كتبت-سارة لطفي
أوضح مسح يوم الجمعة، أن الاشنطة الاقتصادية بمنطقة اليورو هبطت مجدداً هذا الشهر ، مع تجدد قيود للسيطرة علي جائحة فيروس كورونا ، و ذلك أجبر العديد من الشركات في قطاع الخدمات المهيمن علي المنطقة للحد من العمليات، و تنتشر موجة ثانية من الفيروس في أنحاء اوروبا ، و أوضح 90% من الخبراء الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم إن هناك خطراً مرتفعاً في تعطيل هذا التعافي الاقتصادي الناشئ في منطقة اليورو.
وتشير القراءة الأولية لمؤشر آي.إتش.إس المجمع لمديري المشتريات، الذي يُعتبر مقياسا جيدا لمتانة الاقتصاد، إلى أن هذا يحدث بالفعل.
ونزل المؤشر إلى 49.4 من قراءة نهائية في سبتمبر عند 50.4، ما يقل عن مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش، وبما يزيد قليلا فحسب عن 49.3 في توقعات استطلاع رويترز.
وهبط الرقم الرئيسي بسبب مؤشر مديري المشتريات بقطاع الخدمات، والذي نزل إلى 46.2 من 48.0، ما يقل عن التوقعات بانخفاض أكثر اعتدالا إلى 47.0.
وقال كريس وليامسون كبير خبراء الاقتصاد لدى آي.إتش.إس ماركت “منطقة اليورو عرضة لخطر متزايد بالوقوع في نزول مزدوج للنشاط إذ تؤدي موجة ثانية من الإصابات بالفيروس إلى تجدد انخفاض أنشطة الأعمال”.
وارتفع المؤشر الفرعي المجمع للتوظيف إلى 48.1 من 47.7. لكن استطلاع رويترز خلص إلى أن معدل البطالة في التكتل لن يصل إلى الذروة لمدة ستة أشهر على الأقل.
ومع ارتفاع معدلات الإصابات والوفيات، تراجع التفاؤل. وانخفض مؤشر لتوقعات أنشطة الخدمات إلى 54.6 من 59.2 وهو أدنى مستوياته منذ مايو حين جرى تخفيف إجراءات العزل العام الأولية.
لكن المصانع أبلت بلاء أفضل بكثير. وارتفعت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية لأعلى مستوى في 26 شهرا عند 54.4 من 53.7، ما يفوق متوسط التوقعات في استطلاع رويترز عند 53.1.
وزاد مؤشر يقيس الإنتاج، ويغذي مؤشر مديري المشتريات المجمع، إلى 57.8 من 57.1 وهو أعلى مستوياته منذ أوائل 2018.
اقرأ أيضاً: