نعت نقابة الأطباء الدكتور محمد مشالي المُلقب بـ طبيب الغلابة، بعد سنوات طويلة قضاها في خدمة غير القادرين من المرضي.
ونشرت الصفحة الرسمية لنقابة الأطباء عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: تنعي النقابة العامة للأطباء بمزيد من الحزن والأسي الدكتور محمد مشالي المُلقب بطبيب الغلابة، بعد سنوات طويلة قضاها في خدمة غير القادرين من المرضي، مضيفة خالص العزاء لأسرته الكريمة ونسأل الله أن يرحمه برحمته الواسعة وأن يُسكنه مع الأبرار والشهداء”.
ويعد طبيب الغلابة نموذجا مشرفا لكل المصريين الأوفياء للوطن ومساعدا دائما للفقراء.
الدكتور محمد عبد الغفار مشالي من مواليد محافظة البحيرة عام 1944 لأب يعمل مدرس، وانتقل بعدها والده إلى محافظة الغربية وانتقل معه، واستقر مع أسرته هناك.
تخرج مشالي من كلية الطب قصر العيني في القاهرة 5 يونيو 1967، وتخصص في الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات، ليعمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة في محافظات مختلفة، وفي عام 1975 افتتح عيادته الخاصة في طنطا، وتكفل برعاية أخوته وأبناء أخيه الذي توفي مبكرا وتركهم له، ولذلك تأخر في الزواج، ولديه 3 أولاد (عمرو وهيثم ووليد) تخرجوا جميعًا من كلية الهندسة.
ظل الراحل لسنوات طويلة يخصص قيمة كشفه الطبي في عيادته لا تزيد عن 5 جنيهات، وزادت أخيرا لتصل إلى 10 جنيهات، وكثيرا ما يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء، بل ويشتري لهم العلاج في كثير من الأحيان.
وتقديرا لجهوده أطلقت محافظة الغربية اسمه على أحد شوارع مدينة طنطا؛ بعد أن طالب سكان المحافظة بتكريمه.