قال ريمون نبيل خبير اسواق مال وعضو الجمعيه المصريه للمحللين الفنيين ESTA، أن الذهب حقق أعلى مستوى له تاريخي عالمي بعد التحرك خلال الأسبوع الأول من اغسطس والذي أقترب من خلاله الى 2080 دولار تقريبا، مشيرا الى وصوله لأعلى مستوى تاريخى لسعر الجرام داخل مصر.
وأضاف نبيل، انه بالرغم من انخفاض اسعار الدولار عن مستوياته السعريه خلال 2017 بعد تحرير اسعار الصرف لم يستطيع ذلك صنع الفارق مع الزيادة الكبيرة في اسعار الذهب منذ بداية ازمة كورونا والذى اكتسب فيها الذهب مايقرب من 30% صعود في الاسعار العالميه.
وأوضح نبيل، أنه من بداية الأزمة كان الذهب يتحرك عالميا بالقرب من 1550 دولار كمتوسط سعر وانطلق صعودا حتى وقتنا هذا وان كان سبب ذلك بشكل مباشر هو اتجاه القوه الشرائيه بشكل قوى باعتبار الذهب أداه للأستثمار الآمن فى التأثيرات الاخيرة للأزمة العالميه الناتجة عن وباء كورونا، والتى ادت الى الكثير من المتغيرات حيث انهارت اغلب اسواق المال خلال مارس والذى قد يكون الشهر الاكثر سوء على اسواق المال منذ اكثر من 2008 على الاقل.
وأشار نبيل، الى أن كبار رجال الاعمال حول العالم اتجهوا لتجميد الوضع المالى لهم فى الذهب فى ظل التذبذب العالمى وتأثيره على اسعار الصرف لأغلب عملات العالم امام الدولار.
جدير بالذكر، ان الذهب استطاع ان يخترق مستوى 1370 دولار لأعلى تقريبا ليتحول على التحليل الفنى من اتجاه عرضى الى اتجاه صاعد صريح و الذى اكتسب زيادة فى قوته مع انتشار وباء او فيروس كورونا وكذلك بعد تصاعد الازمة بين الدول العربية وبعض الاوربية مع تركيا بسبب التدخل العسكرى الغير مبرر فى ليبيا وتسارع الانباء مؤخرا عن احتمال حدوث حرب فى المنطقة وكذلك التوترات بين الولات المتحدة والصين هو ما جعل المستثمرين الى يمواصلون الشراء للذهب رغم تزايد اسعاره عالميا.
وأشار نبيل، أن تلك الأسباب جعلت السيولة تنسحب من البورصات الناشئة وتتجه الى الذهب الذي دخل في عمليه تصحيح على المدى القريب لألتقاط الانفاس للصعود العنيف وقد اقترب من مستوى1874 دولار هو مستوى دعم قادر على معاودة الصعود مره أخرى وذلك ما حدث بالفعل حيث ارتد الذهب لأعلى مره اخرى واقترب من مستوى 1970 دولار واغلق اخر جلسات الأسبوع الماضى بالقرب من 1950 دولار .
وتوقع نبيل، ان تستمر الحركه بشكل عرضى اعلى مستوى 1900دولار حتى تستطيع القوه الشرائيه مره اخرى اختراق مستوى المقاومه المذكوره عند 1970 قد يعيد استهداف مستوى 2020 دولار مره اخرى.