كتب/مروان عثمان
أصدرت الحكومة البيلاروسية اعتذارًا علنيًا نادرًا يوم الخميس في محاولة لتهدئة الاحتجاجات المنتشرة في أرجاء البلاد بعد فوز الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بولايته السادسة.
وتجمع أصحاب وأقارب المحتجزين أمام مراكز الاحتجاز في العاصمة البيلاروسية مينسك في الساعات الأولى من يوم الجمعة، وجلبوا لذويهم الطعام، والماء والأغطية بانتظار خروجهم.
ووصف المحتجزون كيف جرى اعتقالهم بوحشية وحشرهم بأعداد كبيرة داخل الزنازين، بينما نفى نائب وزير الداخلية ألكسندر بارسكوف إساءة معاملة المحتجزين، وقال إنهم جميعًا سيغادرون محبسهم صباح الجمعة.
جاء ذلك لتهدئة الأوضاع في البلاد، بعد غضب المحتجين على إثر سقوط اثنين من الضحايا خلال الاحتجاجات، وإلقاء القبض على حوالي 6700 محتج خلال هذا الأسبوع، مما أثار حفيظة الاتحاد الأوروبي الذي نوه باحتمال فرض عقوبات على بيلاروسيا.
وأدى ذلك إلى انضمام عشرات الآلاف من العمال في القطاعات الصناعية التي تديرها الدولة للاحتجاجات، من ضمنهم عمال مصنع مينسك للسيارات، وما لا يقل عن عشرة من مذيعي التلفزيون ومراسلي وسائل الإعلام الرسمية الذين أعلنوا استقالتهم.
وقال وزير الشؤون الداخلية يوري كاراييف ”أتحمل المسؤولية وأعتذر عن الإصابات العشوائية التي لحقت بأناس في الاحتجاجات“.
وهاجم الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الاحتجاجات على أنها مؤامرة مدعومة من الخارج لزعزعة الاستقرار داخل البلاد، واصفًا المتظاهرين بأنهم سوابق وعاطلين.