كتبت:شيذان عامر
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة غدا الأربعاء باليوم الوطني الـ 49.
وعلى الرغم من التحديات التي فرضها تفشي جائحة ” كوفيد – 19″ حول العالم خلال العام 2020، إلا أن الإمارات نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة ومواجهة الأزمة بعدد من الإنجازات والتحولات الكبرى خاصة في قطاعي الفضاء والطاقة بداية من إطلاق مسبار الأمل والإعلان عن أول مشروع عربي لاستكشاف القمر، في الوقت نفسه الذي أعلن رسمياً دخول الإمارات نادي الطاقة النووية مع إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى لـ ” براكة ” وبدء إنتاج الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة، واكتشاف حقول جديدة للغاز الطبيعي والنفط.
واعتبرت الإمارات انتشار الوباء فرصة عززت فيها حضورها الإنساني عالمياً بعد تقديم مساعدات طبية عاجلة لأكثر من 100 دولة، في حين شكل تعاملها مع الوباء محلياً أحد أبرز التجارب العالمية نجاحاً، وفقاً لأرقام ومعدلات الإصابة وعدد الفحوصات الذي تجاوز عدد السكان لتكون الإمارات أول دولة بالعالم تحقق هذا الإنجاز.
كما حجزت الإمارات مقعدها في “عام الاستعداد للخمسين ” 2020 لتكون ضمن الدول العشر الأوائل على صعيد التنافسية العالمية، في الوقت الذي شهد فيه هذا العام إصدار قوانين وتشريعات جديدة عززت فيها مكتسبات المرأة ورسخت من خلالها الحريات، وتحقيق الإستقرار الاقتصادي والاجتماعي لأبناء الدولة والمقيمين فيها.
وتعتبر عملية إطلاق مسبار الأمل الإماراتي لاستكشاف المريخ أبرز الإنجازات الإماراتية في مجال الفضاء هذا العام، والذي أصبحت من خلاله عضوا في نادي مستكشفي المريخ الذي يضم 7 دول فقط على مستوى العالم.
لتتسارع بعدها وتيرة الإنجازات الإماراتية بإطلاق القمر الاصطناعي البيئي المصغر (مزن سات)، وهو أول قمر اصطناعي للأغراض البيئية بالدولة، لترفع بذلك رصيدها من الأقمار الصناعية التي أطلقتها خلال 20 عاما إلى 11 قمرا
كما أعلنت الامارات عن مشروع متكامل لاستكشاف القمر يشمل تطوير وإطلاق أول مستكشف إماراتي للقمر تحت اسم “راشد” يجري تصميمه وبنائه بجهود وطنية خالصة، لتكون دولة الإمارات بذلك رابع دولة في العالم تشارك في مهام استكشاف القمر لأغراض علمية بعد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي سابقاً والصين.
لتأتي بعدها وتكشف الإمارات الستار عن مشروع القمر الاصطناعي الجديد “MBZ-Sat”، وهو ثاني قمر اصطناعي يجري تطويره وبناؤه بالكامل على أيدي فريق من المهندسين الإماراتيين، بعد قمر “خليفة سات”.
أما في مجال الطاقة النووية، دخلت الإمارات في عام 2020 عصر إنتاج الكهرباء من الطاقة النوويةمن خلال شركة نواة للطاقة المسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات “براكة” للطاقة النووية السلمية، والتي استطاعت إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة لتستكمل عملية الربط الآمن لها مع شبكة الكهرباء الرئيسة في الدولة بعد مواءمة المحطة مع متطلبات الشبكة، وبدء إنتاج أول ميغاواط من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة.
وبهذا الإنجاز أصبحت دولة الإمارات الأولى عربيا والثالثة والثلاثين على مستوى العالم، التي تنجح في تطوير محطات للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء على نحو آمن وموثوق وصديق للبيئة
كما أنها سجلت تقدماً ملحوظا في سياسة الأداء الاقتصادي التي انتهجتها لتصعد إلى المركز الرابع عالمياً، بالإضافة إلى التطورات الكبيرة في تحسين البنية التحتية الذي تقدمت فيه خمسة مراكز، بينما حلّت في المرتبة الثالثة عالمياً في محور الكفاءة الحكومية، والمرتبة السابعة عالمياً في محور كفاءة الأعمال.
وتعد عملية التطبيع مع إسرائيل الحدث السياسي الأبرز في عام 2020
بالإضافة إلى أنها قدمت مساعدات إنسانية وطبية عاجلة إلى نحو 100 دولة، استفاد منها ملايين الأشخاص من العاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء”، وذلك دون النظر للاعتبارات السياسية عند تقديم هذه المساعدات.
وتميز عام 2020 بالإعلان عن اكتشافات ضخمة في مجالي النفط والغاز الطبيعي من شأنها تعزيز أمن الطاقة في الدولة، حيث أعلنت الإمارات في شباط الماضي عن اكتشاف مكمن جديد للغاز الطبيعي في المنطقة بين سيح السديرة /أبوظبي / وجبل علي / دبي / بمخزون ضخم يقدر بنحو 80 تريليون قدم مكعبة، الأمر الذي يسهم في اقترابها من هدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من إمدادات الغاز الطبيعي.
إقرأ أيضا:
إبحار وسط العواصف.. تقرير يكشف نجاحات الإمارات وعلاقتها المتميزة مع مصر