كتبت-سارة لطفي
أصدر ساكسو بنك، و هو البنك المتخصص في التداول في الاصول المتعددة عبر الانترنت ، اليوم توقعاته الفصلية حول الأسواق العالمية للربع الاخير من عام 2020، و كانت تتضمن أفكاراً تجارية تغطي الأسهم، و الفوركس و العملات و السلع و السندات ، بالاضافة الي مجموعة من المسائل المركزية الكلية المؤثرة علي محافظ العملاء . و أوضح البنك في تقريره الصادر اليوم ، أن مجموعة العوامل التي تشمل دعم البنوك المركزية القوي لعودة التضخم و امكانية تراجع الدولار الامريكي بشكا اضافي ، لا تزال تمثل جانباً أساسياً تستند اليه توقعات بتوجه صاعد لسوق السلع، و خاصة التي ساهمت سايقاً في الحفاظ علي ثروات المستثمرين خلال فترات شهدت ىمستويات متزايدة من انعدام اليقين و التضخم
وبهذا الصدد، قال أولي هانسن، رئيس قسم استراتيجيات السلع لدى ساكسو بنك: «ساهم مزيج العوامل الذي يشمل تعطّل العرض الناجم عن انتشار جائحة كوفيد والمضاربين الماليين الباحثين عن التحوط من التضخم إلى جانب مستويات الطلب القوية القادمة من الصين التي أدت إلى انخفاض الأسهم العالمية في تهيئة الظروف لعام من الأداء القوي للمعادن الصناعية وعلى رأسها النحاس
و في هذا الصدد أ قال أولي هانسن، رئيس قسم استرايتجيات السلع لدي ساكسو بنك(ساهم مزيج العوامل الذي يشمل تعطّل العرض الناجم عن انتشار جائحة كوفيد والمضاربين الماليين الباحثين عن التحوط من التضخم إلى جانب مستويات الطلب القوية القادمة من الصين التي أدت إلى انخفاض الأسهم العالمية في تهيئة الظروف لعام من الأداء القوي للمعادن الصناعية وعلى رأسها النحاس)
وأضاف هانسن: «وسنشهد، في نهاية المطاف، انكسار التوجه الصاعد الحاد الذي سلكه النحاس عالي الجودة انطلاقاً من أدنى مستوياته في شهر أبريل، ما سيؤدي إلى فترة من التماسك نعتقد أنها ستحدث خلال الربع الرابع. وعلى هذا الأساس، نلاحظ محدودية التوجه الصاعد على المدى القصير للنحاس، مع احتمال استمرار هذا الاتجاه وتمديده نتيجة وعد بمتابعة الإنفاق على البنية التحتية من الرئيس الأمريكي القادم».
وتابع هانسن: «في أعقاب عام شهد تسجيل الذهب ارتفاعاً تجاوز 20% وتسجيل الفضة ارتفاعاً يوازي ضعف ذلك، باتت مسألة البحث عن مكاسب إضافية تمثل قراراً شجاعاً وجريئاً. ومع ذلك، يشير المزج بين معدلات للفائدة التي وصلت إلى أدنى مستوياتها وارتفاع الطلب على التحوط من التضخم وإمكانية تراجع الدولار الأمريكي بشكل أكبر إلى المزيد من المكاسب. وبعد فترة مطولة من التماسك السعري عند مستوى 1920 دولاراً أو أعلى للأونصة، نتوقع أن يستمر التوجه الصاعد للذهب في نهاية المطاف لينهي العام عند حدود 2000 دولار للأونصة
وأضاف هانسن: “من المرجح أن تبقى سوق النفط الخام راكدةً مع بقاء أسعار تداول خام برنت خلال الربع الأخير ضمن حدود 40 دولاراً للبرميل، قبل أن يرتفع إلى حدود 50 دولاراً للبرميل خلال النصف الأول من عام 2021. وعلى هذا الأساس، رفعنا مجال الأسعار للربع الثالث بمقدار 3 دولارات وصولاً إلى نطاق يراوح بين 38 – 48 دولارا.
و قام البنك بالتحذير فيما يخص قدرة النفط الخام علي تسجيل اي ارتفاع اضافي في الاسعار علي المدي القصير، ما لم تطلق اوبك بلس مفاجأة للسوق بتخليها عن زيادة الانتاج المخطط لها في يناير بواقع 2 مليون برميل يومياً ، و فيما يخص سوق المضاربة بالدولار الامريكي ، و أشار البنك الي أنها سوف تشهد فترات شديدة خلال الربع الرابع، و يبدو أن الربع الرابع سيفرض العديد من التحديات علي اي استمرار سهل و سلس لموجات بيع الدولار الامريكي ، و نبه البنك الي أن الخلل السياسي الذي تعاني منه الولايات المتحدة بالاضافة الي التشكيك في نزاهة الانتخابابت سيؤدي الي تصاعد حالة التوتر في السوق.
و استكمل البنك أيضاً في ذات الوقت يمكن أن تؤدي حالة انعدام اليقين الممكنة في أعقاب الانتخابابت الي تصاعد حدة تقلبات الصعود و الهبوط عبر الاسواق و فد تساهم في التسبب ببداية حاطئة لعديد من المضاربين علي ارتفاع أو هبوط الدولار الامريكي مع بداية العام الجديد.
و في هذا الاتجاه، قال جون هاردي، رئيس استراتيجية الفوركس لدي ساكسو بنك ” ساهمت اجراءات التيسير و خفض السيولة النقدية بشكل كبير في الاقتصاد الامريكي التي أطلقها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الي وزارة الخزانة الامريكية في اعادة الدولار الامريكي الاخذ بالارتفاع الي الهبوط مرة أخري
ووفقاً لهاردي، بدأت موجات بيع الدولار الأمريكي بالتراجع خلال أواخر الصيف، حيث توقف الاحتياطي الفيدرالي عن زيادة ميزانيته العمومية على خلفية الانتعاش القوي والمفاجئ لمستويات النمو الاقتصادي، ليقطع بذلك الطريق على أي برامج تحفيز مالي إضافية.
ورجح هاردي أن يستمر ذلك خلال معظم فترات الربع الأخير من العام، والذي يهيمن عليه مشهد الانتخابات الأمريكية بالنسبة للمتداولين عبر مختلف فئات الأصول.
وأشار إلى أن الين الياباني قد يسجل مكاسب قوية في جميع المجالات في أسوأ السيناريوهات المحتملة للانتخابات الأمريكية، وقد يبدي علامات العودة إلى الحياة بعد فترة طويلة من السكون مع الإعلان عن خروج رئيس الوزراء شينزو آبي في شهر سبتمبر.
وأضاف هاردي: «لا يحمل التشكيك بنزاهة الانتخابات أي أهمية تذكر بالنسبة للدولار الأمريكي، إلا أنها قد تنطوي على تأثيرات سلبية تطال الدولار الأمريكي في حال ازدادت الحالة سوءاً وامتدت حتى عام 2021».
كما أن الفوز بهامش ضئيل لأيٍّ من مرشحي الحزبين دون الحصول على الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب سيحمل تأثيرات سلبية تطال الدولار باعتبار أن الكونغرس لن يعتمد أي قرار، وسيجد الاحتياطي الفيدرالي نفسه مضطراً لخوض التحديات المتعلقة بالحدود القصوى لصلاحياته، وما يتجاوز ذلك، لدعم أي انتعاش، وفقاً لهاردي.
ونوه هاردي إلى أنه بصرف النظر عن التركيز المكثف على الانتخابات الأمريكية وتداعياتها على الدولار الأمريكي، لا يزال انتشار جائحة كوفيد-19 يمثل المسألة التي تهيمن على جميع جوانب المشهد دون أدنى شك.
وأشار هاردي إلى أنه في حال لم تبدأ اللقاحات المحتملة بإظهار بارقة من الأمل مع نهاية العام الجاري، يمكن أن نواجه مخاطر انخفاض عميق في توقعات النمو العالمي.
وسيفرض هذا الأمر تأثيراً هائلاً على سيناريوهات الإنعاش التي استمرت خلال الربع الثالث، في ظل تعافي أسعار السلع الأساسية ودعم العملات المرتبطة بالسلع في الأسواق الناشئة والمتطورة.
وتابع هاردي: «سيكون الطريق نحو إنعاش تقليدي للتجارة العالمية، مدفوعاً بضعف الدولار الأمريكي ودورة ائتمانية جديدة، صعباً ومحبطاً للغاية مع استمرار جائحة كوفيد-19 في كبح جانب الطلب في الاقتصاد وإخفاق السلطات المالية في إجبار التضخم على الارتفاع بما يكفي لتجاوز العبء الحقيقي للدين العالمي.
اقرأ أيضاً:
انتعاش أسعار النفط رغم مخاوف زيادة الامدادات