعلنت الخارجية الكويتية في بيان للشيخ أحمد ناصر الصباح, عن”أنها قامت بمجهودات ناجحة لتخطى الأزمة القطرية الخليجية التي تمر بها منطقة الخليج وتؤثر على العالم العربي بشكل هائل”, وسرعان ما رد عليه.
وزير الخارجية القطري،محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم الجمعة، إن “قطر متفائلة تجاه حل الأزمة الخليجية”.
وأضاف آل ثاني، في تغريدة له نشرها على حسابه الرسمي في تويتر: “بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية. نشكر الكويت الشقيقة على وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأمريكية المبذولة في هذا الصدد ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة” فعلى الرغم من كل هذه التحركات الأخيرة إلا أنها تظل محادثات وليست اتفاقيات كما وصفها أحد محللي السياسين الخليجيين.
الوساطة الأمريكية “بات ممكنا”
قال وزير الخارجية مايك بومبيو، خلال افتتاح حوار المنامة السادس عشر، إن حل الأزمة الخليجية “بات ممكنا”.
كما رفض أعضاء ديمقراطيون وآخرون جمهوريون بمجلس الشيوخ الأميركي، بيع ترامب، أسلحة للإمارات، بقيمة 23 مليار دولار بينها طائرات “إف-35″، حيث أكد الأعضاء أنهم سيقدمون 4 تشريعات منفصلة لرفض الصفقة، لاعتراضهم على ما تقوم الإمارات في مناوشات مع الحوثين وارتكاب جرائم من الطرفيين في حق الشعب اليمني المدني .
وفي تحليل إخباري لمحرر الشؤون الأمنية فرانك غاردنر لموقع BCC في 12 نوفمبر 2020 قال: إنه “من المتوقع أن تدفع إدارة الرئيس المنتخب بايدن صوب رأب الصدع الخليجي الذي لا يصب استمراره في مصلحة واشنطن ولا دول الخليج”.
مصلحة قطر
بعد أكثر من ألف يوم على المقاطعة, وعزل قطر بين جيرانها وشقيقاتها مما أدى لتقارب إيراني قطري تقريبا في كل شيئ بالمأكل,المشرب, الأدوية, الأغذية وصولا للطيران جوا عبر أراض إيرانية مما يكلف الدوحة ملايين الدولارات سنويا, للعبور عبر حليفتها إيران المنهك اقتصادها, لرفض الإمارات والسعودية والبحرين التحليق فوق أراضيها ومنع السعودية قطر العبور برا وعزلها برا من معبرها البري الوحيد.
ووفقا لدبلوماسيين ومحلليين فقد أثار اجتماع جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي رفيع المستوى ومسؤولون آخرون في البيت الأبيض الأربعاء مع القادة القطريين احتمال تغيير مسار الرحلات الجوية التجارية من الدولة الخليجية عبر المجال الجوي السعودي بدلا من إيران.
مصلحة السعودية”ضرب إيران”
عندما تعود المياه إلى مجاريها بين الخليج تحديدا “الرياض” والدوحة فسيفتح لقطر البلاد جوا ,بحرا وبرا, وأن ذلك سيحرم إيران مما وصفه دبلوماسيون برسوم سنوية تقدر بنحو 100 مليون دولار دفعتها قطر للطيران عبر مجالها الجوي، وهي الأموال التي تغذي الاقتصاد الإيراني المنهك، وتسمح لقادة طهران بتمويل البرامج العسكرية بسهولة أكبر الأمر الذي تعتبره إدارة ترامب تهديدا، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مصادر مسؤولة.
لكن جاء رد فعل إيران عندما كتب وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر قال فيها: “نرحب بالتفاهمات التي أعلنت عنها دولة الكويت في الخليج الفارسي”، وتابع قائلا: “سياسة إيران القديمة هي نسج العلاقات على أساس دبلوماسية حسن الجوار والحوار الإقليمي”.
وأضاف ظريف في التغريدة نقسها قائلا: “نأمل أن تساهم المصالحة في إرساء الاستقرار والتنمية السياسية والاقتصادية لجميع شعوب منطقتنا”.
إنهاء النزاع
وفي تصريح خاص لـ”أوان مصر” قال الدكتور عادل عامر أستاذ جامعي قانوني بجامعة طنطا ومحلل سياسي أن قطر تسعى لتعويض ذلك بتحالفات بعيدة عن فضائها الجغرافي وعمقها الاستراتيجي”، اتفاق مبدئي لإنهاء نزاع استمر سنوات، مما يمهد الطريق لمحادثات إقليمية أوسع قد تهدئ التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بينهما أن قطر هي الأكثر احتياجا للسعودية، وذلك بسبب وقوع حلفاء قطر في مشاكل إقليمية”.
وأضاف الدكتور أن الطرف الأكثر حاجة إلى المصالحة هي قطر، أن الطرف المبادر في هذه المصالحة، هي دولة الكويت، والتي سعت في مسار المصالحة منذ عهد الأمير الراحل، الشيخ صباح الأحمد، الذي بذل جهودا كبيرة في هذا الإطار.
مع ضرورة بناء المصالحة -في حال الوصول إليها- “على أسس راسخة من احترام سيادات الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والتعامل الإيجابي الذي يخدم الشعوب”. اعتقد بأنه لا يوجد طرف أكثر احتياجا للمصالحة الخليجية، واصفا مساعي الصلح الأخيرة بأنها “مواجهة مع الذات، وتصحيح للمسار”.
وذلك لعدة أسباب رئيسية”.
1_ “العزلة السياسية” فقد أصبحت قطر بفعل المقاطعة معزولة إقليميا من جيرانها العرب، سياسيا واقتصاديا وحتى اجتماعيا”.
2_الضغط الاقتصادي حيث، تسببت مقاطعة جيرانها لها بجانب مصر، بخسائر اقتصادية جمة بسبب إيقاف التبادل التجاري، وغلق المنافذ البرية والأجواء أمام الطيران”.
3_ سعي قطر لإنجاح كأس العالم الذي ستستضيفه عام 2022 على أراضيها، وقد تواجه الدوحة “مشكلات كبيرة في جذب الجماهير لملاعبها بسبب المقاطعة”.
أن أمورا أخرى تواجه قطر مثل “ضعف الحجم السكاني لقطر، وعدم قدرتها على تقديم عروض لجذب جماهير جيرانها، المقاطعين خاصة الجمهور الرياضي السعودي الشغوف بكرة القدم، وكذلك صعوبة نقل الجماهير من ديار بعيدة في ظل منع خطوط الطيران من عبور الأجواء السعودية”.
4_التكاليف الأمنية الباهظة “فقد دفعت قطر مبالغ طائلة لتأمين تواجد قواعد عسكرية أجنبية، تساهم في صيانة الأمن الوطني وكذلك أمن النظام القطري، في ظل هواجس مبالغ فيها من تهديدات خارجية”.
وبجانب قاعدة العُديد التي تستضيف القوات الأميركية، تستضيف الدوحة أيضا قوات تركية على أراضيها، وذلك عقب مقاطعة الرباعي العربي لها مباشرة في عام 2017. من جانبها، تدعم قطر تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، سياسيا واقتصاديا، عن طريق تأييد موقف أنقرة في تدخلاتها العسكرية الأخيرة سواء في ليبيا، أو سوريا، بجانب ضخ المليارات على هيئة استثمارات.
وأوضح الدكتور أن ” السعودية هي الأكثر احتياجا للتواصل مع قطر لأن السعودية تحتاج إلى التصالح مع قطر “لأنها تتعرض لضغط أكثر، وقطر ليس عليها ضغط كبير من واشنطن، الرياض عليها ضغط أكبر كما يبدو”. أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ترغب “في حرمان طهران من الأموال التي تأتي إليها من سماح قطر للطائرات الإيرانية التحليق في أجوائها، بسبب إغلاق الرياض لأجوائها”, ومن بين القنوات المالية، شركات الطيران الإيرانية، والتي فرضت واشنطن عقوبات عليها بالفعل خلال الشهور الماضية، مثل ماهان إير ومعراج إير، واللتان نقلتا أسلحة ومقاتلين وأموالا لوكلاء في سوريا ولبنان, وأضاف أن كلا الطرفين في حاجة للمصالحة، وذلك يعود لسبب رئيسي، هو مجيء إدارة أميركية جديدة قريبا. “بسبب التطور الذي حصل في الولايات المتحدة، وقدوم إدارة ديمقراطية، فالطرفان في حاجة لبناء موقف خليجي أكثر تماسكا في المرحلة القادمة، لحين اتضاح طبيعة السياسة الأميركية بشكل عام خاصة، تجاه الخليج وأيضا إيران”.
“من ناحية أخرى، منذ بدء الأزمة، عبرت دولة الكويت أن الأزمة ليست صالح الخليج او النظام العربي، وكانت أكثر دفعا وحاجة نحو المصالحة”،.”بشكل أو بآخر، نمط المصالحة محدود حتى الآن، ومن المتوقع أن تشمل أطراف أخرى لاحقا، مثل الإمارات أو البحرين، ولكن بعمليات تفاوض منفصلة مع قطر، وليس من خلال المبادرة السعودية القطرية فقط”.
وعند التزام قطر بذلك سوف تحل المشكلة بكل سهولة، حيث انه ليسب بيننا وبين قطر أي خلافات وجودية أو مصيرية، فدول الخليج كلها شعب واحد وبلد واحد والإخوة القطريون يعتبرون امتداداً للمملكة والمملكة امتداداً لهم ولا يوجد أي مبرر للقطيعة الدائمة، ولكن سلوك حكام قطر وحكومتها يعتبر عثرة أمام المصالحة.
أتصور بأن الأمر لن يتم بشكل سريع، وإنما سيتضح أكثر أي الأطراف التي ستنضم للمصالحة بعد التطور الحاصل على الجهة القطرية-السعودية”. إن إعادة تطبيع العلاقات مع قطر بالنسبة إلى دول الرباعي قد تشهد تغيرًا في المواقف؛ بمعنى أن الأمر قد يشهد بداية تطبيع محدود من جانب الثلاثي الخليجي، السعودية والإمارات والبحررين.
حضور الجانب المصري
في حديث خاص لـ أوان مصر تابع الدكتور عادل عامر تحليله وقال ” أن هناك إجراءات إعادة بناء ثقة لابد أن تتم أولًا قبل الشروع في التفاوض بشأن التسوية الشاملة، متابعًا: “ما أريد توضيحه هو أن الثلاثي الخليجي قد يسبق الجانب المصري بخطوة أو اثنتَين في ما يخص إعادة بناء الثقة، أما عندما تأتي مرحلة المصالحة الشاملة سيكون الجانب المصري حاضرًا وممثلًا ولن تحدث تسوية من دونه تحت أي ظرف، غير أن هذا لن يحدث خلال الفترة المقبلة”.
وأكد “أن الثلاثي الخليجي، السعودية والإمارات والبحرين، لن يقوم بإجراءات مصالحة مع قطر دون مراعاة الجانب المصري، أن هناك 13 بندًا لابد لقطر أن توافق على بعض منها؛ كي تكون هناك بداية للتفاوض.
وحذر الدكتور “علينا أن نتفهم أن هناك علاقات خليجية- خليجية، وعلاقات خليجية- مصرية، ولا نريد أن نرهن الأولى بالثانية؛ لأن العلاقات المصرية لن تعود تمامًا دون التزام قطر بوقف الاستهداف الإعلامي مثلًا، وكذلك عدم التحريض على الحالة المصرية”.
بأن وجود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في الإمارات حاليًّا، يجعلنا نتوقع أن هناك إجراءات تتم، بينما تقف الكويت وراء الستار لتحريك المشهد بعيدًا عن الأنظار، متوقعًا أن تختلف عودة العلاقات المصرية- القطرية عن الخليجية- القطرية التي ربما تتطور بصورة أسرع عن نظيرتها المصرية.
أن تشهد الفترة القريبة إجراء المصالحة مع قطر، منوهًا بأن الثلاثي الخليجي قد يسبق مصر في ما يخص تطبيع العلاقات مع قطر، مستشهدًا باشتراكه في بطولة “خليجي 24” المقامة حاليًّا في الدوحة. “الموقف الخليجي قد يسبق الموقف المصري؛ ولكن سيجتمع الرباعي للاتفاق حول متطلبات المصالحة الشاملة، وهذا لا يعتبر تبدلًا في المواقف من جانب الثلاثي الخليجي؛ لأن هناك ضوابط أخرى تحكم المشهد، مثل هذه البطولة التي فرضت نفسها وكانت مناسبة لكسر الجليد مع قطر، وهذا يختلف عندما نأتي للحديث عن الجانب المصري”. بأنه سيتم السماح، قريبًا، بمحاولات إعادة العلاقات بشكل تدريجي وجزئي؛ تمهيدًا للمصالحة الشاملة التي ستشهد تنسيقًا رباعيًّا بين السعودية والبحرين والإمارات ومصر”.
كبح جماح إيران
السعودية وحلفاؤها يرون في سياسات إيران – في سورية، أو العراق، أو لبنان أو اليمن – طموحات لقوة ترغب في أن تكون مهيمنة؛ ويرون في الجمهورية الإسلامية تهديداً متنامياً لا بد من كبح جماح تطلعاته الإقليمية خشية أن تطوقهم بشركائها ووكلائها. طهران من جهتها ترى منطقة تهيمن عليها القوى المدعومة من الولايات المتحدة والتي تتمتع بقدرات عسكرية متفوقة وعازمة على عزلها وإضعافها, كما أنها تنظر إلى السعودية والإمارات على أنهما متواطئتان مع الولايات المتحدة لإخضاعها اقتصادياً وفي النهاية استبدال قيادته, ومن منظور قادة إيران إلى العالم، وهو منظور تشكل في البوتقة المؤلمة التي شكلتها الحرب الإيرانية – العراقية التي دامت ثماني سنوات، وفي مواجهة خصوم مسلحين تسليحاً أثقل من تسليحها، فإنهم يعتنقون العقيدة الاستراتيجية للبلاد التي تستند إلى قدراتها العسكرية غير المتماثلة ودعم حلفائها الإقليميين، بما في ذلك القوى المسلحة الفاعلة خارج إطار الدولة.
الخلاف الجزري المصري القطري
وضعت الدول الأربع قائمة مطالب على قطر الوفاء بها قبل رفع الحظر، تتضمن إغلاق شبكة الجزيرة الإخبارية والتخلي عن العلاقات مع المنظمات الإسلامية وخاصة جماعة الإخوان المسلمين.
بينما قال عبد الله المعلمي السفير السعودي في الأمم المتحدة، في مقابلةالثلاثاء: “إنه لا يوجد مبرر للقطيعة الدائمة مع قطر”، لكنه كرر الشكوك العميقة الجذور حول الحكومة القطرية خاصة فيما وصفه بدعمها للمتطرفين.
شتان “دعم الجماعات الإسلامية”
كتب خبير الشرق الأوسط حسن حسن: ” يمكن تقسيم دول المنطقة إلى معسكرين: أحدهما يسعى إلى تعزيز مصالحها الخارجية من خلال دعم الإسلاميين ، والآخر تسترشد سياسته الخارجية بمعارضة صعود الإسلاميين” . قطر ، في مخطط الحسن ، تقع في المعسكر الأول ، والسعوديون والإماراتيون في المعسكر الثاني.
دور الأمم المتحدة
ويمكن للأمم المتحدة أن تلعب دوراً مهماً؛ فقرار مجلس الأمن الدولي 598 (1987)، الذي أنهى الحرب الإيرانية – العراقية، يوفر تفويضاً للأمين العام لإجراء حوار أمني إقليمي يضع الأرضية اللازمة لبنية أمنية مقبولة لجميع الأطراف. وكما سمعنا للتو من الأمين العام، فهو مستعد لفعل ذلك. في الحد الأدنى، ينبغي على مجلس الأمن تشجيع وإقرار عملية بقيادة خليجية إذا بدأت تلك العملية بالترسخ.
المطالب ال13
عندما تم إعداد قائمة الطلبات الثلاثة عشر ، أدى ذلك إلى تعقيد الأمر وجعل حلفاء الجانبين في موقف غير مريح. وتضمنت القائمة مطالبمثل الإغلاق الكامل لقناة الجزيرة التلفزيونية في قطر ، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية وطرد العديد من النشطاء وقادة الإخوان المسلمين ، وتقليص العلاقات الدبلوماسية بين قطر وإيران ، وكذلك طرد أعضاء ويعتقد الرباعي أن الحرس الثوري الإيراني باق في قطر. اعتقدت الجماعات اليمينية أن إغلاق قناة الجزيرة سيكون هجومًا على حرية الصحافة ورددت العديد من الدول مخاوفها من تحول المقاطعة إلى حصار (حصار باللغة العربية كما يستخدمه المسؤولون القطريون). ورفضت قطر المطالب واعتبرتها اعتداء على سيادتها. (2) يبدو أن القائمة أضرت أكثر من نفعها لاستراتيجية الرباعية. لم يرق رد الفعل الدولي إلى مستوى توقعاتهم واضطروا إلى تقديم نسخة معدلة من مطالبهم بعد انقضاء المهلة المحددة المحددة بعشرة أيام. وكانت الرسالة واضحة أن قطر مستعدة لمشاجرة دبلوماسية مطولة مع جيرانها الخليجيين وأن المجتمع الدولي ليس على استعداد للانحيا
مباركة العرب
كما صرح مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، يرحب بالجهود والمساعي التي تبذلها الكويت في المرحلة الراهنة لرأب الصدع العرب
عمان
رحبت السلطنة بالبيان الكويتي مثمنة جهود الأمير الراحل للكويت والأمير الحالي وجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحل الخلاف الخليجي.
الأردن
رحبت عمان بالبيان الكويتي، إذ قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إن بلاده “ترحب بالبيان الصادر من وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح حول المحادثات المثمرة المستهدفة إنهاء الازمة الخليجية والتوصل إلى اتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم ويعزز الاستقرار في منطقة الخليج العربي، ويخدم طموحات شعوبها بالنمو والازدهار ويسهم في تعزيز الأمن العربي الشامل لمواجهة التحديات المشتركة”، حسب قوله.
وثمن الصفدي أيضا الجهود التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية لحل الأزمة الخليجية بين قطر والسعودية، وفقا للوكالة الرسمية
ترحيب تركي
أعلنت وزارة الخارجية التركية عن ترحيبها بإعلان الكويت حول الأزمة الخليجية، معربة عن “عن بالغ امتنانها جراء التطورات الإيجابية التي شهدتها الأيام الأخيرة في سبيل حل الأزمة الخليجية”، حسبما نقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية.
وتمنت أنقرة أن يُحل الخلاف في الخليج بأسرع وقت ممكن وإنهاء ما وصفته بـ”الحصار” المفروض على قطر من جانب الدول الأربع، وفقا للأناضول.
رأي الشعوب الخليجية
حتى لو تحرك قطار المصالحة الخليجية ربع خطوة أو سنتيمترا واحدًا إلى الأمام فهو مصدر سعادة لكل كويتي قطري بحريني سعودي اماراتي عماني يؤمن بالتعاون الخليجي وبالمصير الخليجي المشترك، لكن لا ننسى ان قطار المصالحة تقدم خطوة إلى الأمام قبل سنة ثم انتكس سريعا بسبب تعنت الأشقاء في قطر
وقال الأستاذ الجامعي والكاتب والباحث السياسي علي الهيل إن دولة قطر بحاجة إلى السعودية من أجل الحج والاعتمار، بالإضافة إلى الحاجة لفتح منفذ سلوى البري. وأضاف الهيل أن قطر استطاعت عزل السعودية عن الإمارات بمساعدة تركية، ويرى أن السعودية أصبحت غير واثقة بحليفتها الإمارات خاصة بعد تفاقم الأزمة مع الحوثيين.
نقاط على الحروف
“اندمال الجرح الملتهب منذ 3 سنوات خطوة تثلج الصدور، لكن في المقابل علينا أن نضع النقاط على الحروف، وأن نثمن فقط الجهود الكويتية عالياً، لأنني لا أصدق أن السياسة الأميركية تسعى ولا تألو جهداً لتحقيق المصالح العربية العربية”