كتبت رحمة رمضان
مما لا شك فيه أن هناك حالات طلاق في مصر كثيرة، فجاءت أحداث مسلسل “إلا أنا” وخاصةً في حكاية “ربع قراط” بطولة الفنانة “ريهام عبدالغفور” وحركت مشاعر جمهوره، وأوضح أنه يجب على المطلق أن لا تترك حققها وتستطيع أن تأخد جميع حققها بالقانون.
وأشار عضو اتحاد المحامين العرب المحامي “إيهاب وهبي”، أن الشريعة الأسلامية اهتمت بحقوق المرأة، وأعطاءها الأولوية ومعاملة خاصة نظراً لدورها في المجتمع والأسرة، وأيضاً كفلت حقوق الرجل فيجب على كل منهم أن يعرف حقوقه وواجباته تجاة الآخر، وأيضاً معرفة الطرق والوسائل لكي يتحقق الرضا لكليهما.
وقام “وهبي” بالتوضيح بأنه عندما تكون هناك خلافات بين الزوجين؛ بسبب التقصير في الواجباتالمطلوبة من منهم ، فقد تتعقد المشكلة وتصل بهما إلى التفريق والطلاق، وفعندما يفترق الزوجان تترتب بعد ذلك ويكون هناك حقوق تحفظ كلا الطرفَين من أي ضررٍ بهما.
وصرح “وهبي” أن في حالة طلب الزوجة لخلع فيضرت الزوج، ولكن الأمر لا يأثر في حقوق الأولاد من نفقة وسكن وكسوه وتعليم ورعايه صحيه.
وأشار وهبي، أن حقوق المطلقة هي ان تطالب بقائمة منقولاتها والنفقة، ومن حقوق المطلق أنه يجب على الزوج توفير لها سكن أذا كان وجود أطفال في حضانتها حيث انالأمر يرتبط بإثبات دخل الزوج الفعلي.
وأوضح “وهبي”، أن الصداق الذي دار بين الزوج والزوجة عند عقد القران هو المال الواجب من الزوج تجاه زوجته، ويطلق عليه أيضًا المهر، وتشريع الصداق يؤكّد على مكانة المرأة وسُمِّي بالصداق؛ لأنه يدل على صدق رغبة الحفظ على كرامتها، ويشكّل لها عونًا سند في الحياة ويجب على الزوج ان يسد جميع النفقات التي عليها، ويأكد ان الصداق من حق المرأة ولا يحقّ لأي أحد أن يأخذه حققها ، أو يأخذ من حققها شيئًا.
واستعان “وهبي” بالقرآن الكريم عن الصداق بقول الله تعالى (فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا) وقد ثبتت مشروعيّته في عدّة أدلّةٍ من القرآن، والسنّة، والإجماع؛ حيث ذكِر الصداق في عدة آيات، منها:
قوله -تعالى-: (فمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً)
قوله -تعالى-: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً)
قوله -تعالى-: (لَّا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّ)
إقرأ أيضاً: