كتبت-سارة لطفي
صرح المهندس حسن الأرضي، نائب رئيس قطاع الطاقة بشنايدر إلكتريك مصر وشمال إفريقيا والمشرق العربي، إن مصر تقوم بالتركيز على رقمنة الاقتصاد لتسريع تحقيق التنمية المستدامة في السنوات الأخيرة ، وهو أدي الي ظهور نماذج أعمال مستحدثة و جديدة و حدوث النمو الاقتصادي في المنطقة خاصة أن مصر تستهدف أن تكون مركزاً للاتصالات و تكنولوجيا المعلومات سوا كان علي الصعيد العالمي أو الاقليمي ، كما ساهم أيضاً انتشار فيروس كورونا في الشهور الماضية في جعل دور قطاع التكنولوجيا محورياً بشكل متزايد للتنمية الاقتصادية و تسريع رقمنة الكيانات الحكومية و الشركات في جميع أنحاء العالم.
و أوضح “الأرضي “أن التحولات الرقمية في مجال إدارة الطاقة تمنح فرصاً استثنائية في تنمية و تطوير أساليب إدارتها للأعمال خاصة تلك التي أدركت أن التكامل الرقمي لأانظمة توزيع الطاقة ضروري. و يعمل التحول الرقمي علي ترشيد استهلاك الطاقة يصل الي 50% و 30% من تكلفة انتاج الطاقة ، بالاضافة الي مضاغفة الكفاءة و الموثوقية في الاداء ، و تقليل الانبعاثات الكربوينة بما يقرب من 50% و هو أحد الاهداف الهامة التي نعمل عليها في شنايدر إلكتريك”
وكشفت نتائج تقرير “فوائد التحول الرقمي العالمي” الصادر عن شنايدر إلكتريك، وجود 4 نتائج رئيسية لأي تحول رقمي ناجح، وذلك والتي تم التحقق من صحتها من قبل عملاء شنايدر إلكتريك في الشرق الأوسط وإفريقيا طوال عام 2020، وذلك بعد التحقق من صحتها من قبل عملاء شنايدر إلكتريك في الشرق الأوسط وإفريقيا طوال عام 2020، وتتمثل الفوائد في تشغيل والتحكم عن بُعد، والمرونة، ورفع كفاءة وتقنين تكلفة الأنتاج والاستدامة. وتوفر هذه العناصر الأربعة للشركات التي تركز على التكنولوجيا الرقمية قاعدة للنمو، حتى في أوقات الأزمات، حيث من المتوقع أن يسهم التحول الرقمي في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي عالميًا وإقليمياً ومحلياً، وخلق فرص العمل، وإنشاء الصناعات والتقنيات الجديدة التي من شأنها تعزيز الكفاءة والمرونة والاستدامة.
وتضمن المؤتمر الصحفي الحديث عن الاستعدادات لمعرض ومؤتمر Innovation Summit Digital MEA لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا التي ستنظمها شنايدر إلكتريك، والمقرر عقدها في 28 أكتوبر الجاري، أكد المسؤولون التنفيذيون في الشركة أن التكنولوجيا وفرت للمؤسسات الأدوات اللازمة لتصبح أكثر مرونة وكفاءة وقدرة أثناء العمل عن بُعد، وتشمل الفوائد الناتجة عن التحول الرقمي تحقيق وفر في التكلفة بنسبة 30 بالمائة في المتوسط، من خلال كفاءة الطاقة، وخفضًا بنسبة 28 بالمائة في تكاليف الصيانة، وزيادة تصل إلى 50 بالمائة في موثوقية أداء المعدات، وجعل أماكن عمل أكثر أمانًا للعاملين بنسبة 25 بالمائة، وخفض انبعاثات الكربون بما يصل إلى 50 بالمائة.
كما أن الدول الناشئة لديها الكثير لتكسبه من التحول الرقمي، ففي عام 2018، توقعت شركة الأبحاث IDC أنه بحلول عام 2021، ستسهم المنتجات والخدمات الرقمية القائمة على التحول الرقمي بنحو 60 % من الناتج المحلي الإجمالي للأسواق الناشئة. وفي نفس العام، قدرت شركة الخدمات الاحترافية PwC أن منطقة الشرق الأوسط ستستفيد بشكلٍ كبيرٍ من الذكاء الاصطناعي، ليؤدي ذلك إلى زيادة قدرها 320 مليار دولار في اقتصاد المنطقة. وستكون النتيجة إضافة مئات الآلاف من الوظائف في البلاد.
وتستفيد الشركات في مصر بالفعل من استثماراتها الرقمية الخاصة بها، وأبرز مثال على ذلك هو موانئ دبي العالمية السخنة، والتي تدير أحد أكبر الموانئ في مصر بطاقة سنوية تقارب الـ 1.75 مليون حاوية مكافئة، كما يقع الميناء في المدخل الجنوبي لقناة السويس وهو بوابة رئيسية للتجارة المصرية، ويعمل الميناء بأقصى طاقته خلال عام 2020، وذلك لتلبية متطلبات الاستيراد في البلاد ودعم الشعب والاقتصاد المصري خلال جائحة كوفيد-19.
ومن المقرر أن يشارك خبراء التكنولوجيا من شنايدر إلكتريك وعملائها من دول المنطقة بما في ذلك مصر أحدث اتجاهات وتقنيات التحول الرقمي في معرض ومؤتمر Innovation Summit Digital MEA لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والذي يعقد في 28 أكتوبر الجاري.
اقرأ أيضاً:
ميداف: خطط الإصلاح الاقتصادي المصري ساهم في التعافي من كورونا
.