كتبت – شيماء رستم
شاركت”أوان مصر”، طلاب الجامعات فى اوائل ايام العام الدراسى الجديد و حينما قمنا بالحديث معهم عن سلبيات و ايجابيات ما حدث معهم فى أول ايام الجامعة كان أكثر ما يعانون منه المصاريف و ارتفاع المصاريف بشكل مضاعف عن الاعوام السابقة، مما جعل البعض يتفاجأ من قيمة المصاريف و البعض منهم يتقبل الامر بسعة صدر لانه كان يدفع مبالغ أكثر بالمدارس الخاصة، و البعض يري ايجابيات فى تسهيلات الدفع، و اليكم بعض اراء الطلاب.
ليس من كليات القمة حتى ندفع مصاريف عالية:
قالت احدى طالبات التربية النوعية، انها تفاجأت عندما علمت ان مصاريفها تتخطى ألف جنيها، لان العام السابق كان اقل من نصف هذا المبلغ، وانهم ليسوا من كليات القمة حتى يتم فرض كل هذه المصاريف عليهم، او حتى دارسين بالدراسات العالية او الدبلومات او ما شابه، وافادت انهم بتربية نوعية قسم موسيقي و مازال لا يعلمون هل سوف يعملون بهذه الشهادة ام لا تتيح لهم فرص العمل، ولذلك ترى ان هناك ثقل عليهم بالمصروفات، و ان أجمل ما حدث معها هو الاصدقاء والتعارف على اصدقاء جدد و تكوين صداقات رائعة ، و ايضا قيام بعض الطلاب بالمرح، وخاصة انهم بقسم الموسيقي و كان ولد يحمل الجيتار و قام بغناء “تليفونى رن”، لتامر حسنى و ابتهج الجميع.
الجامعة تقدم تسهيلات أكبر من المدارس الخاصة فى الدفع:
و ايضا قالت احدى طالبات التربية النوعية ، ان على الرغم ان بالفعل مصاريف الكلية هذا العام مضاعف لاعوام السابقة، الا ان انها تجد ايجابيات، ان الجامعة تقدم تسهيلات بالدفع ولا تشترط التقديم مع دفع المصاريف و تمنح الطلاب فرصة لتسديد، و ان شقيقتها بنفس الجامعة اخبرتها ان الجامعة تعطى خصم 20 بالمئة للطلاب باخر العام للطلاب الذين لم يسددون المصاريف حتى لا يتم حجب نتائجهم، وانها كانت بمدارس خاصة و تدفع 15 الف بالعام و لا يمكن المقارنة بينهم، خاصة ان المدرسة كانت لا تنقلهم الى العام المقبل بعد نجاحهم دون دفع المصاريف قبل بدء العام الدراسى، مما كان يسبب ضغط على الاهالى، وان يجب ان تراعى المدارس الخاصة الاهالى، فجميعهم يريدون تعليم اولادهم تعليم جيد، ويجب ان يكون هناك تسهيلات بالدفع.
أِشهر بانتهاء زمن مجانية التعليم و التعليم مقتصر على الاغنياء:
وعلى الجانب الاخر قالت احدى طالبات كلية الاداب بقسم اللغات الشرقية، ان المصاريف هذا العام مرتفعة للغاية و هى بالعام الدراسى الثانى و العام الماضى دفعت 250 مصروفات للعام السابق، اما هذا العام المصاريف اضعاف مضاعفة، وخاصة ان هناك رسوم اضافية بجانب المصاريف تتخطى 200 جنيه، و المصروفات تتخطى الالف جنيه، و يقال من بعض الزملاء ان سوف يتم زيادة المصروفات على قسم اللغات عن الاقسام الاخرى و تخشى ان يتم ذلك، و انها تشعر ان التعليم يقتصر على الاغنياء فقط، حيث ان اصبح لا يوجد مجانية للتعليم و رفع الدعم عن التعليم دون توفير فرص عمل و سهولة الاالتحاق بوظائف امر غير مقبول، ولا تعرف كيف يحدث هذا بالكليات الحكومية، انها كانت تحلم ان تدخل كلية اعلام لكن منعتها المصروفات حيث ان العربى كان يتخطى 900 جنيه تقريبا وقتها و الانجلش 20 الف وهذا العام اعلام انجلش وصل الى 25 الف و اضافت ان كنت مؤهلة للكلية من جميع الجهات كيف تمنعنى هذه المصاريف الضخمة يجب ان يكون هناك تهاون مع الطلاب ومراعاة الاهالى.
وضع الاهالى بموقف حرج لتخفيض المصروفات:
و اضاف احد طلاب كلية التجارة انه فوجئ بالمصاريف التى تخطت 1300 جنيه و 200 جنيه رسوم اضافية، حيث انه كان يرغب بالالتحاق بتجارة انجلش او خارجية لكنه لم يلتحق بآية منهم بسبب المصاريف، لكن كيف ان تكون تجارة عربى0 مصاريفها 1500جنيه، و ان هذا الامر ازعجه كثيرا و ازعج اهله و على الرغم من ان والده متوفى، فقد ابلغ الشئون بهذا الامر لمراعاة ذلك.
و طلبوا منه التوجه لسحب استمارة دعم و اللجوء لوحدة الشئون الاجتماعية الخاصة بمنطقته، ثم تقديم عن بحث اجتماعى او ما يسمى شهادة فقر، وتستمر لاسابيع و يتم السؤال عنهم بمنطقتهم ووضعهم فى موقف محرج، ولماذا يتم كل هذا الامر، يجب ان تراعى الجامعة و الدولة ذلك الامر، و ان تكتف الجامعة بتقديم مفردات معاش الوالد او شهادة الوفاة، و لا يتم وضع الطلاب بموقف حرج و احراج باقية افراد اسرته لان من الممكن ان يكون اشقائه لديهم عملهم الخاص و هم ليس مجبورين على تحمل مصاريف اضافية لى او لاحد اخر من الاسرة لان الحياة اصحبت صعبة للغاية و لا يستطيع الجميع تحمل عبء اضافى عليهم.
فرص عمل الكلية تستحق ان ندفع و نلتحق بالوظائف دون وسايط:
وقالت احدى طلاب تجارة انجلش ان المصاريف بالفعل ارتفعت بشكل كبير هذا العام و لكن ربما مرتفعة بشكل اكبر على طلاب الفرقة الاولى حيث انها وصلت الى 22 االف جنيه، بينما انا بالفرقة الثالثة ادفع 19 الف، و ما يضايقنى ان التحقت بالكلية وكانت المصاريف 17 الف جنيه، وترتفع كل عام عن الذى قبله، بالف او الفين و بالطبع الاب ينسق الامر على دفع كل عام 17 الف لان بالتأكيد ليس وحيدة و لدى اشقاء اخرين، فانا اشعر بالضيق من ارتفاع المصاريف كل عام عن الذى قبله بفارق كبير يتخطى الف و الفين.
لكن انا فى فرع زايد بالجامعة و ادرس بعض المواد الاضافية فقط بجامعة القاهرة، لكن اجد ان مكان الكلية بزايد يستحق ان ادفع مبالغ طائلة لان هناك رعاية تعليمية كبيرة و المكان راق للغاية ، لكن اشفق على طلاب جامعة القاهرة، لان امكانيات الجامعة بها لا تقارن بفرع زايد، بينما عن فرص العمل متوفرة للمجال و هذا ايضا مما يجعلنا لا نشعر بالضيق كثيرا حينما ندفع كل هذه الاموال، و اضافت بالحقيقة قد تتدربت بالعديد من البنوك الكبيرة و ربما التحقت ببعضهم من خلال الواسطة لكن هناك بنوك كبيرة اخرى عملت بها بدون اى وسايط، و ايضا زملائي يعملون باماكن كبيرة دون وسايط.