كتبت: سارة لطفي
تشبه جائحة فيرورس كورونا الازمة المالية العالمية في عام 2008 حيث كلاهما سببا ركوداً في الاقتصاد، و بالتالي اقتربت المخصصات التي جنبتها البنوك الأميركية لمواجهة كورونا، من مستوى المخصصات التي جنبتها خلال الأزمة المالية العالمية بالربع الثاني 2008 ، لكن المحللين يأملون أن يؤدي التراجع الأخير في معدلات تأجيل القروض إلى انخفاض مماثل في المخصصات، وفقا لتقرير مؤسسة ستاندرد أند بورز.
وخلال الربع الثاني من العام الجاري، بلغت مخصصات القطاع المصرفي الأميركي نحو 242.79 مليار دولار، وهو أدنى بنحو بسيط من المستوى القياسي لمخصصات البنوك الأميركية والتي وصلت إليها أثناء الأزمة المالية والتي بلغت 263.11 مليار دولار في الربع الأول من 2010.
وهذه المخصصات التي تقتطعها البنوك كل 3 أشهر وصلت إلى مستوى مقارب، إذ وصلت إلى 61.73 مليار دولار خلال الربع الثاني، مقابل 71.63 مليار دولار في الربع الرابع لعام 2008.
وانخفضت أرباح البنوك الأميركية بنسبة 69.6% إلى 18.5 مليار دولار في الربع الأول من 2020 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي بسبب تضرر البنوك من التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد، كما شهدت أرباح البنوك تراجعا بنسبة 70% بالربع الثاني.
وقالت “المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع” إن تدهور النشاط الاقتصادي دفع البنوك إلى الغاء ديون متعثرة وتخصيص مليارات الدولارات لتغطية الخسائر في المستقبل.
وأعلنت أكثر من نصف البنوك الأميركية عن انخفاض في الأرباح، علي العكس لم تسجل 7.3% من البنوك ارباحا.
وقامت البنوك خلاله بتجنيب 38.8 مليار دولار لتغطية خسائر القروض المحتملة في المستقبل، بزيادة حوالي 280 في المئة عن الربع الأول من العام السابق.
ومع اقبال الكثير من المستثمرين على مبيعات لجني الأرباح في سوق الأسهم، شهدت البنوك الأميركية قفزة قدرها 1.2 تريليون دولار، أو 8.5%، في الودائع في الربع الأول مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة.