يمر الوقت منذ اجتياح فيروس كورونا المستجد، العالم بأكمله، والأعداد يوميًا تأخذ في الارتفاع ما بين ضحايا ومصابين لا سيما في مصر، مما يضطر الدولة لبذل كافة الجهود لتوسيع نطاق أماكن العزل لاستيعاب المرضى.
كما تواصل وزارة الصحة والسكان لرفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس “كورونا المستجد”، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.
مدبولي يتفقد مستشفى عين شمس الجامعي
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، المستشفى الميداني بجامعة عين شمس، تمهيداً لبدء تشغيله الخميس المقبل، حيث رافقه الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، واللواء محمد أمين، مستشار رئيس الجمهورية، أمين صندوق تحيا مصر، والدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس.
وقام رئيس الوزراء بجولة في سائر أقسام المستشفى للتعرف على تجهيزاته المختلفة، واستمع إلى شرح حول المستشفى الميداني، من وزير التعليم العالي، الدكتور خالد عبد الغفار، الذي أشار الى أن إدارة المستشفيات بجامعة عين شمس قامت بإنشاء المستشفى الميداني لعلاج الحالات المرضية المختلفة، ومنها استقبال المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد، وكذا توفير العلاج الكامل وفق البروتوكولات المعتمدة للعلاج بوزارة الصحة.
وخلال تفقده المستشفى الميداني، وجه الدكتور مصطفى مدبولي، بزيادة عدد المستشفيات الجامعية التي تقدم خدمة علاجية لمصابي “كورونا” في محافظات القاهرة الكبرى، خاصة أنها المحافظات الأكثر إصابة، مشيراً إلى ضرورة تكثيف الجهود في هذه المرحلة الدقيقة لتقديم خدمة جيدة للمواطنين.
المستشفى بسعة 200 سرير وتم تنفيذها في 15 يوم
وأوضح الوزير أن المستشفى الميداني يقع على مساحة 4600 م2، بإجمالي عدد أسرّة يبلغ نحو 200 سرير، منها 165 سرير إقامة، و11 سريراً للرعاية المركزة والعزل، و 8 أسرّة للفرز، والأسرّة المتبقية لخدمة الأطقم الطبية والعاملين، وتم تنفيذها بتكلفة بلغت نحو 28 مليون جنيه، وتم إقامة المستشفى خلال 15 يوماً، لافتا إلى أن إحدى الشركات الوطنية المتخصصة في تصنيع الأثاث وهي شركة موبيكا، قد تبرعت بالأثاث غير الطبي لكافة غرف المستشفى والمكاتب وأقسام التمريض.
وحول الجوانب الإنشائية بالمستشفى الميداني، أوضح رئيس جامعة عين شمس، الدكتور محمود المتيني، أن المستشفى الميداني تم تنفيذها وفق أحدث المعايير الطبية العالمية في هذا المجال، وتضمن الإنشاء تنفيذ شبكات الصرف الصحي والتغذية والشبكات الكهربائية داخل مواسير من البلاستيك، وتنفيذ خزانات مياه الشرب، وخزانات تجميع لمياه الصرف الصحي، ومحطة حقن “هيبوكلوريت الصوديوم” لحقن المياه قبل صرفها على الشبكة، كما تم إنشاء الهيكل المعدني للمستشفى من الألومنيوم، وتمت تغطيته بكسوة من “التيفلون” المقاوم للحريق والرياح والأمطار، وتم تنفيذ التقسيمات الداخلية لحوائط الغرف والمعامل والحمّامات من ألواح الصاج المحقون بـ “الفوم”، كما يوجد بالمستشفى محطة “أكسجين” متصلة بشكل مواسير داخل المستشفى مرتبطة بوحدات تغذية بجوار كل سرير، ومجموعات من وحدات الشفط المتنقلة وأسطوانات من الهواء، وتم تزويد المُستشفى ببطاريات للطوارئ للأجهزة الحيوية ” UPS ” سعة 40 كيلو فولت لكل وحدة، وتم تركيب كشافات إضاءة من “الليد” بسقف المستشفى، وتوفير سيارة إطفاء من الحماية المدنية بصفة مستمرة، فضلا عن توفير فردين من الحماية المدنية للمستشفيات بصفة مستمرة على مدار الساعة مع تجهيز المستشفى بعدد كاف من طفايات الحريق المتنقلة.
صندوق “تحيا مصر” يوفر 15 جهاز تنفس صناعي و1000 بدلة عزل للاطقم الطبية
وحول مساهمة صندوق “تحيا مصر” فى إقامة المستشفى الميداني بجامعة عين شمس، فقد تمت الإشارة إلى أن الصندوق قام بتوفير 15 جهازاً للتنفس الصناعى، و1000 بدلة عزل للاطقم الطبية، هذا إلى جانب 10 آلاف كمامة عادية، و500 كمامة “KN”، ونحو 500 كمامة “N95″، فضلاً عن كميات من المطهرات اللازم لعمليات التعقيم، تصل إلى نحو 510 عبوات مطهرات.
وخلال التفقد استمع رئيس الوزراء الى عرض حول جامعة عين شمس والتوسعات الخاصة بها، وكذلك مساهمة الجامعة في جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد.
حيث عرض وزير التعليم العالي ما تقدمه مستشفيات جامعة عين شمس من خدمات صحية وطبية فى مختلف التخصصات، حيث أشار الدكتور محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس، إلى أن مستشفى الدمرداش تم إنشاؤها منذ عام 1931، وتتضمن 14 مركزاً طبياً، هذا بالإضافة إلى مركز للأبحاث، وتضم المستشفى 2430 سريراً، ويتردد عليها أكثر من 1.2 مليون مريض سنوياً لتلقى الخدمات الصحية من العيادات الخارجية أو الطوارئ أو وحدات الغسيل الكلوى.
وأضاف رئيس الجامعة أن مستشفى جامعة عين شمس التخصصى، والتى تم إنشاؤها عام 1984، تضم 886 سريراً ، ويتردد عليها أكثر من 370 ألف مريض سنوياً، كما يوجد مستشفى جامعة عين شمس التخصصى بالعبور، والتى تم إنشاؤها عام 2017، وتضم 190 سريراً، ويتردد عليها أكثر من 112 ألف مريض سنوياً لتلقى الخدمات الصحية فى مختلف التخصصات.
وزير التعليم العالي يشيد بدور جامعة عين شمس في مواجهة كورونا
وتحدث الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن الدور المهم الذي تقوم به جامعة عين شمس ومستشفياتها في مواجهة أزمة ” كورونا” في إطار خطة تنفذها الجامعة لتأهيل مستشفياتها للتعامل مع هذه الأزمة، موضحاً في هذا الصدد أن الجامعة اضطلعت كباقي الجامعات المصرية بدور مميز في هذا الإطار، حيث قامت بتجهيز مستشفى عين شمس التخصصي بمدينة العبور كمستشفى عزل للحالات الإيجابية البسيطة، إلى جانب تجهيز المدينة الجامعية للطلاب، وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة كمستشفى عزل مؤقت، للحالات التي لم يظهر عليها أعراض المرض، وذلك بطاقة استيعابية 2389 سريراً.
من جانبه أشار رئيس جامعة عين شمس إلى أنه تم كذلك تجهيز المدينة الجامعية للطالبات؛ لاستقبال المواطنين العالقين العائدين من مختلف الدول، بطاقة استيعابية 815 سريراً، وبدأت المدينة الجامعية في استقبالهم اعتباراً من 20 مايو الماضي، كما تم تجهيز مستشفى ميداني داخل حرم الجامعة، وذلك في إطار تنفيذ خطة الدولة بتجهيز مرافق طبية للاستخدام في حالة الضرورة كمستشفيات لعلاج المصابين بالفيروس، وفي الوقت نفسه تم تجهيز مستشفى الطوارئ بالدمرداش كمستشفى عزل يُضاف إلى مستشفيات العزل الأخرى التي تم إعدادها، ليكون على استعداد للاستخدام في حالة الاحتياج إليه.
جدير بالذكر أن جامعة عين شمس، تعد رابع أقدم جامعة مصرية بعد جامعات الأزهر، والقاهرة، والإسكندرية، وتأسست في يوليو 1950، ومنذ إنشائها، تؤدي جامعة عين شمس دوراً أكاديمياً وتطبيقا ومجتمعيا مميزا، باعتبارها واحدة من أهم وأفضل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا، ليس في مصر وحدها، بل في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بجه عام.
الجيش يجهز مستشفى ميداني بأرض المعارض بسعة 3000 سرير
وفي سياق متصل تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الصور لمستشفى عزل ميداني في أرض المعارض بالتجمع الخامس لاستقبال حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ويوجد بها عدد كبير جداً من الأسره والمستلزمات المستخدمة في أماكن العزل، حيث أظهرت الصور، التي قال نشطاء موقع التواصل “فيس بوك”، أنها بأرض المعارض في منطقة التجمع، وجود عدد كبير من الأسرة والمستلزمات المستخدمة في أماكن العزل.
ويتضح من الصور أن المكان الشاسع، سيتم تحويله في القريب العاجل، لأماكن عزل تضم عددًا من مصابي فيروس كورونا للحالات التي تحتاج إلى رعاية أمبر ولا يمكن عزلها منزليًا.
وعلق الحساب الذي نشر مجموعة الصور، قائلًا: «أكتر من 3000 سرير عزل في أرض المعارض في التجمع.. الجيش يجهز مستشفى ميداني بكل الإمكانيات لاستقبال حالات كورونا.. أنا اتخضيت، ربنا يستر وتعدي على خير الفيروس بيحاصرنا، والحالات بتزيد جدا بشكل ملحوظ».
الصحة: شفاء 11931 من مصابي كورونا وخروجهم من مستشفيات العزل
أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الأحد، عن خروج 402 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 11931 حالة حتى اليوم.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 13332 حالة، من ضمنهم الـ 11931 متعافيًا.
حالات كورونا تتخطى الـ44598 إصابة و”91″ وفاة جديدة
وأضاف أنه تم تسجيل 1618 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 91 حالة جديدة.
وقال “مجاهد” إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحي تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وتابع أن المحافظات التي سجلت أعلى معدل إصابات بفيروس كورونا هي “القاهرة، الجيزة والقليوبية”، بينما سجلت محافظات “البحر الأحمر، مطروح وجنوب سيناء” أقل معدلات إصابات بالفيروس، مناشدًا المواطنين الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية واتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، خاصة في المحافظات ذات معدلات الإصابة العالية.
وذكر “مجاهد” أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الأحد، هو 44598 حالات من ضمنهم 11931 حالات تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 1575 حالة وفاة.
الحكومة تعلن زيادة مخصصات الصحة لـ258.5 مليار جنيه بالموازنة الجديدة
نشر مركز معلومات مجلس الوزراء، إنفوجراف، أوضح خلاله أن وزارة المالية وضعت العديد من المستهدفات في الموازنة العامة للعام المالي 2020 – 2021، فبجانب معدل النمو السنوي والعمل على خفض العجز الكلي للموازنة، رفعت الوزارة من مخصصات الصحة والبحث العلمي والتأمين الصحي وخطة مواجهة فيروس كورونا.
وأوضح الإنفوجراف أن 14% معدل النمو السنوي المستهدف للإيرادات لتصل إلى 1288.8 مليار جنيه بواقع 18.8% من الناتج المحلى الإجمالى ، وأن 6.3% النسبة المستهدفة لخفض العجز الكلى للموازنة من الناتج المحلى الإجمالى في 2021 .
وأشار الإنفوجراف إلى أن 1147 الحد الأقصى لحجم المصروفات العامة وذلك لتحقيق مستهدف الفائض الأولى 2% من الناتج ، وأن 46% زيادة مخصصات الصحة لتبلغ 258.5 مليار جنيه ، و14.8% زيادة مخصصات التعليم لتبلغ 363.6 مليار جنيه و14.1% زيادة في مخصصات البحث العلمى لتبلغ 60.4 مليار جنيه و10.6 مليار جنيه زيادة في مخصصات التأمين الصحى وعلاج غير القادرين على نفقة الدولة مواجهة كورونا.