في الوقت الذي يعيش فيه العالم ظروفاً عصيبة بسبب إنتشار فيروس كورونا المستجد الذي لا يزال يصيب عشرات الآف ويحصد أرواح المئات يومياً في مختلف أنحاء العالم، يطل تركي آل الشيخ مالك نادي ألميريا الإسباني ورئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية بشكل شبه يومي عبر صفحته الرسمية بموقع “فيس بوك”، وتويتر ليقلل من هيبة عملاقا الكرة المصرية والعربية والافريقية الأهلي والزمالك، ويزكي التعصب والفتنة بين جماهير الناديين.
تركى آل الشيخ يمكن القول أنه حيّر نفسه وحيّر المتابعين له وغير المتوافقين معه، كل يوم فى حال.. مرّ على أندية كثيرة فى مصر حيث الأهلي والزمالك وبيراميدز، مواقفه متقلبة مع الأهلى والزمالك، ساند الأهلى وساند الزمالك، ثم انقلب على الأهلى وعاد له، وانقلب على الزمالك ولم يعد له، المشكلة أن ما يعطيه يبدو كأنه يمنّ به على الأهلى والزمالك، وعملاقا الكرة المصرية أكبر من ذلك.
منذ أن اقتحم تركي آل الشيخ عالم الكرة المصرية، والمؤشرات الايجابية في التراجع المستمر، فغاب الانتماء عن اللاعبين وأصبحت لغة المال هي السائدة ولعل أخر هؤلاء حسام عاشور قائد الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي، كما زاد من حدة التعصب بين جماهير الأهلي والزمالك، ثم التقليل من هيبة الناديين والتجاوز في رموز القلعة الحمراء والبيضاء.
والسؤال يطرح نفسه هنا، لماذا إختار تركي آل الشيخ مصر للإستثمار الرياضي؟.. لماذا لم يختار دول كالامارات وتونس وحتى موطنه السعودية لإستثمار أمواله في عالم الرياضة؟.. وهل يستطيع تركي آل الشيخ أن يكتب تدويناته النارية ضد رموز الكرة السعودية أو التقليل من هيبة أندية كالهلال والاتحاد والنصر والاهلي والوحدة؟.. ولماذا لم نرى تجاوزات مالك نادي ألميريا في السعودية أو إسبانيا؟.
تركي آل الشيخ ساعد على الاحتقان بين جماهير الكرة المصرية، وبين نجوم الفرق بعدما أغرى اللاعبين بالأموال الطائلة، فأصبحنا نسمع عن أرقام فلكية في صفقات الأندية ورواتب خيالية للاعبين في الوقت الذي يعيش فيه 90% من الشعب المصري ظروفاً إقتصادية صعبة، تسعى الحكومة للتخفيف من وطأتها بشتى الطرق.
تركي آل الشيخ قام بشراء نادي لا يتمتع بجماهيرية في البداية وهو الأسيوطي قبل أن يقرر تحويل إسمه إلى بيراميدز وقام بتكوين فريق جديد، وصرف مليار جنيه خلال فترة زمنية قصيرة من أجل بناء هذا الفريق أو لتمويل صفقات ناديا الأهلي والزمالك بدعوى المحب تارة والغيور في القلعة الحمراء تارة أخرى، قام كمحب للنادي الأهلي بشراء صلاح محسن من نادي إنبي بـ38 مليون جنيه.
ثم دفع تركي مبلغ 40 مليونا من أجل إعادة عبدالله السعيد للنادي الأهلي بعد توقيعه للزمالك، وما كان السعيد سيطلب مبلغ 40 مليونا إذا لم ينتقل صلاح محسن للأهلي بذلك المبلغ.
وفي الزمالك، تعاقد مع فرجاني ساسي بـ4 ملايين دولار، وخالد بوطيب بـ3.5 مليون دولار، وحمدي النقاز بمليون دولار، وحميد أحداد بمليون ونصف المليون دولار، ومن ثم راتب شهري للسويسري كريستيان جروس الذي قاد الزمالك للحصول على بطولة كأس الكونفدرالية الافريقية بـ1.5 مليون دولار، وراتب طارق حامد بـ5 ملايين جنيه.
تركي آل الشيخ دائماً ما يتحدث أن مصر هي بلد القانون، ولكن هل كل ما فعله رئيس هيئة الترفيه لا يقع تحت طائلة القانون؟
وكان تركي آل الشيخ هاجم في وقت سابق محمد سراج عضو مجلس إدارة النادي الأهلي قائلاً،“ارجع أسال هوا انتى مين عشان اكسر عينك؟ مالكش اي قيمة … بعدين اذا انا بحب الشو على كلامك على الاقل بدفع حق الشو الي بعمله …مش زيك هارينا بابي ومامي وفي الاخر ناجح بفلوسي انا ودعمي انا؟! متعملش فيها راجل وبتاع كرامه وانتى اساساً الكرمه دي متعرفهاش الا في بوست فيس! وبعدين انا مش حشتم في ابوك المحترم الي للاسف معرفش يربيك ولا اجيب سيرة ارض الطوب الرملي في الواحة في مدينة نصر وبقية الاراضي والشيك الي ب ١٠ مليون جنيه بدون رصيد لن كده حيزعل منك بابي … لو عندك كرامه يابو كرامه يا اهبل كان اتصرفت وانا مرتين ارمي الاستقاله في وشك ومتقبلوهاش … واستقاله بين السطور فيها انه ميشرفنيش اكون رئيس ل نادي الاهلي العظيم الي بحبه وبحب جمهوره وفيه هلفوت في مجلس الاداره زيك … بتاع بابي ومامي ! دي اخر مره انزل ل مستواك وارد عليك ببوست … فاهمني”، وتابع “من الهلفوت محمد سراج الدين؟ ما موقعك من الإعراب قبل أن أرد عليك يا هلفوت”.