قال وحيد عاصم عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن قرار المملكة العربية السعودية بشأن اداء مناسك الحج لهذا العام كانت متوقعة، لذلك لم تتخذ الشركات أى اجراءات جادة كما هو معتاد والمبالغ المدفوعة للجانب السعودى قليلة مقارنة بالأموال المستحقة لرحلات العمرة الملغاة.، مشيرا إلى الشركات السياحية ستبدا على الفور رد مقدمات الحجز للمتقدمين للحج،
وأكد عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، أننا لم نتخذ أى خطوات لإصدار ضوابط الحج هذا العام أو اجراء قرعة لاختيار الحجاج، وذلك بعد أن ناشدت المملكة أكثر من مرة بالتريث قبل توقيع عقود الحج هذا العام، مشيرا إلى أنه ليس هناك حجاج تم اختيارهم من قبل السياحة.
وأشار إلى أن بعض شركات السياحة – وهى عدد قليل – قامت بدفع نسبة لمقدمات حجز الفنادق والخدمات بالمشاعر المقدسة وبالتالى ستبدأ غرفة شركات السياحة فى خطوات مع الجانب السعودى للمطالبة برد تلك الاموال، فى خطوة مماثلة لما تم فى أموال رحلات العمرة الملغاة.
وفيما يخص الحجاج، نوه عاصم إلى أن هناك شركات كانت قد بدأت تلقى طلبات للحج هذا العام قبل الازمة، وتلقت مقدمات دفع وبعد قرار المملكة ستبدأ الشركات فى رد تلك المقدمات فورا للعملاء، مشيرا إلى أن الشركات كانت تتوقع هذا القرار لذلك لم تتخذ اجراءات جادة كما هو معتاد والمبالغ المدفوعة للجانب السعودى قليلة مقارنة بالأموال المستحقة لرحلات العمرة الملغاة.
وكانت وزارة الحج السعودية قد أصدرت بيانا مساء اليوم جاء خلاله التالي:
نظرًا لما يشهده العالم من تفشي لفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أكثر من (180) دولة حول العالم، بلغ عدد الوفيات المتأثرة به قرابة النصف مليون حالة وفاة، وأكثر من 7 ملايين إصابة حول العالم.
وبناءً على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية؛ حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفايروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، خاصةً مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها.
لذلك؛ فإن المملكة العربية السعودية، وانطلاقًا من حرصها الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى لله عليه وسلم من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة، حرصت منذ بدء ظهور الإصابات بفايروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول؛ على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراضي المقدسة، حيث لاقى هذا القرار مباركةً إسلاميةً ودولية لما كان له من إسهام كبير في مواجهة الجائحة عالميًا، ودعمًا لجهود الدول والمنظمات الصحية الدولية في محاصرة انتشار الفيروس.
وفي ظل إستمرار هذه الجائحة، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، وازدياد معدلات الإصابات عالميًا، فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية بإذن الله.
إن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وهي تتشرف بخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين في كل عام، لتؤكد أن هذا القرار يأتي من حرصها الدائم على أمن قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم حتى عودتهم إلى بلدانهم.
نسأل الله -عز وجل- أن يحمي دول العالم أجمع من هذه الجائحة، وأن يحفظ الإنسانية من كل مكروه، إنه على كل شيء قدير.