قررت الحكومة المصرية إصدار عملة جديدة بلاستيكية ، من فئة الـ “10 جنيهات” ، وذلك لعدة فوائد قررها المتخصصون بهذا الشأن .
أولاً – بماذا تفيد العملة البلاستيكية وما سبب طرحها:
قال خبراء أن العملة البلاستيكية سيكون لها فوائد عدة ، منها ” إحتمالية نقل الأمراض طفيف للغاية ، كما إنها لن تتسبب في تكلفة البنك المركزي في إعادة تصنيعها مثل الورقية ، ومن حيث تبديل العملة الورقية ، جاء ذلك مراعاة لظروف الدولة لتكلفة النقد الورقي ، حيث نسبة التهالك للعملات الورقية كبيرة للغاية ، عندما يتداول المواطنون العملات الورقية ، ويقوم البعض بالكتابة عليها ، والأخر بمزيقها ، فإن ذلك يكلف البنك المركزي بإعدام العملة وإصدار بدلاً منها عملة جديدة وذلك يُعد تكلفة كبيرة.
متى تبدء العملة الورقية في التداول:
قال نائب محافظ البنك المركزي “جمال نجم” ، إنه سيتم إصدار العملة المصنوعة من البلاستيك فئة الـ “10 جنيهات”، بالتزامن مع تشغيل المطبعة الجديدة للبنك المركزي المنشأة في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف “نجم في اجتماع لجنة الشئون الاقتصادية”، أن العملة البلاستيكية لن تلغي نظيرتها القديمة والمعمول بها حاليًّا “العشر جنيهات الورقية” ، وللمواطن الحق في استخدامها بشكل طبيعي دون أدني مشكلة، خصوصًا أن العملة البلاستيكية تفرق في نوعية الورق فقط، فالجديدة ستكون من مادة البوليمار وليس هناك أي فارق في قوة الإبراء للعملة..
ويهدف مشروع قانون البنك المركزي إلى تعزيز استقلاليته في ضوء أحكام الدستور، وتطوير قواعد الحوكمة، سواء بالبنك المركزي أو بالبنوك، وسيعيد تنظيم آلية تعيين المحافظ طبقاً لأحكام الدستور “قرار من رئيس الجمهورية لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة بعد موافقة مجلس النواب بأغلبية أعضائه”.
وأوصى تقرير اللجنة الاقتصادية باستحداث لجنة تُسمى “الاستقرار المالي”، بهدف الحفاظ على استقرار النظام المالي في الدولة، وتنسيق الجهود لتجنب حدوث أية أزمة مالية وإدارتها في حال حدوثها، برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية المحافظ ووزير المالية ورئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ، وذلك في إطار تنفيذ البنك المركزي لإصدار العملة المشار إليها.
من أي مادة تصنع النقود البلاستيكية:
تصنع النقود البلاستيكية من مادة البوليمر ، وهي مواد مصنوعة من سلاسل طويلة ومتكررة من الجزيئات. هذه المواد لها خصائص فريدة من نوعها، اعتمادًا على نوع وكيفية الترابط فيما بينها.
بعض البوليمرات تنثني وتتمدد، مثل المطاط والبوليستر. والبعض الآخر صلب وقوي، مثل الزجاج والإيبوكسز”epoxies”.
تتواجد البوليمرات في كل جوانب الحياة الحديثة تقريبًا. يتعامل ويستخدم البشر المنتجات التي تتواجد فيها البوليمرات من زجاجات المياه إلى الإطارات والأدوات.
وكثيرًا ما يُستخدم مصطلح البوليمر لوصف منتجات البلاستيك والتي هي في الأصل بوليمرات اصطناعية. مع ذلك، توجد بوليمرات طبيعية أيضًا. المطاط والخشب هم أحد أمثلة البولميرات الطبيعية، حيث تتكونان من هيدروكربون بسيط وعنصر الإيزوبرين “Isoprene”.
البروتينات هي بوليمرات طبيعية تتكون من الأحماض الأمينية والأحماض النووية ، وهذه الأحماض هي في الأصل بولميرات من النيوكليوتيدات، وهي جزيئات معقدة تتكون من قواعد تحتوي على النيتروجين، السكريات وحمض الفسفوريك هي أحد أمثلتها.
متى بدء استخدام العملة البلاستيكية:
بدء استخدام النقود المصنوعة من مادة البوليمر، منذ عام 1988، وتعد أستراليا أول دولة استخدمتها على مستوى العالم، بينما تعد الكويت أول دولة عربية تطبع العملات البلاستيكية، منذ عام 2013.
النقود المصنوعة من مادة البوليمر، أقل تكلفة من النقود الورقية والمعدنية، بالإضافة إلى أن عمرها الافتراضي أطول من النقود العادية بمعدل 5 أضعاف، حيث تتميز بالقوة والسمك الأقل.
النقود المصنوعة من مادة البوليمر، يصعب تزويرها وتزييفها والكتابة عليها، بالإضافة إلى أنها مقاومة للمياه، والرطوبة والاتساخ، كما أنها صديقة للبيئة، فضلًا عن كونها صحية لا تحمل الميكروبات مثل النقود الورقية.
الدول التي استخدمت العملة البلاستيكية:
تستخدم قرابة 25 دولة على مستوى العالم، العملات المصنوعة من مادة البوليمر، ومن بين هذه الدول؛ أستراليا، والبرازيل، والصين، وإندونيسيا، وسنغافورة، وكندا، والكويت، وفيجي، وموريشيوس، ونيوزيلندا، وبابوا غينيا الجديدة، ورومانيا، وفيتنام، وهونج كونج، وسيرلانكا، وتشيلي، وتايلاند، والهند، وبريطانيا.
والعملة المصنوعة من مادة البوليمر البلاستيكية، في حجم العملة الورقية المتداولة في الأسواق ونفس تصميمها.
ومعدلات التزوير والتقليد ، انخفضت تماماً في الدول التي تستخدم العملات المصنعة من مادة البوليمر، حيث يصعب مسح وتصوير هذا النوع من العملات باستخدام أجهزة النشر المكتبي الحديثة
وتعد أستراليا من أكثر الدول صناعة لأوراق النقود البلاستيكية، وتصدير مادة البوليمر المستخدمة في صناعة النقود البلاستيكية لعدد من دول العالم.