كتبت: إيمان فتحي
استقبلت العائلة المصرية خلال الأيام الماضية إعلان نتيجة الثانوية العامة والتي حقق خلالها العديد من أبنائنا درجات نجاح فائقة، إلا أن هناك كواليس بالجملة عاشها هؤلاء، لاسيما وأن الامتحانات السنوية جاءت هذه المرة في زمن “كورونا”.
بالفعل هي ملحمة شارك فيها الطلبة تعكس الإحساس بالمسؤولية فهي تختلف عن سابقاتها في السنوات الماضية بخلاف الضغط النفسي المعتاد والمعروف لهذه المرحلة الدراسية المهمة بسبب تفشي وباء الكورونا والذي أجبر الحكومات على تعطيل الدراسة.
وكانت من ضمن كوكبة نجوم الثانوية العامة لهذا العام مجموعة من الطلبة المتميزين، منهم شدوى حاتم فتحي الحاصلة على 98.5 في المئة ( علمي علوم) ، حيث أكدت أنها وضعت هدف التميز نصب أعينها وأعانها الله على ذلك، لتؤكد أنها على قدر المسؤولية.
وانضمت الطالبة هنا علاء الدين السيد إلى قائمة المتميزين في سوهاج حيث حققت 98.2 في المئة علمي علوم، إذ تلقت التهاني من الأهل والأقارب والأصدقاء، مؤكدة أن أسرتها شركاء ذلك التفوق لما قدموه من دعم كبير لها.
ومن ناحية أخرى تلقى الطالب محمد السيد عبد النبي الأودن، التهاني بمناسبة نجاحه بتفوق في الثانوية العامة وحصوله على نسبة 97.5% .
وأكد محمد أن أسرته بذلت جهوداً كبيرة معه خلال الأشهر الماضية لتحقيق هذا النجاح، مؤكداً أن والده الرائد السيد عبد النبي بمطار سوهاج الدولي لم يدخر جهداً في تشجيعه حتى حقق التفوق بهذا الشكل.
وجاء الطالب مصطفى عاصم صابر ضمن القائمة أيضاً محققاً 97 في المئة علمي علوم، متمنياً الاستمرار في التميز في مسيرته العلمية والعملية، منوهاً إلى أن ما فترة كورونا زادت من معدل ساعات المذاكرة.
وقال “كنا نترقب النتيجة بلهفة كبيرة، ولله الحمد على كرمه لنا بأن نتجاوز السنة بتفوق نأمل أن يُكلل خلال التنسيق للجامعة”.
واستطاع الطالب إسلام أسامة أن يتجاوز الثانوية العامة بنسبة نجاح بلغت 83.5 في المئة علمي رياضة، حيث قال “بالفعل كانت سنة مليئة بالضغوط وكل من تفوق يستحق الإشادة، ونتمنى أن يوفقنا الله في الجامعة ثم الحياة العملية بعد ذلك.
ومع اختلاف الأجواء والضغوط التي عايشها الطلبة نلاحظ أن ثمرة جهودهم لم تنته بعد، فقد سجل العديد من الطلبة درجات نجاح متفاوتة، إلا أن الجميع تشاركوا طعم النجاح.
ولم تخل القائمة من إنجاز جديد لطالبات سوهاج حيث حققت رحاب حسن فؤاد 97.4 في المئة علمي علوم لتنضم إلى زملائها وزميلاتها في قافلة البواسل التي حملت كأس التفوق عالياً.
لقد كان لزاما على الممتحنين من أبنائنا وبناتنا الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات لمدة ثلاث ساعات متواصلة داخل اللجنة واستخدام الكحول من وقت لآخر مع شدة حرارة الجو في فصل الصيف كلها عوامل يصعب على الكثيرين احتمالها جنبا إلى جنب مع التركيز في الأسئلة ومراعاة الوقت المحدد لأداء الامتحان لذلك وعلى ما سبق لا يسعنا إلا أن نصف أبناءنا بأنهم بواسل دورهم لا يقل أهمية عن دور الجنود في المعركة عادوا بالنجاح والتفوق لذويهم بمنتهى القوة والإصرار.
أبنائنا وبناتنا لكم منا كل التقدير والاحترام وضاعفتم ثقتنا في وجود مستقبل مشرق لهذا البلد طالما أنت صناع هذا المستقبل.