يحل اليوم السبت، الموافق 28 نوفمبر، ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة الراحلة “شادية“، التي قامت بتقديم مسيرة فنية كبيرة على مستوي الغناء والتمثيل.
حياتها
ولدت الراحلة “شادية” فى منطقة الحلمية الجديدة بحي عابدين، وكان يعد والدها المهندس “أحمد كمال المهيمن” من مهندسي الزراعة والري، وكان مشرف على أراضي الخاصة الملكية، فأختار والدها لها أسم “فاطمة”، ولكنها عُرفت فى السينما بأسم “شادية”، حيث أختلفت الآراء حول سبب تسميتها هكذه فقال أحدهم أن المنتج والمخرج “حلمي رفلة” هو من قام بإختيار أسم “شادية” حتي يكون اسم فني لها، وذلك عقب تقديمها معه فيلم “العقل فى إجازة”، وقال أحدهم أن الممثل “يوسف وهبي” هو من أطلق عليها هذا الأسم عندما رآها، حيث كان وقتها يقوم بتصوير فيلم “شادية الوادي”، ويقول البعض الآخر أ، الفنان “عبد الوارث عسر” هو من قام بتسميتها هكذا لأنه عندس ماع صوتها لأول مرة قال :”إنها شادية الكلمات”.
وقدمت “شادية” خلال فترة ما يُقاري 40 عام حوالي 112 فيلم، و10 مسلسلت إذاعية، ومسرحية واحدة، فهي من أبرز نجمات السينم المصرية، وأكثرهن تمثيل فى الأفلام العربية، وكان يعرفها النقاد بأنها فنانة شاملة ظهرت فى تاريخ الدراما العربية.
بدايتها الفنية
بدأت “شادية” مشوارها الفني بداية من عام 1947م وحتي عام 1984م، حيث قامت بتقديم عدد كبير من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، فكانت بدايتها على يد المخرج “أحمد بدرخان”، حيث أنه وقت بدايتها كان يبحث عن وجوه جديدة، فقامت بالتقديم حيث أعجب بها إستوديو مصر، ولكن هذا المشروع توقف ولم يكتمل، وفي هذا الوقت قامت بدور صغير فى فيلم “أزهار وأشواك”.
فقام “أحمد بدرخان” بترشيحها لـ “حلمي رفلة” حتي تؤدي دور البطولة أمام “محمد فوزي” فى أول فيلم من إنتاجه، وكان يعد هذا الفيلم أول بطولتها، وحقق الفيلم نجاح باهر، حيث جعل “محمد فوزي” يقوم بالإستعانة بها مرة أخري فى عدة أفلام منها “الروح والجسد”، “الزوجة السابعة”، “صاحبة الملاليم”، و “بنات حواء”.
وأعتزلت “شادية” عندما أكملت عامها الخمسين، وقالت عن سبب إعتزالها التمثيل والغناء :”قرار الاعتزال للغالبية العظمى من الفنانات جاء انطلاقا من الإيمان بالله سبحانه وتعالى والامتثال لأمره، وبالنسبة لي فإن سبب اعتزالي له مواقف عديدة مرت بي وصعوبات كثيرة جعلتني أبتعد عن هذا الطريق فقد قال الحق “إن الله يهدي من يشاء ” وقد عرفت الطريق الصحيح وهداني الله تعالى إليه ومكني من التمسك به لأتعرف على ديني وأعيش في رحاب الله… كما لا توجد قصة تحكى فكل الحكاية أن الله أراد لي الهداية ولا مردود لحكم الله وقد هداني الله إلى الطريق الصواب فلبيت النداء وغيرت مجرى حياتي لأعرف معنى السعادة الحقيقية في رعاية الأطفال الأيتام”، فجعلت حياتها مخصصة لرعاية الأطفال الأيتام عقب إعتزالها، وذلك لعدم رزقها بأطفال.
وفاتها
توفيت “شادية” يوم الثلاثاء، الموافق 28 نوفمبر من عام 2017م، عن عمر ناهز الـ86 عام، وذلك عقب صراع دام طويلاً مع المرض فى مستشفي الجلاء العسكري، وأُقيمت صلاة الجنازة عليها فى مسجد السيدة نفيسة، يوم الأربعاء الموافق 29 نوفمبر.
اقرأ أيضاً:
أبطال أفريقيا.. أحمد السعدني يعبر عن سعادته بفوز الاهلي عبر تويتر